التعسف والدور السلبي
في كلية الإقتصاد والتربية الفنية ببريدة
لاشك أن التجديد في كل مجال ضرورة ومطلب يحتاجه الجميع فكيف إذا كان بأصل من أصول المعرفة ففي هذه الحالة يكون حتمياً من أجل أن يتحقق من خلاله جل الشيء ولو لم يدرك كله .
لقد استبشرنا خيراً نحن طالبات كلية الاقتصاد وأحسنا الظن عندما تم تعيين عميدة سعودية وقلنا في أنفسنا وللجميع أننا سوف نناقش كل موضوع ونطرح كل مشكله عليها وأننا بإذن الله سنجد حلولاً مناسبة لديها فهي ثمرة الوطن وهي التي تحرص على استقبال الملاحظات وهي التي سوف تتعامل معنا بشفافية ووضوح وتحفظ لنا حقوقنا حتى نصل جميعا إلى الغاية المرجوة والهدف النبيل الذي نسعى جميعاً لتحقيقه ألا وهو إخراج جيلا مثقفاً واعياً يحمل رسالة ساميةً يرجو أن يكون أهلا لها فإذا بنا نفاجأ بالدكتورة العميدة و الداعية المخلصة كما عهدناها تضع الحواجز والعراقيل وتمنع الوصول إليها بأعذار واهية ولقد حاولنا مراراً معرفة السبب ولم نجد إلا إجابة واحدة من إدارة شؤون الطالبات وهي الجهة التي يجب عليها أن تكون عوناً للطالبة ، وهذه الإجابة هي أننا لم نستطع نحن الوصول إليها فكيف بكن!
لقد توقفنا عند هذه النقطة وقلنا في أنفسنا هذا العمل وهذه الطريقة وهذا الأسلوب ليس من منهج المثقفين و التربويين الذين يريدون النهوض والرقي بالعمل الموكل إليهم حيث من المستحيل أن تصل إلى المسؤول وتبادله الرأي إذا كان هولايهتم لذلك ولا يريد أن يعرف مايدور حوله من مشاكل أو ملاحظات فالذي يرغب أن يصحح الوضع ويبرئ ذمته أمام الله لايضع العراقيل ويوصد الأبواب أمام الآخرين وهم المعنيون بهذا الأمر.
وعندما تعذر علينا الوصول إليها حولنا أن نطرح آرائنا ومشاكلنا وملاحظاتنا عبر بوابة ووسيلة إعلامية هامة ألا وهي هذا المنتدى الشامخ الذي نعتز به جميعاً حيث نعتبره ملاذنا بعد الله فلطالما عرضت فيه بعض الملاحظات التي تهم المواطن وكان لها صدى لدى المسئولين واوجدوا لها حلولاً عاجله خصوصا من الذين تهمهم مصلحة الوطن والمواطن وهذا هو والله هدفنا وغايتنا.
ولاشك أن الملاحظات كثيرة داخل أروقة الكلية لكننا نبدأ بما نعاني منه حاليا ولا يحتاج إلى تأخير أو إلى حلولاً مستحيلة ووقت طويل وإنما يحتاج إلى خوف من الله وإقامة العدل واتخاذ قرار فوري وحازم بذلك :
وإليكم بعض السلبيات التي حاولنا أن نطرحها على مسؤولي الكلية لاكننا لم نوفق في ذلك .
أولا: ليس من المعقول أن نذهب كل صباح إلى الكلية بمسمى طالبات ثم نفاجأ أ ننا أصبحنا عاملات نقوم بالكنس وتنظيف الأواني والسخانات والطاولات والأفران وكأننا في أحد المطاعم ولسنا في كلية أعضاؤها يربين ويعلمن ويحترمن شعور الآخرين ويحفظن للطالبات كرامتهن ونحن هنا لانقول أن العمل بحد ذاته عيباً إذا كان هو مجالنا ولكن العيب ان نأتي بملابس نظيفة ثم نفاجأ ومن خلال الأوامر التعسفية أن ملابسنا خلال ساعه واحدة اصبحت غير صالحة وأننا أتينا لكي نكون عاملات بدلاً من طالبات وأن نقوم بخدمة العاملات اللاتي اوكل اليهن هذا الأمر الذي هو من واجبهن مع ملاحظة ان جميع العاملات في الكلية يتمتعن بصحة جيدة وغير كبيرات في السن ولديهن القدرة الكامله على العمل
كما ان غالبية الطالبات لديهن من الامراض المزمنه كالربو والحساسية وغير ذلك من الامراض والتي لانستطيع التحدث عنها عبر هذا المنبر .
ثانيا: جميع المعامل والمطابخ ينقصها الشيء الكثير من الأدوات والاجهزة الضروريه التي يتحتم على الكلية توفيرها ويلزم وجودها وكذلك يعانين من الاعطال وتسريب الغاز والمياه وانعدام النظافة كما ان المطابخ لايوجد فيها وسائل السلامة الضروريه وهذه مسؤولية عظيمه تتحملها ادارة الجامعة وكذلك الدفاع المدني الذي يجب عليه القيام بجولة على اقسام الكلية والتي من مقرراتها اعمال فنيه ومهنيه تتعلق بالمعامل فتلزم بذلك الجامعه بتوفير وسائل السلامة الضرورية ...
