جاكم «الفيتو» ردوه
الربدي يحاول العبث بأبواب النجمة وينسى أن العبرة بالخواتيم
* عنيزة - سالم الدبيبي:
سبق وتطرقت إلى الحالة التي تشكل وضع (الفيتو) الرائدي ابراهيم الربدي في الوسط الرياضي المحلي.. وذكرت حينها كيف ان هناك من يجتر وسائل الماضي كأدوات يعتقد انها صالحة في عصر أضحت به الحقائق تستمد ذاتها من المعلومة التي تأتي عن طريق قنوات متعددة.
فالربدي يتصور انه استاذ في مدرسة (فاقدي البصر) يرى ما لا يرونه فيشرح لهم ما تمليه (فذلكته) وهم لا يملكون سوى تخزين نظرته المحاطة بذكاء جامد على تعاملية تركها الزمن.. لكن لا يسمع ضحكات طلابه على ما يهذيه ليتأكد أنه في مدرسة (للمبصرين) بعقلية مختلفة تقيس على ميزان التقدم ما تراه قبل ان تنتظر من يملي عليها رؤيتها.
يعتقد هذا (الفيتو) الواهم انه ما زال يملك رجاحة الصوت بين أصوات تنطق (من العقل والمنطق).. ومن هنا باشر الجمع الصحفي (بعد نهاية مباراته أمام النجمة) يحاول ان يلجم صراخ الحقيقة بصراخ يرزح ب (كاد المريب ان يقول خذوني).
الربدي هاجم حكم المباراة لأنه الجالس على كرسي الاحتياط والأقدر من بين الحضور على مشاهدة ومن ثم الحكم على تلك الهجمة التي أسفرت عن تسجيل النجمة هدف التقدم في الشوط الأول - قبل ان تقف راية المساعد حائلا دون النجمة وتسجيل فوز صريح على فريق لم يأتِ إلا للتعادل أو على الأقل تقليل النتيجة -ثم أخذ يتهم النجماويين بالخشونة التي لايلجأ لها سوى الضعفاء وكان باديا لمن لايشكو من الصمم (أي الفريقين في موقف الضعف يوم المباراة!!..).. نعم الزويد أخطأ في المباراة خصوصا في استعمال البطاقات (لكن على من حجبها) لنسأل ظهر وأقدام أحمد الحربي وزملائه التي قاد علي مال وكتيبته حملة تحطيمية (شعارها الصمود بأي وسيلة أمام طوفان يفوق الامكانية في تحقيق مكاسب اللجوء إلى مواجهة يظللها السلم).
من حق الربدي أن يشكر اللجنة الفنية التي نقلت المباراة بناء على رغبته التي حاولت بشتى الطرق ايجاد عوامل تقلل من تفوق النجمة وتساعد الرائد على زيادة مؤشرات القدرة لديه للمواجهة.. أيضا من حق النجماويين السكوت على ما طالهم من تلك اللجنة ما داموا ينتهجون سياسة الصمت المطبق والاعتكاف على العمل (حسب سلبياته وايجابياته).
من حق الربدي ان يحتفل وفقا للطريقة التي تناسبه.. لكن عليه ان يوجه قبلة تحية لحكم المباراة وللجنة الفنية (ولمدرب النجمة) وهي الاطراف التي ساعدته للخروج من الأزمة الطاحنة في علاقته مع جماهير الرائد بتحقيق فوز معتبر على فريق كان خارج الحسبة.. لكن عليه ان يتذكر الاختلاف بين النجمة (صاحب الأبواب الكهربائية الصاعقة) وغيره ممن يتوهم بأنه أغلقها فلا يستثير روحا مازالت ساكنة تنتظر وقت الانفجار لتبعث جزءاً من فيضانها يغرق ذاك الوهم المعشش في خيال يتوارى خلف غبار الزمن... (الربدي شهر مبارك، انتظر كلمة لاعبي النجمة).. (والعبرة دائماً في الخواتيم).