س : ماهي آخر خبر عن إنشاء مدينة إنسانية متكاملة في القصيم ؟
ج : تستعرض خطط تنفيذ أكبر مشروع إنساني على مستوى المملكة
إنشاء مدينة إنسانية متكاملة في القصيم
القصيم - منتدى بريده .
جاءت مباركة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لتعلن أولى خطوات إطلاق فكرة إنشاء مدينة متكاملة للخدمات الإنسانية بمنطقة القصيم خدمة لكافة فئات المجتمع المحتاجة للمساندة والدعم صحياً أو اجتماعياً أو نفسياً.
ويأتي إطلاق هذه الفكرة الرائدة لتفتح الباب لكل باحث عن ميادين العمل الخيري والإحسان سواء بجهوده المادية أو الحسية أو البحثية والعلمية.
وتتمثل فكرة هذه المدينة الإنسانية في إنشاء منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والنفسية والتأهيلية والترفيهية والتدريبية.
وذلك في مكان واحد يجمع هذه الخدمات ويدعمها خدمات مساندة إدارية ومهنية بالإضافة إلى ما تتطلبه هذه المنظومة من مركز للأبحاث للتعامل مع الحالات المستهدفة.
ويهدف المشروع إلى إيجاد بيئة اجتماعية وتربوية وترفيهية تتعاطى مع ذوي الحالات الخاصة صحيا واجتماعيا ونفسيا وتربويا بما يتوافق مع رسالتها العامة والتنسيق مع الجهات الرسمية الإنسانية ذات العلاقة لتكوين أكبر قدر من التكامل والتعاضد مع الجهود المبذولة والخدمات المقدمة.. والعمل على جعل هذه المدينة الإنسانية مقصد جميع الباحثين والمهتمين في هذا الشأن على مستوى الخدمات المقدمة أو على مستوى الدراسات البحثية المتخصصة، والعمل على صناعة فرق متخصصة في المجالات الإدارية والتدريبية والاجتماعية والترفيهية والعلاجية وفق رؤية علمية وأكاديمية متميزة.
وعن هذا المشروع تحدث صاحب ورائد المبادرة الأستاذ عبد الله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم قائلاً إن فكرة إنشاء المشروع، الذي يتمثل في إنشاء منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتأهيلية، والتدريبية، والنفسية والترفيهية في مكان واحد مدعماً بخدمات مساندة إدارية ومهنية بالإضافة إلى ما تتطلبه المنظومة من مركز للأبحاث للتعامل مع الحالات المستهدفة.
وبيّن العثيم أن المشروع يهدف إلى إيجاد بيئة اجتماعية وتربوية وترفيهية تتعاطى مع ذوي الاحتياجات الخاصة صحياً واجتماعياً ونفسياً وتربوياً بما يتوافق مع رسالتها العامة، والتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة لتعزيز التكامل والتعاضد مع الجهود المبذولة والخدمات المقدمة، إضافة إلى جعل المدينة الإنسانية مقصداً لجميع الباحثين والمهتمين في هذا الشأن.
لجنة استشارية
وتتمثل الرؤية المبدئية للمشروع في إنشاء قرية اجتماعية رائدة ومتميزة في خدماتها الإنسانية وبيت خبرة يقصدها كافة الباحثين والمهتمين في الشأن الاجتماعي حيث تقدم خدمات إنسانية متنوعة بكفاءة ومعايير مهنية عالية من خلال بيئة اجتماعية موحدة ومتكاملة ومتطورة رغبة في التفاعل مع احتياجات المجتمع وخدمة للتنمية الشاملة المستدامة وللعمل على تنفيذ فكرة المدينة الإنسانية فقد تم تشكيل لجنة استشارية لدراسة المشروع تتكون من كل من: د. فهد بن محمد المطلق - رئيس اللجنة، وعضوية كل من: أ. أحمد بن صالح البراك، أ. أحمد بن علي المقبل، د. محمد بن عبدالعزيز الثويني، أ. محسن بن عبدالرحمن المحسن، د. فيصل بن عبدالكريم الخميس، أ. عبدالاله بن عبدالرحمن الطويان - سكرتارية اللجنة.
التنفيذ والتمويل
وقد بدأت اللجنة في وضع الخطوط العريضة للتنفيذ من خلال تحديد المساحة الإجمالية للمشروع على أن يتم قيام المشروع على مراحل حسب الاحتياج وتوفر الدعم والعمل على تشكيل إدارة تنفيذية للمشروع وتكليف مكتب هندسي لعمل تصاميم للمشاريع المقترحة والشكل العام للمدينة في ضوء المعطيات المكتوبة وتكليف مكتب إعلامي استشاري مهني لعمل ملزمة متكاملة تقدم المشروع بشكل دعائي جيد يمكن للآخرين استيعابه سريعا من حيث الفكرة والحصول على القبول والدعم، والاستفادة من المشاريع المماثلة لكل مشروع مقترح والموجودة الآن في عدة دول من خلال الاطلاع والدراسة والتقييم ودراسة المشروع من قبل متخصصين في الاقتصاد وجعل بعض مشاريعه استثمارية.. أما تمويل المشروع فقد تم اقتراح أن يكون بعدة طرق منها: حكومية وقروض وأوقاف وتبرعات وصكوك إسلامية وصناديق الاستثمار.
