كان لي مقال عن إخواننا في غزه ( كان المقال في العيد المبارك ) ..
بعنوان : بلا ماء , بلا كهرباء , بلا غاز .. ! وأيضا بلا دواء ! كيف يقضون عيدهم .. ؟ وحياتهم ؟؟
برد قارس , فأين التدفئه !!
جوع يلتهم بطونهم , فمن أين يأكلون !!
مكان ضيق , فأين الراحه !!
مرض وهلاك , بلا أدويه !!
يريد أن يكلم أباه فلا يستطيع , يريد أن يحضنه , يريد ان يسمع صوته , يريد أن يشاهده وحتى لو من بين القضبان الحديده , لكن بشتى السبل جميع الطرق المؤديه إلى ذلك معــدومه !!
يستلقي , فإذا به يستلقي على أرض صلبه لا يهزها من كان , إلا ربنا جل وعلا , يريد أن يرتاح لليله واحده , فلا يستطيع !! , مرض يعصف به إلى أسوأ الحالات . يريد علاجا عل المرض يزول , يبحث من هنا وهنا فلا يجد سوى الجدران المظلمه , يطرق الأبواب , فعصا تعصف بظهره , لأنه أشغل بال الظالمين !!
دراسه لكن ليست كأي دراسه , الجوع هو عنوان الأبناء والبنات , فلا واجب يُحل , ولا موضوع يُدرس , جرّاء ذلك الظلم الذي شاهدوه , أين لهم بالضوء كي يشاهدوا أيديهم ويشاهدوا طريقهم على أقل التقديرات , يريدون أن يصبحوا ما يتمنون في مستقبلهم , لكن حينما يبحثون عما تمنّوه , يجدون الأبواب امامهم مغلقه . ! فالمستقبل قد ضاع , والجسد قد ضاع , حُمل عليه هموم , ولا طاقه كي تشغله !! فلا طعام ولا ماء .
أساس بناء الطفل غير موجود ! أين الحليب كي ينشأ الجسد على أسس متينه , فالحليب مُنع من الدخول إلى البلاد , والدواء مُنع , والغاز مُنع !! فأين لهم بالراحه التي يتمنون ان يعيشونها ولو ليوم واحــد .. !
ينتظرون كل عام عيدهم كي يفرحوا , ويريدون ان يعيشون يوما في السنه ينسون فيه جميع همومهم ومشاكلهم , فأين بالعيد ؟؟ لا ضحايا تُذبح , ولا ملابس تُلبس , العلف انعدم بسبب الهدم الذي يشاهدونه يوم بعد يوم , فالأنعام تنتظر موتها , فلا ماء ولا علف .. !
ولا يستطيعون جلبها من الخارج فجميع المعابر أغلقت , وجميع البواب أيضا أغلقت !!
كيف لهم بأن يعيشون , وجميع مقومات الحياه انعدمت , فالبحر الذي هم يُطلون عليه , مُنع عنهم صيد السمك .. ! يحسبون ألف حساب لكل حركه يقومون بها , حتى لا يعذبوا !!
عائله تتكون من أفراد كُثر , يعيشون في غرفه واحده ومن ضمنها دورة المياه وانتم بكرامه وأيضا المطبخ ! , أين ينامون أين يجلسون , أين يحفظون أشياءهم ؟؟ فخزانة الملابس , من قماش , لم يجدوا حتى الخشبه التي يتسندون عليها .. ! والصغار على الأرض , من غير شيء يغطوا به جسدهم البريء ..
أفلام مأساويه تتكرر يوما بعد يوم , لكن أين لهم بالأشياء التي تحتضنهم , وأين لهم بالآذان التي تسمع لهم , وأين لهم بالعيون التي ترى مشاكلهم , وأين لهم بالرعايه التي ترعى أطفالهم , وأين لهم بالمستشفيات التي تعالج مرضاهم , وأين لهم بالماء الذي يشربون منه , أين لهم بالكهرباء الذي يرون فيه طريقهم , أين الغاز الذي يطبخون عليه ,, فكل شيء مُنع من الدخول إلى البلاد .. !
بالله عليكم كيف يعيشون ؟؟
كل هذه الأشياء التي تحصل ونحن لا نعلم عنها شيء , في الأراضي الفلسطينيه ..
يقول أحدهم :
كل عام والشعب الفلسطيني بألف خير
بأي حال جئت يا عيـــــــــــــد
يأتي العيد علينا وقد فقدنا أحبة رحلوا وتركوا فينا حرقة القلب
يأتي العيد وهناك أخوة لنا ضحوا بريحانة شبابهم من أجلنا
وما زالو خاضعين خلف القضبان
يأتي العيد ولنا أخوة جرحى فقدو أقدامهم وأيديهم
فمن هنا من هذا الصرح العظيم نبرق بالتهنئة القلبية الحارة
ونسأل الله أن يعيده عليهم باليمن والبركات ..
لم آتي بشيء من عندي , فكل ما كتبته هو تعبير قاله لي أحد الأصدقاء الذي تربطني به علاقه ويسكن في غزه , جميع ما قاله حاولت أن أصيغه هنا .. !
عل ما قلته يحرك ساكنا فيكم , ويحرك مشاعركم .. فأتمنى منكم الدعاء لهم .. ^
أعتذر عن الإكمال ... !
فللحديث بقيّه . لكن صعب أن أُكمل , والمعذره على ركاكة الأسلوب .. !
اللهم أرحم أخوننا في غزة يالرحيم
اللهم أنصر أخوننا في غزة ياقوي ياعزيز
اللهم عليك باليهود اللهم عليك باليهود
اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر
شكرا لك َ اخي العزيز قلم مدريدي
العرض العادي
