هل أضحى اعتذارُ اللوحات موضةً بين الأزواج ؟!
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمَن كان ذا عُذرٍ لديك وحُجةٍ = عُذري إقراري بأنْ ليس لي عذرُ
مِن أجمل الأخلاق القائمة في الحياة الزوجية ..
هي تلك الشفافية بين الزوجين ..
فإن يبدُرْ مِن أحدهما خطأً .. يردفْـه بعُذر ..
يحمله إلى ذلك ما يكتنزه في قلبه مِن مودّة لصاحبه ورغبة فيه .
فيحمِل على لسانه جملاً مِن الاعتذار ..
أو تظهر في أفعاله ما يدلّ على الاعتذار ..
وكأنما هي لوحة كبيرة " معنوية " يحملها كل طرف لنصفه الآخر كي يبدي له عُذرًا
لكن ..
هل هذا الخُلق الرفيع ..
وهذه الأخلاقيات اللطيفة ستصبح موضةً ؟!
كانت بعض الزوجات يشكونَ مِن تعنّت الزواج وعدم اكتراثهم بهنَّ ..
ويشكون مِن أنفَـة الأزواج معهنَّ ..
حتى إن الزوج يحمّل زوجته خطأه ويطلبها عُذرًا !
واليوم نرى عجبًا ..
هذا زوج أردني
وهذا سعودي
وهذا مصري
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 675x507 134kb
لوحات وإعلانات للاعتذار ..
فهل الخصوصية الزوجية صارت حديث الشوارع !
وهل العلاقة المقدّسة التي سماها الله جل جلاله ( ميثاقًا غليظًا ) تحتاج إلى مثل هذه الإعلانات الكبيرة !
إنّ شعور الزوجة بمكانتها عند زوجها - ولو أخطأ في حقها - يجعلها تغضّ الطرف عن بعض هفواته ..
ومعرفتها بترسّخ مشاعِر الود بينهما يغنيها عن ألف كلمة ( آسِف ) !
فحين تشعر أن زوجها في قرارة نفسه متأسف على ما حصل منه ولو لم ينطِق بِـ ( آسِف ) ، فهذا وحده يجعل الزوجة العاقلة والذكية تمرر كثيرًا مِن المواقف في حياتهما .
ما أجملَ أن يكون للزوجين حياتهما الخاصة بعيدة عن أعين الناس ..
لهما خصوصية خاصة !
فما يقع في بيت المودّة والرحمة يبقى فيه ولا يخرج للناس ..
اعتذار الزوج المصري والأردني رأيته بُثّ في أحد البرامج !
وكأنّه حَدَث يستحق الاهتمام والمتابعة مِن الجمهور !
حتى لو كان الزوج أخطأ في حق زوجته أمام الناس ، فإنّ رواسخ الوِد والرحمة بينهما تكون كفيلة بمحو آثار الخطأ ..
والزوجة ليست معنيّة بكلام الناس ..
ولا يُطلَب منها ولا مِن زوجها أن يقولا للناس ( تصالحنا ) ! أو ( حياتنا سعيدة ) ..
تساؤل طرأ في بالي لمّا رأيت تلك الدعايات ..
هل أضحى اعتذار اللوحات موضة بين الأزواج ؟!
الطريف في الأمر ..
أنّ صاحِب اللوحة السعودية وجَد ردًا على لوحته مِن أحدهم !
كتب فيها ..
منقول
العرض العادي