مراكز متخصصة
ولأن المدينة تقوم على تقديم خدمات إنسانية متكاملة ومتنوعة فقد تم اقتراح إنشاء المراكز المتخصصة وفقا لاحتياجاتها وأولوياتها والتي يأتي في مقدمتها إنشاء العيادات الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بهدف تقديم خدمة علاجية وتأهيلية ونفسية لذوي الاحتياجات الخاصة ممن يعانون من قصور حسي أو حركي وتستهدف هذه العيادات الأشخاص الذين يعانون من إصابات الأطراف أو يعانون من صعوبات بالسمع أو النطق والتخاطب أو الحركة.
كذلك إنشاء مركز متخصص في علاج وتعليم مرضى التوحد ويهدف إلى تقديم الرعاية اللازمة للأطفال التوحديين ممن يعانون من الانطواء على النفس ورفض التعامل مع الآخرين من الأسرة والمجتمع ويفتقدون لمهارة التواصل اللفظي أو الاجتماعي ويستهدف الأطفال الذين يتم تصنيفهم على أنهم توحديون من خلال تطبيق معايير تشخيص طبية معينة تثبت ذلك، ولتحقيق ذلك يتم إنشاء مركز متخصص لهذا الغرض ويُقترح في هذا الشأن نقل تجربة فعلية قائمة حاليا داخل أو خارج المملكة.. والتأكيد على وجود المفاهيم الحديثة في العلاج ومن أهمها أن يكون المركز تعليمي وليس إيوائي والتأكيد على أهمية مبادئ التكيف مع المجتمع من خلال التدريب والتأهيل.
أيضاً من المراكز المتخصصة في المشروع إنشاء مركز باسم مركز البصيرة بهدف تقديم خدمات تعليمية واجتماعية ونفسية للمكفوفين من خلال مبنى تعليمي مجهز بوسائل التعليم الخاصة بالمكفوفين مع الأخذ بالاعتبار التميز المتوقع في هذا المجال واستخدام الوسائل المتاحة مع إنشاء ناد رياضي خاص بالمكفوفين حسب متطلباتهم.
أما مركز دار الحياة فيهدف إلى تقديم خدمات اجتماعية وتأهيلية تنمي لدى أعضائها الاعتماد على النفس بخاصة الذين يعانون من أزمة الإفراج من السجون أو يلاقون رفضا أسريا، وتؤمّن حمايتهم من الانتكاسة بتعليمهم بعض المهارات السلوكية والاجتماعية حسب خطة البرنامج، ويستهدف بعض المفرج عنهم من السجون تمهيداً لتأهيلهم للدمج الاجتماعي ويتطلب إنشاء الدار إقامة مبنى للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة القصيم ومبنى مكون من عدة وحدات سكنية يتسع لحوالي 100 شخص وبمساحة 50.000م2 تقريبا، ومبنى خاص للالتقاء بالأعضاء وممارسة النشاط العلمي والدعوي، وإنشاء مسرح لممارسة النشاط الترفيهي، ومبنى للخدمات الإدارية والمساندة.
أما دار الحماية الاجتماعية فتهدف إلى توفير الحماية والأمان الأسري من خلال توفير الإقامة المؤقتة للمرأة والطفل أو لهما معاً إذا تطلبت الظروف ذلك، ويستهدف المرأة التي تتعرض للعنف والإيذاء من الأقارب ويتعذر بقاؤها في مكانها نظراً لتأكد تعرضها للعنف مرةً أخرى. وكذلك الطفل الذي يتعرض للعنف والإيذاء بمفهومه الشامل ويتعذر بقاؤه لدى أسرته والتأكد من تعرضه للإيذاء مرة أخرى ولا يوجد أسرة أخرى تستطيع حمايته.
وأيضا المرأة وأطفالها الذين يتعرضون للعنف معاً. ولتحقيق ذلك فلابد من إنشاء مبنى مكون من ثمانية أجنحة بجميع المنافع الضرورية والترفيهية (صالة ترفيهية - مسبح) وحديقة وملاعب أطفال.
أما المساحة المقدرة فتصل إلى 10.000 م2 تقريباً، وذلك حتى يتمكن نزلائه من إقامة مؤقتة لحين زوال الظروف المسببة لذلك في ظل رعاية نفسية واجتماعية واقتصادية وترفيهية.
