.
بَعيداً عَن المَرأه و الرَجل و المُفارقات بيَنهما ، بعيداً عن تشابه و تشابك الأعضَاء .. بعيداً عن انفلونزا الخنازير و قضايا الشرق الأوسط ..
قريباً من صِراعات دُنياً ، و آلام و آمال أيَامها ..
_______
[grade="008080 808080 a0522d 4169e1"]أَحلُم كُل ليَلة ، انّي ارتَمي فِي حُضنه ، و انتشي مِنْ عَبقة ، و دَمعي سَال عَلى وَجنتاي لَهفةً و مِن الشَوق احتِراقًا ..[/grade]
<
أحلاًم طِفلة ~
في يَوم ما ، كَانت بموعد مَع ابيها الذي طَال غيـابه عَنهم ، نتنظر ذاك الصَباح ، مَع عودة ابيها ..
اشرقت شمس صباح يَوم لقاؤهم المَوعود ، و اشَرقت معها أمَاني و أحَلام تِلك الصغيرة
تُحدق بعينيها اللامعتان ناحيةً الباب ، علّه يأتي مُبكراً ، لتُعانقه بكُل حُب و حَنان ، و تَنام فِي عُش الأمان ..
رَحلتْ أمُنيات تِلك الصغيرة و انتزع الفَرح في قلبها الكَسير مَع رحَيل شَمس ذَاك اليَوم ..
و جَاء المَسـاء و لَم يأتِ أَبي .. !
و كَيف يأتي ..؟
و قَد احتضنـه الثَرى قَبل احتضاني لَه ..!!
_____________________________________
لم تنسى تِلك الصغيرة الدُعاء لأبيها الحاني إن طَيف ذِكراه عَبر ..
لَكن ..
مَاذا عَن بعض الآباء ..؟
كـ وَحش كَاسر .. يُداهِم رَعيته كُل ليَلة ، فيضرب هذه و يهُين هذه ، و يَصرخ بَوجه هذه ..
أن مَا اعتدى على واحدة مِنهن ..!
وكنت أذّم إليكَ الـزَمـان .. فأصبحت منك أذّم الزمانَ
وكنت أعدّك للنَّائباتِ .. و أصبحت أطلب منك الأمانَ ..
صَرخات فتيات ..
مَن كَائن أرقّ مضجَعهم ..
و الويَـل ألقَمهم ..
و الظُلم و الذل أَشبَعهم حَتى [ الغثيـان ] ..
ذلك هو ( الأب ) الذي يُفترض ان يَكون يَنبوع الحنــان .. يَد اللُطف و رأس الأمان ..
قصص كَثيرة ، تَعيشها الفتيات ليلاً و نهاراً سِراً و جِهاراً ، تُدمي القلب .. و كيف لاً ؟ و أن سَبب تِلك المآسي رَبّ الأسرة أو أبً المسئولية ..
فتاة ، ترتعد فَرائصها عِند المُرور بجانب أبِ بقلب " شَيطان " ، خَوفاً مِن تَصادمها مَعه بمُشكلة أو مصًيبة جديدة ..
فهو لا يهنئ أو يهدى له بَال قَبل ان يَرى بيَتـه و رَعيته ( محتاسيين ) و السبب ( حماقته و جنونه) ..
بخل ، و ظُلم ، قَسوة ، و عصبية ، و إتهامَات تَروح ضحيتها فتَاة بريئة بعُمر الزُهور
إن سَلموا من ( الضَرب ، و التحَرشـات ، و التعذيب النَفسي ) ..
بحجة التَربية و تقويم سلوكهم !!
يعَجز الحُزن عن التعَبير عمّا فِي الصُدور ..بأطفال و فتيات يتجرعون اقسى مرارت الحرمان و الآلآم و يعانون الموت البطيء !
مِن اَقرب النَاس اليِهم ، و المتُعارف عليه ان الآبــاء هو المخزون العاطفي الحَقيقي لأبَنائهم و هُم الأسَاس وَ القوة و الحِصن المَنيع للأبناء و الأسرة ..
ياتَرى ، كَم مِن الأباء في البيوت ، يَدعون عليه رعيته و ابنائه بالمَوت خِلاف ذلك الطِفلة الصَغيرة ..؟
مأساه ..
إن الأم خَافت عَلى ابنائها مـن أبٍ تَرجو مِنه الأمَان !
اتَــركم لَكم التَعليق و سرد مواقف عايشتموها و إرِسال رَسائل الى الآباء العَاقون ..
و مايمنع من ذكِر الجانب المُشرق لرَبّ الأسرة ..
عُذراً ان اطلت .
[align=left]و كُل عام و انتم الى الله اقرب [/align]