العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > ديوانية الشعر والأدب

الملاحظات

ديوانية الشعر والأدب كل مايتعلق بالشعر والأدب من نظم الكاتب أو من منقوله

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-11-08, 01:57 pm   رقم المشاركة : 1
القلم الحرر
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : القلم الحرر غير متواجد حالياً
Post حـــــــرب الــبــســوس التي دامــت 41 عاما ,, للمزيد اتفضل .....


من قصائد حرب البسوس :
نني قاتلة مقتولة ..
قربا مربط النعامة مني ..
حرب البسوس غنية عن التعريف , من حروب الجاهلية , دامت أربعين سنة من 494 ـ 534م , وكانت نهايتها قبل الهجرة بثمانين عاما تقريبا .. وقد قامت بين بكر وتغلب , وهما فرعا قبييلة (وائل) العربية .. وسببها أن (جساس) وهو من بكر , قتل (كليب) وهو من تغلب بسبب ناقة لعجوز تدعى البسوس وليس هذا مجال التفاصيل .. وكليب هذا كان زعيم زمانه , وضُرب به المثل في العزة فقيل (أعز من كليب) .. وجساس ابن عم كليب وأخو زوجته (الجليلة) .. وقصة الحرب مشهورة معروفة , ورويت فيها أشعار كثيرة أثرت الأدب العربي , وحفظت تراثه القديم , وأعانت الباحثين على استقراء ذلك العصر اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ..إلخ
ولعل من أجمل ما قيل فيها قصيدة الجليلة زوج كليب عندما بلغها أن أخاها (جساس) قتل زوجها (كليب) , فلما اجتمع نساء الحي للمأتم ، قلن لأخت كليب: رحّلي الجليلة (أي اطرديها) عن مأتمك ؛ فإن قيامها فيه شماتة وعار علينا عند العرب، فقالت لها: يا هذه , اخرجي عن مأتمنا , فأنت أخت واتِرنا (الواتر: القاتل) وشقيقة قاتلنا. فخرجت وهي تجر أعطافها ، فلقيها أبوها مُرَّة فقال: ما وراءك يا جليلة ؟ فقالت ثُكْل العدد , وحُزْن الأبد، وفقد خليل، وقتل أخ عن قليل، وبين ذين غرس الأحقاد، وتفتّت الأكباد. فقال لها : أويكفُّ ذلك كرم الصفح وإغلاء الدِّيات؟ فقالت جليلة: أمنية مخدوع ورب الكعبة! أبالبدن , تدع لك تغلب دم ربها!
ولما رحلت جليلة قالت أخت كليب : رحلة المعتدي ، وفراق الشامت! ويل غدًا لآل مرة ، من الكرة بعد الكرة. فبلغ قولها جليلة ، فقالت: وكيف تشمت الحُرَّة بهتك سترها , وترقُّب وَتْرها! أسعد الله جد أختي، أفلا قالت: نفرة الحياء، وخوف الاعتداء! ثم أنشأت تقول:



يا ابنة الأقوام إن شئـت فـلا
تعجلي باللوم حتـى تسألـي
فـإذا أنـت تبينـت الــذي
يوجب اللوم فلومـي واعذلـي
إن تكن أخت امرىء ليمت على
شفـق منهـا عليـه فافعلـي
جل عندي فعل جسـاسٍ فيـا
حسرتي عما انجلت أو تنجلي
فعل جساس على وجـدي بـه
قاطعٌ ظهـري ومُـدْنٍ أجلـي
لو بعين فقئت عينـي سـوى
أختهـا فانفقـأت لـم أحفـل
تحمل العين قذى العيـن كمـا
تحمـل الأم أذى مـا تفتلـي
يا قتيـلاً قـوّض الدهـر بـه
سقف بيتيَّ جميعاً مـن عـل
هدم البيت الـذي استحدثتـه
وانثنى في هـدم بيتـي الأول
ورمانـي قتلـه مـن كـثـب
رمية المُصْمَى به المستأصـل
يا نسائي دونكـنّ اليـوم قـد
خصني الدهر بـرُزْءٍ مُعضِـل
خصنـي قتـل كليـب بلظـى
من ورائي ولظـى مستقبلـي
ليس من يبكي ليوميـن كمـن
إنمـا يبكـي ليـوم ينجلـي
يشتفي المدرك بالثـأر وفـي
دركـي ثـأريَ ثُكْـل المُثكـل
ليتـه كـان دمـي فاحتلبـوا
بدلا منـه دمـا مـن أَكْحَلـي
إنـنـي قاتـلـةٌ مقـتـولـةٌ
ولعـل الله أن يرتـاح لــي!


