أبلغت مصادر بريطانية أن السلطات البريطانية المختصة أجرت تقصيا وتحريا على مستوى عال من الدقة والتأني «بحثا» عن الشيعي ياسر الحبيب المطلوب تسليمه للكويت عن طريق الانتربول عبر جملة مخاطبات كويتية، فتبين لها أنه «لم يدخل الأراضي البريطانية ومن أي منفذ كان منذ العام 2004 وحتى اليوم مواطن كويتي باسم ياسر الحبيب»، كما لم يتبين دخول أي شخص بالاسم نفسه بأي جواز كويتي او وثيقة سفرأخرى، وانه تم إبلاغ السلطات الكويتية المختصة بهذه المعلومات.
وأفادت المصادر ان القانون البريطاني ينص على انه في حال ضبطت السلطات البريطانية شخصا داخل بريطانيا ثبت دخوله بطريقة غير قانونية وعن طريق وثيقة سفر مزورة تتخذ في حقه جملة من الإجراءات، منها تيقن الجهات المعنية من دخول الشخص المعني ومتى كان ذلك وعن طريق أي وسيلة نقل دخل، بحيث يعاد إلى المكان الذي انطلق منه على الوسيلة نفسها وعلى نفقتها، وإن لم تتمكن السلطات من معرفة وسيلة النقل التي أقلته فإن الاجراء القانوني ينص في هذه الحالة على أن يتم ترحيل الشخص المعني إلى بلده الأصلي.
وعن امكان طلب ياسر الحبيب اللجوء السياسي او الإنساني إلى بريطانيا، أوضحت المصادر للرأي «أن موقف الحبيب في هذه الحالة ضعيف، لأن لندن تعتبر أن الكويت ليست مصنفة ضمن الدول التي تنتهك حقوق الانسان، وعلى ذلك فلن يجاب الحبيب إلى طلبه».
ولفتت المصادر إلى أنه «لم تتم تلبية أي طلب لجوء سياسي لأي مواطن كويتي، خاصة في مثل حالة الحبيب الذي ارتكب أخطاء يعاقب عليها قانون بلده وحكم عليه في بلده الكويت بطريقة عادلة لكنه فرّ ولم يؤد العقوبة المفروضة عليه»، مشددة على أن أمر إعادة الحبيب إلى الكويت في هذه الحالة أسهل وأيسر بكثير ولا تواجهه عراقيل أو مصاعب تذكر.
العرض العادي
