بسم الله الرحمن الرحيم
فاقد الشيء..هل يُعطية ؟
في زمننا هذا نعيش الكثير من المتناقضات الى درجةِ أن أصبح فاقد الشيء يعطيه..
زمن يعيش مجتمعنا فيه نقض الحقائق وتصديق الكاذب وتأمين الخائن..
زمن نعيش فيه الكثير من المحسوبيات والمجاملات حتى أصبح ذلك مع الأهل والأقارب..
زمن ليس للصادق ٍ وغير المجامل سوى سلة المهملات..
زمن لابد فيه أن تنافق فيه وخاصة ً في عملك وعلاقاتك التجارية
" سم طال عمرك - أبشر – من هالعين قبل هالعين "
وإن لم تفعل فأنت من المغضوب عليهم.
زمن يرِدُ فيه الناس المستشفيات ليس لمرض ٍ عضوي وإنما
مرضهم نفسي " يتوهم أنه مريض "
زمن أصبح كثير من الناس يعاني أمراضاً نفسية ً " مزمنه " بسبب الانهماك على حطام الدنيا الزائل.
زمن لا تكاد تجد بيتاً إلا وفيه مريض ضغطٍ أو أرق..
زمن أصبح الرجل فيه لا يحمل من إسمه نصيب سوى ما قرره الشرع.
زمن أصبح كثير من الناس فيه "أنانيون" حتى في فتح مسار الطريق، ناهيك عما يكون لهم مصلحةُ فيه.
زمن أصبحت المادة هي الطاغية في كل شيء
" إلا عند كرماء النفوس ".
زمن أصبح الإنسان فيه لايلتمس حاجة أخيه وأخته فضلاً عن الجيران والأرامل و طلابه المحتاجين في المدرسة ومن قسى عليه الزمن.
زمن يلهث فيه "ضعاف النفوس" الى جمع المال حتى على حساب صحته وأهله وأولاده.
ففي الصباح في العمل، وبعد العصر في جمعية ٍ خيرية ( غير متطوع )، أو حلقة قرآن ( غير متطوع ) ناهيكم عن إمامته للمسجد.
حتى أنه يزاحم طلاب الجامعة والعاطلين في كسب أرزاقهم بالأعمال الحرة ( الزهيدة ) والتي لا تساوي تعبها.
فهو أنانيُ.. أنانيُ.. أناني.!
لا تقولوا قد تكون وظيفته قليلةُ لا تفي بأغراض البيت ومستلزمات الزوجة والأولاد.!
لا أنا لا أتحدث عن هؤلاء.حديثي هذا عن اُناسٍ رواتبهم
من (10,000 ) فما فوق..!
لا أعلم ياهذا متى سوف تستقر في منزل الأحلام الوردية بالنسبة لزوجتك وأولادك (( وإلا فأنت فلست أهلاً لأحلام اليقظة ناهيك عن أحلام الورود )). بدلاً من منزلك المستأجر.
الى متى ياهذا تعيش لهذه الدنيا وتظل عبداً للدينار والدرهم.
ألم تسمع بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
"" تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصةِ، تعس عبد الخليلة، تعس وأنتكس
وإذا شيك فلا انتقش "".والحديث صحيح من رواية أبي هريرة رضي الله عنه.
ألا يكفيك هذا الحديث.! وهل تعي كلمة تعس؟
أي هلك
فقد دعاء صلى الله عليه وسلم بالهلاك والخيبة، وكما نعلم أن الهلاك ضد السعادة
هل تريد الإنتظار الى أن تشيخ.!
زهرة العمر ومتعته في هذا الشباب.
( لماذا تريد أن تحوّش على كل شيء ؟ ).
فلا تدع لطلاب الجامعة المحتاجين أو العاطلين " وهم كُثر " المجال في إمامة المسجد أو الجمعية الخيرية أو حلقات الذكر
أو ....... أو........ أو.........
زوجة تتحسر وأخت تشتكي..
إعذروني عن هذا الكلام.. ولكن هي والله الحقيقة المشاهدة وأنا لا أتكلم من تلقاء نفسي.
أعلم أن منكم من سوف يقول أنت مبالغ. ولكن لولا أني أطلت الحديث عليكم لسردتُ لكم واقع مجتمنا من كلام بعض
الأخوات أو الزوجات.
أخيراً تمثل قول الشاعر
تستر بالسخاءِ فكلُ عيبٍ... يغطيه كما قيل السخاءُ
حكمة/
لا تثقل يومكـ بهموم غدِكـ..
فقد لاتأتي هموم غدِكـ فتخسر سرور يومكـ.
وعلى الحب نلتقي،،،
فهـد
الاربعاء 21/5/1431هـ
!!؟
العرض العادي