ولما بلغ المهلهل بن ربيعة (أخا كليب) مقتل أخيه شمر ذراعيه بعد أن تقاعس في أول الأمر , وجمع أطراف قومه، ثم جز شعره وقصر ثوبه وآلى على نفسه ألا يهتم بلهو ـ وكان قبل ذلك سكّيرًا عربيدا ـ ولا يشمُّ طيباً ولا يشرب خمراً ولا يدَّهن بدهن حتى يقتل بكل قطره دم من كليب رجلاً من بنى بكر بن وائل. ثم كانت بين الحيَّين (بكر وتغلب) وقائع كثيرة كانت الدائرة فيها لبنى تغلب.
وجعلت تغلب جساسًا هدفها الأول وجَدّت في طلبه ، فقال له أبوه مُرَّة : اِلحق بأخوالك بالشام ، فامتنع، فألح عليه أبوه فسيَّره سرًّا في خمسة نفر، وبلغ الخبر مهلهل ، فندب أبا نويرة ومعه ثلاثون رجلاً من شجعان أصحابه، فساروا مجدِّين ، فأدركوا جساساً فقاتلهم ، فقُتِل أبو نويرة وأصحابه ولم يبق منهم غير رجلين، وجُرِح جساس جرحاً شديداً مات منه، وقتل أصحابه فلم يسلم غير رجلين أيضاً، فعاد كل واحد من السالمين إلى أصحابه.
فلما سمع مرة بقتل ابنه جساس قال: إنما يحزنني أن كان لم يقتل منهم أحداً، فقيل له: إنه قتل بيده أبا نويرة رئيس القوم، وقتل معه خمسة عشر رجلاً ما شركه أحد منا في قتلهم، وقتلنا نحن الباقين، فقال: ذلك مما يسكن قلبي عن جساس.
ولما قتل جساس أرسل أبوه مُرَّة إلى مهلهل : إنك قد أدركت ثأرك وقتلت جساساً فاكفف عن الحرب، ودع اللجاج والإسراف ، فهو أصلح للحيَّين وأنكأ لعدوهم، فلم يجب إلى ذلك.
ثم إن بنى بكر اجتمعوا إلى الحارث بن عباد، وقالوا له: قد فني قومك ! فأرسل بُجَيراً ابن أخيه إلى مهلهل وقال له: قل له: إني قد اعتزلت قومي لأنهم ظلموك، وخلَّيتك وإياهم، وقد أدركت ثأرك وقتلت قومك، فأتاه بجبر فهمّ المهلهل بقتله، فقال له امرؤ القيس بن أبان وكان من أشراف بنى تغلب وكان على مقدمتهم زمناً: لا تفعل فوالله لئن قتلته ليقتلن به منكم كبش لا يسأل عن خاله من هو ؟ وإياك أن تحقر البغي فإن عاقبته وخيمة وقد اعتزلنا عمه وأبوه وأهل بيته، فأبى مهلهل إلا قتله، فطعنه بالرمح وقتله وقال له: بؤ بشسع نعل كليب! فلما بلغ قتله الحارث وكان من أحلم أهل زمانه وأشدهم بأساً قال: نعم القتيل قتيل أصلح بين ابني وائل ! فقيل له: إنما قتله بشسع نعل كليب، فلم يقبل ذلك.
وأرسل الحارث إلى مهلهل: إن كنت قتلت بُجيرًا بكليب، وانقطعت الحرب بينكم وبين إخوانكم فقد طابت نفسي بذلك، فأرسل إليه مهلهل: إنما قتلته بشسع نعل كليب ! فغضب الحارث ودعا بفرسه وكانت تسمى (النعامة) فجز ناصيتها وهلب ذنبها , وهذه علامات الاستعداد للحرب, ثم قال :