أما دار النقاهة فهدفها تقديم خدمة اجتماعية وطبية ونفسية واقتصادية لعدد من فئات المجتمع تحقيقا لمبدأ التكافل الإنساني من خلال نمط علاجي علمي يقي المجتمع أضرارهم ويحميهم ويحافظ على كرامتهم الإنسانية. ويستهدف المرضى النفسيين المستقرة حالاتهم والذين يستطيعون الاعتماد على أنفسهم ولا يوجد عائل لهم ويستطيع القيام ببعض المهام البسيطة كالزراعة والرعي وتربية الدواجن، كذلك المشردين في الشوارع سواء كانوا مرضى نفسيين أو شردوا لأي ظرف آخر نتيجة مرض أو إعاقة.
ويتطلب لإنشاء هذه الدار أرض بمساحة 100.000م2 تقريباً ومباني وحدات صغيرة لكل مجموعة من المقيمين تكفي لإيواء 150 شخصا وأرض قابلة للزراعة ومبنى للخدمات الإدارية - العلاجية، وصالة علاج ترفيهي - علاج بالعمل - علاج طبيعي، وإمكانية وجود حظائر لتربية الحيوانات الأليفة - الدواجن. أما البرنامج المتوقع تطبيقه في هذه الدار فيتمثل في أن الأشخاص المقيمين في هذه الدار سيتولون مسؤولياتهم كاملة والتي تصل إلى الاعتماد على الذات في الملبس والمأكل والعمل اليومي، أما الأشخاص المقيمون فيكونون مُدربين على الاعتماد على الذات للقيام بجميع ما تتطلبه المزرعة المقترحة.
فيما الأشخاص المقيمون مُدربون على المحافظة على البيئة والطرق والممتلكات، أما الرعاية الطبية المقدمة فبسيطة جدا ومن خلال فنيين مدربين والمكان متاح للمستفيدين فقط بحيث يتمتعون بحريتهم كاملة مع إتاحة الفرصة للمقيمين للاستفادة من منتجاتهم وأعمالهم.
مركز الأمل
يهدف لاستقبال وتأهيل مرضى الإدمان بعد انتهاء فترة العلاج بالمستشفيات المتخصصة لتقديم الرعاية والتأهيل للحياة الطبيعية مرة أخرى. ويستفيد منه الأشخاص الذين سبق اعتمادهم على مواد مخدرة أو عقاقير طبية أو مشروبات كحولية أو مذيبات عضوية وتتطلب حاجاتهم إلى إعادة تأهيلهم وتدريبهم لإعادة بناء شخصياتهم بما يتوافق مع متطلبات الحياة الاجتماعية.
ويتطلب ذلك إقامة المنشآت اللازمة على أرض مساحتها 60.000 م2 تقريباً وصالات علاج طبيعي ومبنى خاص للإقامة الضرورية للأشخاص الذين تتعذر إقامتهم خارج المركز وصالات تعليم وتدريب وملاعب ترفيهية وملتقى للمتعافين يدعم استمراريتهم.
نادي الترفيه
ويهدف لربط فئات المجتمع الأخرى بهذه المدينة الإنسانية من خلال توفير وسائل ترفيهية عائلية متميزة وذلك لخدمة جميع فئات المجتمع ويقتضي ذلك توفير أرض بمساحة 100.000 م2 تقريبا، وإنشاء ملاعب رياضية وألعاب ترفيهية وألعاب مائية ومطاعم وصالة للمناسبات والاحتفالات.
أما مركز الدراسات الاستشارية والدورات التدريبية فيهدف إلى تقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية المبنية على قاعدة معلومات علمية صحيحة، إضافة إلى تنظيم وإقامة الدورات المتخصصة في العمل الاجتماعي والنفسي والتطوعي.
ويستهدف خدمة المؤسسات الاجتماعية والنفسية لدعم مؤسسات المدينة الإنسانية وكذلك المؤسسات الخارجية الأخرى. ويقتضي ذلك إنشاء مبنى على أرض مساحتها 10000م2 تقريباً، وصالة محاضرات مجهزة بوسائل الاتصال الخارجي مع مراكز الأبحاث الأخرى.
المركز التعليمي
أما المركز التعليمي للترفيه والمتابعة فيهدف لرعاية الأطفال بعد انتهاء وقت الدراسة اليومي لكي يضمن لهم مجتمع صالح وبيئة اجتماعية تربوية سليمة. ويستهدف كافة الأبناء والبنات بعد خروجهم من مدارسهم، أما المتطلبات فبمنى سكني نهاري (للراحة اليومية)، وحديقة وملاعب رياضية وصالة ترفيهية، أما المساحة التقديرية فتصل إلى 50.000م2 تقريبا.
وقفة رجال الأعمال
واليوم وبعد أن تم الإعلان عن هذه الفكرة الرائدة وعن الاستعدادات التي أعلنها سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لدعم المشروع وتخصيص الأراضي اللازمة لتنفيذه تبقى الآمال معقودة على رجال أعمال المنطقة وأهل البر والإحسان في مملكة الإنسانية لدعم المشروع لكي يتم تنفيذه وفقاً للأفكار الرائدة التي تم التخطيط لها ولتكون تلك المدينة الإنسانية مستقبلاً نموذجاً يحتذى في كافة مناطق مملكتنا الحبيبة.