╣▒╠ أخواني وأخواتي الأعضاء والزوار╣▒╠
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما صاح فينا داعي الفطرة والإيمان فهممنا بشق طريق الدعاة إلى الله ؛
طريق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر , لكن ما يلبث الواحد منا إلا أن يخبو هذا النداء في نفسه حيناً وينساه في أحيان كثيرة .
وهنا يرد هذا السؤال ؛ ما سبب ذلك؟
إنها الانهزامية التي قيدتنا عن السير في هذا الطريق
إنها انهزامية حصدنا ها مراَ علقماً يوم أن سرنا في أسبابها ,
فكم من منكر قام سوقه في مجلس من المجالس وإذا بذلك الذي لا يرضى بذلك ولكنه أصيب بداء الانهزامية
لا يكتفي بعدم إنكاره , وإنما يضيف إلى ذلك فحشاً آخر يتململ
ويتلفت يمنة ويسرة ثم لا يلبث إلا أن يقنع نفسه بعدم القيام من مكان المنكر لمصالح متوهمة في نفسه الضعيفة,
حينها يترسم الانهزام في النفس ويملك أولئك القوم دليل إقرار على منكرهم بجلوس ذلك
الخيّر وتلك الخيّرة وهكذا يقوم سوق الباطل .
إنما أردت من خلال ذلك ذكر بعض الصور التي توجد بحياة كل واحداً منا
وهي ليست على سبيل الحصر -, تلك الصور التي هي نزر يسير من منكرات تحدث في واقعنا
وبين أظهرنا نلتزم حيالها بالصمت الذي لا أجد له مبرراً
إلى الضعف والهوان الذي يسكن نفوسنا,
أذكرها حتى يتبين لنا أهمية طرح مثل هذا الموضوع وإبرازه ومن ثم بحث أسبابه
وإما علاجه فله سياق آخر بإذن الله .
الصورة الأولى :
صورة ذلك الشاب الذي رفع صوت المسجل بأغنية ماجنة يتراقص معها
يمنة ويسرة . كان يفعل ذلك بصورة أقل وعلى استحياء فلما لم يجد ناصحاً مشفقاً
صار إلى ما صار إليه ثم نحن نقول : لم يفعل مثل هذا ذلك؟
والصورة الثانية :
صورة امرأة حضرت مناسبة تلبس لباساً فاضحاً _ وليكن بدون أكمام مثلاً – ثم هي
في أول الأمر تحاول إخفاءه عن فلانة و علانة بغطاء
تضعه على كتفها فلما لم تجد من تنكر عليها وصل حالها إلى أن تبجحت بأكثر من ذلك بل وأصبحت من الداعيات إلى ذلك . ثم تأتي بعض النساء لتقول لم يحدث ذلك ؟
وصورة و صورة لن يسع المجال لذكرها حتى لتصابوا بالملل .
إنها صور وليست كل الصور يتبين لنا من خلالها وغيرها أن انتشار الباطل ناتج عن أمرين :
أولهما : عبث أهل الباطل .
ثانيهما : سكوت أهل الحق إلا لما كان الساكت عن الحق شيطان أخرساً ,
بينما من كان المتكلم بالحرام شيطاناً ناطقاً .
والله المستعان