ثم كل شىء مصيـره للـزوال
غير ربـي وصالـح الأعمـال
وترى الناس ينظـرون جميعـا
ليس فيهم لذاك بعض احتيـال
قـل لأم الأغـر تبكـي بُجيـرا
ما أتى الماء من رؤوس الجبال
لهف نفسي على بُجَيـرٍ إذا مـا
جالت الخيل يوم حرب عضـال
وتساقى الكمـاة سُمًّـا نقيعـا
وبدا البيض من قباب الحجـال
وسعت كل حرة الوجـه تدعـو
يـا لَبَكْـرٍٍ غـرّاء كالتمـثـال
يا بجير الخيرات لا صلح حتـى
نملأ البيد من رؤوس الرجـال
وتقـرّ العيـون بعـد بكـاهـا
حين تسقي الدما صدور العوالي
أصبحت وائل تعج مـن الحَـرْ
بِ عجيـج الجمـال بالأثقـال
لم أكن من جناتهـا علـم الـل
ه وإني لحرِّهـا اليـوم صـال
قد تجنبت وائـلاً كـي يفيقـوا
فأبـت تغلـبٌ علـيّ اعتزالـي
وأشابوا رأسـي بقتـل بجيـرٍ
قتلـوه ظلمـا بغـيـر قـتـالِ
قتلـوه غـدراً بنعـل كلـيـبٍ
إنّ قتل الكريـم بالنعـل غـال
يا بني تغلبٍ خذوا الحـذر إنّـا
قد شربنـا بكـأس مـوتٍ زلال
يا بنـي تغلـبٍ قتلتـم قتيـلاً
ما سمعنا بمثله فـي الخوالـي
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
لقحتْ حرب وائلٍ عـن حيـال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
ليس قولي يـراد لكـن فعالـي
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
جـدّ نـوحُ النسـاء بالإعـوال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
شاب رأسي وأنكرتني القوالـي
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
للسُـرى والغـدوّ والآصــال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
طال ليلي على الليالي الطـوال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
لاعتنـاق الأبطـال بالأبـطـال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
واعـدلا عـن مقالـة الجهّـال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
ليس قلبي عن القتـال بسـال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
كلما هبّ ريـح ذيـل الشمـال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
لبجـيـرٍ مفـكـك الأغــلال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
لكـريـمٍ مـتـوّج بالجـمـال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
لا نبيع الرجـال بيـع النعـال
قرّبـا مربـط النعامـة منـي
لبيجـرٍ فـداه عمـي وخالـي
قرّباهـا لحـيّ تغلـب شوسـاً
لاعتناق الكمـاة يـوم القتـال
قرباهـا وقـرّبـا لأْمَـتـي در
عاً دِلاصـاً تَـرُدُّ حـدّ النبـال
قرباهـا بمرهـفـاتٍ حــدادٍ
لقـراع الأبطـال يـوم النـزال
ربّ جيش لقيته يمطـر المـو
ت على هيكلٍ خفيـف الجـلال
سائلـوا كنـدة الكـرام وبكـراً
واسألوا مذحجـاً وحـيّ هـلال
إذ أتونـا بعسكـرٍ ذي زهــاءٍ
مكفهـرّ الأذى شديـد المصـال
فقرينـاه حـيـن رام قـرانـا
كلّ ماضي الذباب عضب الصقال


