صديقتي .. 
حينما اتيتي وسألتي هذا السؤال وقفت عاجزًا عن الجواب! بل عاجزًا عن الكلام بالمطلق ..
حينما سألتيني : 
( ما ذنبي يا (ع) ..! ما ذنبي أن يولد ابني معاق ! ولمَّا يولد .. وأنا في طور البكاء عليه .. أكافئ بالطلاق لهذا السبب!! طلقني لأني ولدت له ابن معاق) 
صديقتي .. 
ما ذنبك .. لا أعرف – منطقيًا – لهذا السؤال جوابًا .. للأسف !
وعلى فكرة يا صديقتي .. هنالك اسأله أخرى كثيرة لا إجابات لها .. 
تعوَّدي أن لا تسألي كثيرًا  في هذه المساحة المليئة بالرمل .. 
فقط كلي !  نعم  كلي .. 
كلي حتى الشبع  .. بوفيه مفتوووووح !
كلي ( الإجابات ) واحدًا تلو الآخر دون كثير استفسار .. فلن يجيبك أحد .. 
تدرين لما ؟ 
لأنه ( عيب ) أن تسألي !
فالعجوز الذي زوجك من هذا الجاهل - رغم أنك تتفوقين عليه علمًا وعقلاً وثقافة - (مازال) يجلس مثل الحكيم في صدر المجلس وكل من يدخل يجب أن يقبل رأسه ويستزيد من حكمته ! والا يصبح إنسان غير محترم .. !  
هذا مجتمعنا يا صديقتي .. مجموعة من ( الكفوف) كلما يموت ( كف ) يحيا ( كف ) آخر .. 
كل ما استطيع قوله لمواساتك   ) :  
ستعيشين وتأكلين غيرها .. 
لا تقلقي .. ! فقط انتظري الكف التالي !