هو مسمى شائع ومنتشر بين الشباب فما هو الرفع ؟
الـــرفــــع : هو سير السيارة على عجلتين .
ولأن هذه القضية محصورة في جانب الشباب أردت في طرحي هذا الموضوع التركيز على هذه الظاهرة المتفشية بين أواسط الشباب . وفي بريدة خصوصاً حيث أن سيارات الدفع الرباعي هي السيارات المفضلة في هذه المدينة .
يجتمع الشباب في أماكن معروفة (( الدائري – طريق الهلالية – طريق الملك فهد )) وغيرها كثير من أجل إشباع رغباتهم المؤقتة ، ولو طلب منهم الحضور إلى ما يفيدهم لم يتجاوبوا كما هي الحال عليه بالنسبة للتفحيط والرفع .
وعلى الرغم من كثرة المخاطر وكثرة الحوادث إلا أن أعداد الشباب بازدياد . والغريب في الأمر أن من يحضر لمشاهدة التفحيط أو الرفع لديه الاستعداد التام لمساعدة من يفحط أو يرفع حتى لو احتاج الأمر أن يدفع مالاً من جيبه .
السؤال الذي يتردد دائماً لماذا يتكرر الخطأ كل يوم خصوصاً في أيام الإجازات من غير أن يعتبر أحد من الشباب أو يرتدع عن حضور تلك التجمعات .
والمصيبة أن من يعمل حادثاً أو من تنقلب سيارته يعيد الكرة مع أنه يسمع صيحات الجمهور (( لو كان سوّاق ما جاء من هنا )) (( قلعته يستاهل هو اللي مخطي )) (( وش عاد لو يدري أبوه أن صدم )) (( هذا اللي ما يعطى جيب )) (( وش جابك للكامري وأنت ما تعرف تسوق )) وهكذا .
يعتقد كثير من الشباب أن الرفع أهون من التفحيط وهما في نظري سواء لا يختلف أحدهما عن الآخر فكلاهما عبث بالسيارة ولا فرق بينهما إلا إن كانوا يقصدون خطورتها أخف وفي هذا نظر .
الرفع هل هو لشهرة أم لهواية يجيدها السائق :
الرفع يوجد به مهارة للسائق وأنا لا أنكر ذلك ولكن رغم هذه المهارة إلا أن الخطأ وراد وليس الخطأ هنا مسموح لأنه يكلف صاحب السيارة الشيء الكثير .
وإذا كان الرفع لهواية يجيدها السائق فإنه أخطأ التقدير عندما خرج أمام تجمعات الشباب ليريهم مهارته لو كان الأمر كذلك لفعلها بعيداً عن أنظارهم ولكن الحقيقة أن الرفع ما هو إلا سبيل للشهرة حيث ترتفع أسهم السائق عند الشباب وتطرب أذنه عندما يسمع (( فلان سوّاق )) .
السؤال الذي أسأله كل سائق مفحط كان أو رافعاً : عطني فائدة واحدة لما تفعل ؟
أرجو من الإخوة التفاعل والتعقيب وبيان كل ما يترتب عليه التفحيط والرفع لنخرج بجوانب إيجابية تساعد في حل هذه القضية .
اخوكم
التـــاج