ارتحل الحارث مع قومه حتى نزل مع جماعة بكر بن وائل وعليهم يومئذ الحارث بن همام، فقال الحارث بن عبّاد له: إن القوم مستقلون قومك وذلك زادهم جرأة عليكم فقاتلهم بالنساء، قال له الحارث بن همام: وكيف قتال النساء ؟ فقال: قلد كل امرأة إداوة من ماء وأعطها هراوة واجعل جمعهن من ورائكم فإن ذلكم يزيدكم اجتهاداً وعلموا قومكم بعلامات يعرفنها فإذا مرت امرأة على صريع منكم عرفته بعلامته فسقته من الماء ونعشته وإذا مرت على رجل من غيركم ضربته بالهراوة فقتلته وأتت عليه.
فأطاعوه، وحلقت بنو بكر يومئذ رؤوسها استبسالاً للموت، وجعلوا ذلك علامة بينهم وبين نسائهم، ويوم حلق الشعور كان من أيام بكر على تغلب , ولذلك قال طرفة بن العبد مفتخرا :


سائلوا عنا الذي يعرفنابقوانا يوم تحلاق اللمم
لك

اقتتل الفرسان قتالا شديداً، وانهزمت بنو تغلب ولحقت بالظعن بقية يومها وليلتها , واتَّبعهم سرعان بكر بن وائل، وتخلف الحارث بن عباد، فقال لسعد بن مالك: أتراني ممن وضعته الحرب! فقال: لا ولكن لا مخبأ لعطر بعد عروس.
وأسر الحارث مهلهلاً بعد انهزام الناس وهو لا يعرفه، فقال له: دلني على المهلهل، قال: ولي دمي ؟ فقال: و دمك، قال: ولى ذمتك وذمة أبيك ؟ قال: نعم ذلك لك، قال المهلهل وكان ذا رأي ومكيدة: فأنا مهلهل خدعتك عن نفسي والحرب خدعة، فقال: كافئني بما صنعت لك بعد جرمك ودلني على كفء لبجير، فقال: لا أعلمه إلا امرأ القيس بن أبان هذاك علمه، فجز ناصيته وأطلقه وقصد امرئ القيس فشد عليه فقتله.







التوقيع

إلــم تــكــن مــعي ؛ فـأنـت ضـدي

رد مع اقتباس
قديم 14-11-08, 04:20 am   رقم المشاركة : 2
الوافـــALWafiـــي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الوافـــALWafiـــي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الوافـــALWafiـــي غير متواجد حالياً



مشكور أخوي على سرد القصة وأعتقد أن وقائعها تم عرضه فى مسلسل (سوري) ...

قبيلة عنزة (وائل) مجدها تليد من الأجداد للأبناء وأفتخر بإنتمائي لهذه القبيلة العريقة ...

تحياتي لكـ ...






التوقيع



ياخي على إيش الكدر ..... والضيقة والهم والضجر
أبسألك,,,, يا صاحبي!!! ..... أمانة,, صليت الفجر؟؟؟
نويتها قبل المنــــــــــــام ..... أو نيتــك.. بس بالكلام !
وقت,, المنبه,, للصلاة ؟؟؟ .... ولا ,, على وقت الدوام ؟؟!!.
تخيل !! إنك ' ما صحيت ' ..... الموت ,, جالك ,, وانتهيت
بتقــابل الله بـــــأي وجه ..... والا بتقول انــك نسيــــت ؟؟
الله عطاك ,,,اللـــــي تبي !! ..... الـــــى متــــى يا صاحبي ؟؟
لا تــــامن,, الدنيــــا ترى !! ..... من يامــــــن الدنيا غبــــي
يا لاهي بلبس البشـــــــوت ..... وتفكر ,,,, تعمر بيــــــــوت
سـؤال ,, واحـــــد ,,,جاوبـــه ..... ماجا على بالك تموت ؟؟
أنت وأنا نبغى ,,, الأجر .... وقلوبنا ,,,,, ماهي حجر
يالله --- نتعاهد بالصلاة ..... من بكره ما نخلي الفجر
رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 04:42 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة