[align=justify]في كثير من الأحيان اصادف بعض الأغبياء .
ربما تتسألون من أقصد بالأغبياء، مع أنني على يقين أن كل شخص وشخصية منكم قد إلتقى بغبي أو غبية، مع يقيني أيضاً أن مقاييس بعضكم تختلف عن مقاييسي في تحديد الأغبياء .
على كل حال، الأغبياء الذين واجهتهم في حياتي عددهم ليس بالقليل، ففي يوم من الأيام دار بيني وبين أحد الأمريكيين حوار، ومن خلال الحوار تبين لي أنه في قمة الفخر أنه أمريكي .
وكما هو الحال مع احدى الفتيات الخليجيات حين كانت فخورة جداً بعائلتها ووالدها وتريد أني تخبرني بطريقة أو بأخرى أن والدتها من عائلة عريقة .
ليس لدي أنا شخصياً مقاييس أقيس بها الغباء والغبي، إلا حين يفتخر بشيء لم يكن من اختياره، فما أغباك حين تخبر من حولك كم أنت فخور بعائلتك، بجنسيتك، والدك، والدتك وكأنك أخترت شيئاً منهم . وكم ستكون ذكياً حين يتحدث من حولك عن كفاحك حتى أصبحت طبيباً أو مهندساً أو أي شيء كان من اختيارك وكدك .
لن تكون غبياً بالنسبة لي على الأقل حين ترسب في مادة أو تفشل في اتمام بحث أو تعجر عن إكمال مشروع ما، لأنك إن حاولت مرة أخرى ستنجح، ولكنك ستكون غبياً حين تفتخر بأشياء فرضت عليك دون رغبتك . فالفخر بشيء لم يكن من جهدك، ربما هو دليل على عدم وجود شيء فعلته لنفسك يستحق منك الفخر .
دمتم بخير وذكاء،،[/align]
العرض الشجري