 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
بالأمس القريب كنت أتمتع بإجازة بأحدى دول المغرب العربي ،،، وشاهدت بعيني بعض الأطفال بالمسجد يصلون بكل خشوع ،،، فتأملت صلاة أحدهم ذات مره وأخذت استرق السمع ماذا يقول عند الركوع والسجود لأتأكد من لفظه ،،، لا تَكاد تُفرّقهم عن الكبار إلا بأجسادهم النحيلة وقصر قوامهم .. |
|
 |
|
 |
|
تأمل معي أخي
خربشات عاشق قول الله : ((
أتل ما أوحي إليك من ربّك وأقم الصلاة إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر))
ستلاحظ أنّ أول الآية فيه الأمر بقراءة القرآن .. ثمّ العطف بإقامة الصلاة .. ثمّ تعليل إقامة الصلاة بما هو معلوم ..
كأني ألمس ـ والله اعلم ـ أنّ للاهتمام في القرآن أثره في الاهتمام في الصلاة .. إذا قلنا بدلالة الاقتران هنا ..و هذا ما لايمكنني الجزم به عن الله تعالى .. ولا سيّما وهو استنباط شخصي ليس لي به سلف.
مادعاني لهذا .. هو شيء عرفته عن ذاك المجتمع في المغرب العربي وأعجبني بقوّة ونحن أولى به .. لأسألك:
هل رأيت كيف هم يدرسون في المساجد ؟
هل دراستهم في مساجدهم (المغرب العربي) كدروس مشائخنا في مساجدنا .. إن كنت لاحظت هذا .. فبإمكانك الإجابة
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
وما دعاني لطرح هذا الموضوع هنا ،،، هو ما شاهدته ولامسته بمساجدنا ،،، فحدث بالأمس كنت أصلي بمسجد الحي ،،، وشاهدت أطفالاً قد خَطّت أشنابهم ،،، وهم يسرحون ويمرحون داخل المسجد ويطلقون أصواتاً وضجيجاً ،،، حتى إمام المسجد سهى أثناء الصلاة وعندما وصل الإمام لأخر ركعة بدأ سباق الماراثون لديهم ليدركوها ويكملوا ما تبقى لهم ،،، وأكملوا ما تبقى لهم (4) ركعات قبل أن أقضي أنا ركعة واحدة ..!! |
|
 |
|
 |
|
... ومازال الجرح يثعب دما هنا .. ولعلّي أعلّق موجزا بما يأتي :
- قلت: سها الإمام .. أولم يمرّ بك أن يسهو الإمام في صفّين أو ثلاثة .. ولا ينتبه لنقصه أحد ؟! << كيف حصل هذا التواتر غير المتصوّر فيما لو لم يقع ؟!!
- قلت : أطفال .. وأنا أقول: ماداموا أطفالا غير مميّزين لماذا يؤتى بهم في المسجد .. يأتي بالطفل وعمره 4 أو 3 أو أقلّ أو أكثر للمساجد ؛؛ ليفسد على المسلمين صلاتهم إما بكثرة حركته أو مراقبته للداخل والخارج والراكع والساجد .. وحدّث ولا حرج عن مجتمعنا فيما إذا جلس يرقبه الطفل كيف سيكون حاله ؟!
فضلا عما يحصل من الأطفال من تقطيع الصفوف أثناء الصلاة .. بل ورصّها .. !!
النبي ـصلى الله عليه وسلّم ـ يأمر بتعويدهم الصلاة منذ السابعة .. وهذا لم يصبر .. فهل هو حرص على السنّة .. أم ضعف في الشخصيّة ؟
وحتى لو كان مميّزا .. هل يعني أن يؤتى به ويترك من غير توجيه وإرشاد وتعليم .. مافائدة الأمر بها إذن ؟
هذا أمر.. والأمر الأقبح بمن يأتي بابنته ذات الخمس سنوات أو أقلّ قليلا للمسجد .. وحتى لو كانت لسنتين .. فمتى كانت دورُ العبادة دورَ حضانة ؟!
أما الأطفال ذوو الشوارب فليته توقف عليهم مادامت شواربهم .. هذا إذا ما تعدى الأمر إلى إنبات لحاهم واسودادها .. وإلى إبيضاضها ..
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
وأكملوها يتسابقون فيما بينهم وبسرعة البرق ،،، حتى أنني لم أستطع أن أُميّز بين ركوعه وقيامه وسجوده ،،، فكان هذا الطفل العدّاء يأتي بها بحركة واحده وكأننا بسرك ..!! |
|
 |
|
 |
|
...وكما تخطف الحديا .. وينقر الغراب .. فإيم هم ألو اللباب ؟!!
