حراك ثقافي علمي
نحتفل الليلة بانطلاقة ملتقى نادي القصيم الأدبي السنوي. وتعتبر ملتقيات النادي حراكًا ثقافيًّا علميًّا يهدف إلى الإسهام في خدمة حركة الأدب والنقد في المملكة. لقد تناولت الملتقيات السابقة للنادي الأجناس الأدبية الحية في أدبنا العربي السعودي: الشعر، الرواية، القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدًّا.
وقد رأى النادي الالتفات إلى أدبنا القديم، وهو أدب خصب لا يزال ينتظر الكثير من البحث والاستكشاف، خاصة أن معظم ملتقيات الأندية والمؤتمرات الأدبية قد ركزت على الأدب الحديث. من هنا، رأينا أن نبدأ في تناولنا للأدب العربي القديم من فترة موغلة في القدم، من العصر الجاهلي.
اخترنا شخصية متعددة في أبعادها، قوية في شاعريتها، خصبة في رموزها، جدلية في سيرتها، متأسطرة في سيرتها. تلكم هي شخصية الشاعر الجاهلي العبسي عنترة بن شداد. وكان البُعد المكاني - إلى جانب ما ذكر - عاملاً مرجحًا في اختياره. فقبيلة عبس استوطنت أجزاء واسعة من منطقة القصيم، وفي ربوعها نشأت تلك الشخصية الأسطورية. ولعل من نافلة القول إن من أبرز مهمات الأندية الأدبية البحث في التاريخ الأدبي والثقافي للمنطقة التي يقع فيها النادي. ولعل الملتقى يكون بمثابة إضاءة متميزة يصل ضوؤها إلى أعماق العصر الجاهلي.
[align=right]
د. أحمد بن صالح الطامي
رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي
[/align]