لقد عانينا الكثير من هذه المعامل خصوصاً اثناء فترة الامتحانات وطرحنا آرائنا ومشاكلنا على المسؤولين ولم نجد آذان صاغية بل وجدنا تعسفاً وتهديداً ثم لم يكن بد الا السكوت على مضض او المخاطرة في الدرجات فاخترنا الاولى رغماً عنا والله المستعان.
ثالثا: بعض الدكتورات تجبرنا باحضار بعض اواني الطبخ من المنزل ونحن لانستطيع حمل المقررات فكيف بحمل ادوات الطبخ وعندما انتشر الخبر وعلمت العميدة بتذمر الطالبات من هذه الاعمال الغير مسؤوله والتي لاتدخل في صميم المناهج الدراسية والتعليم الملزم وغير ذلك من الأعمال التي لايرضاها عاقل او أحد يحافظ على كرامة الانسان فإذا بالعميده تخرج من صومعتها وتأتي لنا وهي منتفخة الاوداج بادية عليها علامات الغضب تحذرنا من التهاون او عصيان الأوامر وتقول لنا بالحرف الواحد (من المفترض عدم وجود عاملات اصلاً ! فهذا من واجبات الطالبة) ونحن نقول في هذه الحالة ليس لوجود العاملات فائدة الا في حالة واحدة وهي خدمة العميدة واعضاء هيئة التدرس وعلى العاملات مساعدتنا فنحن اصبحنا عاملات بدلا من طالبات .
بعد ذلك علمنا ان العميدة هي من اصدر الأوامر المخالفة لأنظمة الجامعة كما أننا نقول للعميدة الموقره تعلمين ان هذه الكلية تعتبر من الكليات العلميه الفنية وتحتاج الى قدر كبير من المال فلا تبخسي الناس أشيائهم من أجل تحسين الصوره وإرضاء المسؤولين على حساب كرامة الطالبه وتعليمها والزامها بأشياء ليس من اختصاصها او لاتستطيع القيام بها فالجميع ليسوا سواء فلكل فتاة ضروفها الخاصة قد لاتستطيع أحياناَ تأمين الواجب عليها ولايخفى عليك ذلك أيتها العميدة وان خفي عليك فتلك مصيبة أخرى
رابعا: المقصف وماادراك مالمقصف الذي يذكرني بجشع التجار في بلدي فالأسعار لاتطاق وطريقة البيع بدائية وقديمة وغير مرنة وتذكرني بالمرحلة الابتدائية ,,, فالمسؤولة عن بيع الفطائر والمعجنات والخبز عاملة مصرية واحده تعمل لحسابها الخاص وتبالغ في السعر بشكل يفوق الخيال وتمنع أي من العاملات مساعدتها خوفا من سرقتها مما يؤدي ذلك الى تعطيل الييع وجعله امر مستحيل على كلية بأكملها " هل هذا معقول ؟! " والا لماذا لايوضع المقصف تحت ادارة مؤسسات متخصصه في هذا الشأن اسوة بالكليات الاخرى التي تتمتع بالاسعار المعقوله والتنظيم المميز والنظافة والاخلاق العالية ومع الاسف كل هذه المميزات معدومة في هذه الكلية
مع ملاحظة أنه لايوجد كافتيريا بل يوجد نافذة صغيرة بحجم الكف لاتصل إليها الطالبة إلا بشق الأنفس .
خامساً : مركز التصوير في هذه الكلية لايوجد به إلا آلة واحدة وتعاني من الأمراض المزمنة وتحتاج دائماً إلى صيانة مما جعلها لاتستطيع تصويرأكثر من 100 مئة ورقة فقط باليوم الواحد .
مع رجائي ان يستكمل الترميم في الكلية وخصوصاً الممرات التي اصبحت مصدر تهديد للطالبات حيث سقط البعض من هن داخل الحفر.
نأمل ان يتم انجازه عاجلاً مثلما تم انجاز مدخلاً خاصاً بالعميدة المحترمة في أيام معدودة.
واخيرا أرجوا من مدير الجامعة معالي الدكتورخالد الحمودي الذي قدم ويقدم الشيىء الكثير لهذه الجامعة بكل إخلاص وأمانة وكذلك الدكتور العبد المنعم الذي بذل جل وقته وجهده في سبيل إظهار كليات البنات بالمنطقة على الوجه الذي يرضى عنه الجميع أن يأخذو بهذه الملاحظات وذلك من أجل الصالح العام وأن يتابعو المقصر ويقبلو بالرأي الآخر وأن يراقبو الله فيمن تحت أيديهم فهذه مسؤولية وأمانة وليس ماذكرناه من سلبيات إتهام لهم بالتقصير لكن قديكون هناك سلبيات قد تخفى أولاتصل للمسؤولين إلا عن طريق الإعلام .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .