,,
أيام كنت أملك حظيرة عظيمة - بعيني - كنت أظن نفسي هامور سوق الطيور . .
حينما كانت تلك الحظيرة في أوج ازدهارها لم يكن بها سوى قرابة الخمسة عشر زوجا من الحمام - الهندي والقلابي والقطمي -
بالإضافة إلى خمس دجاج وديك . .
ونادرا ما أجمع معهم الأرانب .. لأن رأس المال لا يستوعب الجميع . .
وكنت قد أقمت المشروع في زاوية - الطاية - سطح بيتنا بإشراف
والدي - حفظه الله - . .
كنت أتردد كل صباح جمعة على سوق الطيور هذا السوق المظلوم
وكأنه أحد اللاجئين . . مطارد هنا وهناك . .
فأسابيع يؤذن له في موق التكاسي على شارع الخبيب في الجردة داخل تلك الحفرة العميقة .. - الآن موقف الدينات -
وأسابيع في إحدى مظلات الخضار .. وأخرى في مكان آخر .
ولم يستقر به المقام . . إلا في سوق الغنم . . وعلى العراء فوق الأرصفة على قارعة الطريق .. او مواقف السيارات . .
مشروع الحمام والدواجن . . مللت منه وصفيت المساهمة مع شركائي . . هما أخي وأختي ..
ومنذ أكثر من سبع سنوات وأنا لم أزور سوق الطيور ولم أعرج عليه . .
شاء الله الأسبوع الماضي أزوره مصطحبا معي أخي الصغير .. وقد سألت عن موقعه فقيل لي أنه انتقل في مدينة الانعام . .
لم تدم فرحتي بهذه المدينة العملاقة والتي تجمع الأنعام تحت صرح كبير . .
لأني رأيت سوق الطيور لا زال لاجئا متسولا . . على مائدة اللئام . .
فلا زال يفترش الطرقات والأرصفة . .
حتى لا أستعجل .. فإني لم أرى مخطط مدينة الأنعام ..
هل وضع له مظلة مخصصة لسوق الطيور . . ؟
هذا ما أتمنى أن يكون ..
لفتة . . سطرتها ع عجل . .
,.