كالبدر مُكتملاً ملامح وجهها ..
لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها ..
رأيتها بأم عيني قد جُلبت لتعمل في بيت أحد أقاربي لمدّة شهر رمضان .
سألتهم
من أين أحضرتموها وقالوا من سيّدة تملكـ غيرها الكثير !
عندما
أكتملت المدّة المُتفق عليها توسّلتهم أن لا تعود لكفيلتها !
أغرورقت عيناها بالدموع عندما حانت ساعة العودة ولم يوافقوها
بإيجاد حل لمشكلتها التي لم تصرح لهم بها إلا أنهم أحسوا بأنها
تعاني وتخاف أمر ما . ولكن ظنهم أنصب على إستغلالها بالتأجير
بمبالغ عالية وإعطائها القليل من مرتبها .
رُبما
يكون بأمرها ما تطرق له هذا الموضوع ولكنها لم تصرح به .
اللهم
لا تجعل الدنيا أكبر همنا . ولا تجعل بمجتمعنا ما ينشر الرذيلة
ويهضم حقوق المساكين من العمالة والعاملات الذين ما أتوا
إلا بدافع الحاجة .