[align=right]
عندما قال هتلر أن عرق الآري هو سيد الأعراق, لم تكن جملة وليدة لحظة أو اعتزاز فقط, بل كان إيمان بأن يبيد كل بني الأعراق الذين لا يقبلون بخدم للحزب النازي
والعرق الآري .
كثير من العرب البسطاء معجبون بهتلر وكثير منهم يمجد ما فعله هتلر لأنه كان يكره اليهود, والحقيقة أن هتلر قد اشتهر بكرهه الشديد لليهود, وقد يعلمون وقد لا يعلمون هؤلاء العرب أن هتلر حين كان يقتل اليهود لم يكن يعتبر العرب بمرتبة أعلى من اليهود .
العرب البسطاء المعجبون بأدولف هتلر يعتقدون أنه كان سيبقيهم بمرتبة النازيين عندما يخلصهم من اليهود, لأن العرب دائماً بانتظار المنقذ . ولا نقول لهؤلاء إلا تجب عليكم الصلاة والشكر أن هتلر قد انتحر .
لكن هناك من بني العرب لديهم قناعة كاملة أن هتلر لم يكن سيبقيهم بمرتبة العرق الآري ومع هذا هم معجبون بما فعله, فربما يعود هذا الإعجاب بهتلر لأنه قد ترجم أفكارهم ولامس نزعاتهم ووجدوا التبرير لهتلر في ما كان يفعله .
هناك الكثير من يصلي في المسجد خمس مرات في اليوم و يقرأ القران كل يوم ولا يقترب من المحرمات, ويحدث بأحاديث ويستشهد بآيات وينكر على الكثير ما قد يقترفونه من مخالفات . إلا أنه في الوقت نفسه يحقد على فئات من البشر ويتمنى زوالهم ولن أقول هذه المرة غرب العالم أو شرقه ولن أقول طوائف أخرى بل يتمنى زوال بعض من يصلون معه في مسجد واحد ويدفعون زكاتهم معه في بلد واحد ويذهبون معه إلى الحج من طريق واحد وقد يعملون معه في مكان واحد, ولولا القوانين والأنظمة لما تردد يوما في تطبيق ما هو مقتنع به في سلبهم كل الامتيازات وتحويلهم إلى خدم .
وليس هذا الكلام يخص أو موجة لفئة بعينها بل لكل شرائح المجتمع السعودي من شماله لجنوبه ومن شرقه إلى غربة, فالمحقود عليهم هم أيضا تجدهم يحقدون على غيرهم . فلا تأخذون الطرح من عين واحده ولكن اجعلوا نظرتكم شاملة, إن شئتم أن نبقي الطرح ضمن مجتمعنا, فهناك أفراد وأحياناً جماعات لا يرون الحق في الحياة بامتيازاتها لغيرهم, ومن يستبعد وجود مثل هؤلاء فليمعن النظر في أصدقائه, جيرانه وزملائه فحتما سيجد هكذا عقليات ولو أنهم لا يصارحون بقناعتهم الكثير .
وهؤلاء الذين يحملون هذه الأفكار والنزعات نقول لهم قبل أن تصلوا أو تزكوا أو حتى تصوموا تخلصوا من أحقادكم وقلوبكم المنتنة .
دمتم بخير,
[/align]