نحنُ ,, كالفصول الأربعة
متقلبون في أيامنا مابين نفحات عدة !
حريق دامر
وربيع زاهر
وصقيع جامد
وجفاف قاتل
وجدتنا ندور بين هذه المتناقضات
ولم أجد فينا ذاك الإنسان الثابت الذي لايتغير ..
هكذا هم البشر ,, رأيتهم متقلبون في كل شيء
متقلبة مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه بعضهم البعض كـ تقلبات الفصول الأربعة وإن كانت أشد هباً ,,
ما إن ياتي عليهم موسم واحد إلا سرعان مايزول
بعوامل تعرية تُمليها عليهم قلوبهم ( إما صد وإما ود وإما .....>> )
يغدقون في مكنونات ودهم ومايلبثون إلا أن يستبدلوا ذاك الود
بـ جفاف نكرانهم ,, وسموم جفوتهم ,, وصقيعهم الذي لايطاق ..
ماأروع أن تُصنف نفسك ضمن الأُناس الخيّرون
فهم كالربيع بخضرته
ودادهم أنهار
اخوتهم أزهار
حنانهم أمطار
يمتد إلينا نبعهم ,, يفيضون علينا من نقائهم
قلوبهم مُلونة بـ ألوان الزهور
فـ أهلاً بأيام الربيع وأهلاً بـ أهله ,,
* زمن كالربيعِ حلَّ وزالا ,, ليتَ أيامهُ خُلِقْنَ طِوالا *
(مصطفى الرافعي )
وقفه :
هل جلستم يوماً تحصون مدة مواسم الخير في قلوبكم ؟!
همسه :
كما أنتم تحبون مواسم الخير بجنانها وزهورها وأمطارها
أطيلوا تلك المواسم في قلوبكم
وأنعموا بهذه الخيرات الوجدانية فيما بينكم
وحافظوا عليها حيّة كي لاتنضب
فما هذه إلا أجمـــ الفصول ــــل ,,
( دعوة لي ولكم )