في السباق واثناء طفولتي يمسك بي أحد المأمومين بعد قضائي لصلاة المغرب لركعتين وعدم جلوسي للتشهّد بعد الأولى ويقول لي : يابني أولم تعلم أنّ ما تقضيه هو آخر الصلاة لا أولها << هذا تعبيري عن كلامه .. وليس نصّه
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
وما أثار حفيظتي أكثر أن إمام المسجد لم يحرك ساكناً تجاه أفعالهم ولم ينطق بكلمة بعد الصلاة محذراً أهلهم بضرورة أن يعلمونهم إحترام وقدسية المساجد ..!! |
|
 |
|
 |
|
هنا جرح آخر .. وهو سكوت الأئمة عن أبرز مهام الإمامة بعد الإمامة .. وهي التوجيه للحفاظ على صلاة المأمومين خالية من السهو .. بعيدة عن الشرود .. ولكن يبدو أنّ بعضهم يعجبه أن يتحمّل عن المأمومين سهوهم إن هم سهو !!
ما رأيك أخي الكريم .. ما هو دور المأموم في هذه الحالة ؟
كما يجب أن يعلّم الأطفال .. كذلك يجب أن يعلّم العمّال .. وإزعاجهم المصلّين بجوالاتهم والأخذ على أيديهم ..
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
كنت الاحظهم دوماً ،،، وأقول في نفسي لا بأس فهذا سيتعود على إرتياد المساجد وهو صغير ،،، حتى يُزرع بداخله التعود عليها وبالتالي التمسك بها والقيام بما أوجد لآجلة ..
وعندما تتفاجأ بالوقت الحاضر بتصرفات كثير من الناس ،،، وتحاول أن تكتشف كيفية قيامه بأفعال تُغضب الله وهو يصلي ويصوم ويقوم آخر الليل ،،، وقبل أن تسأل نفسك كيف له أن يجمع بين الصلاة والمنكر ويأتي بما حرمه الله ..!! |
|
 |
|
 |
|
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
أليست الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ..!! |
|
 |
|
 |
|
تساؤل يجب التوقف عنده : هل فعلا الصلاة تصرف عن الفحشاء والمنكر ؟ أم تحذّر منهما ؟
وماذا فيمن يقع في المنكر والفحشاء أثناء تأديته للصلاة ـ كما أشرت ـ ؟!!!
خرج ابن حبّان ـ بسند قوي ـ عن أبي هريرةـ رضي الله عنه ـ قال : قيل يا رسول الله .. إن فلانا يصلي الليل كله .. فإذا أصبح سرق قال : ((
سينهاه ما تقول ))
على كلّ لتخريج معنى الآية أقوال منثورة في كتب التفسير .. موجودة لمن تطلّبها ..
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ستصعق حين تسمع جوابه ،،، بأن الصلاة أصبحت بالنسبة له عادة ،،، إن لم يقم بها يومياً يُحس أنه يومه ليس كاملاً ولكنها وليست عبادة ،،، فقد تربى عليها وعلى القيام بها دون إدراك لمعنى الصلاة السامي الذي وجدت من أجله . |
|
 |
|
 |
|
.
أعتقد أنّه لو نوّع في أفعالها وهيئته في التكبير والجلوس والأدعية والأذكار .. وحاول الجهاد فيها .. مجرّد محاولة لما اسطاع الصبر فيما بعد العصر .. وما بعد الفجر ..!
الصلاة علاقة .. ومتى غاب هذا المعنى لم تؤتي الصلاة ثمارها .. وماذا يجني السامع الساهي لصوتك غير خشخشة الأذان به ..
هذا في أثناء الصلاة .. فما هي الحلول قبلها ؟
أعتقد أنّ من أعظم الأسباب لإدراك معنى الصلاة التبكير إليها .. ومجاهدة النفس في ذلك .. ومن ثمّ الصلاة ما كتب له أن يصلي قبيل الصلاة .. ومن ثمّ قراءة ما تيّسر له من القرآن .. ثمّ التفكر في معنى الاستعاذة في أول الصلاة .. وهذا ـ بعد تيسير الله تعالى ـ كاف في تحصل معنى الصلاة .. والله أعلم
تساؤلك عزيزي
خربشات مثري .. وحري بالمناقشة .. فشكر الله لك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته