بسم الله الرحمن الرحيم
ذهبت أنا ووالدي وجدي لقضاء العمرة في شهر رمضان وتحديداً في بداية العشر الأواخر......
في هذه السنة وقع الإختيار وللمرة الأولى ويبدو أنها الأخيرة على فندق دار التوحيد!!!
وصلت للفندق عند الساعة الواحدة ظهراً أي أن الصالة الرئيسية خالية تقريباً وضعنا أمتعتنا وارتحنا وخرجنا للحرم مع آذان العصر وعدنا بعد صلاة التراويح...
وعندما ركبت المصعد إذا بنساءً كاشفاتِ وجوههن(ليس شيئاً غريباً) وروائح العطور تُفجر الدماغ!!!
تحملت إلى أن وصلت للطابق الذي نسكنه فخرجت مسرعاً مبتعداً عن العذاب!!!!
دخلت الغرفة وأنا أُفكر كثيراً بهذا الموقف وفي هذا المكان بالذات!!!!
....................
عندما حان وقت صلاة القيام لم يكن بإستطاعة جدي أن يذهب للمسجد الحرام فأشار والدي أن نذهب لمصلى الفندق....
إتجهنا لطابق عرض الأزياء!!!!(بنظري)
أو عفواً الطابق الذي توجد به المصليات!!!
رأيت العجب العُجاب!!!
..............................
بعد أن إنتهينا من صلاة القِيام إتجهت أنا لأتناول السحور فإذا بي أرى شباباً يرسلون أرقامهم للفتيات !!!
وأصواتهم وتمتماتهم تصِل إلى مسامعي (بدون إستحياء منهم)!!!
أقول في نفسي.... ما هذا ؟؟؟
شهر رمضان وفي عشر الأواخر!! وليلة قدر!! وجوار حرم!! ومع ذلك لم يُحسوا بقدسية الزمان والمكان!! ولا كأنهم قد خلعوا ثياب الإحرام قبل أيام!!!
................................
ومن عصر الغد غادرتٌ مكة بفرحتي بالعمرة وفي هذا الشهر والتي تعدل بإذن الله حِجة..... وحُزن على مناظر مؤسفة!!!!
.......................
بالفعل... تغيرت القلوب!!!!
وأصبحت حُرمة البيت الحرام غير موجودة عند البعض!!....
ليس قصدي أن أُخصص نُزلاً عن آخر ولكن هذا ماشاهدته في ذلك المكان(الفندق) والله أعلم عن الأماكن الأخرى!!!
هل هي أسوأ أم أفضل؟؟؟
......................
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السُفهاء منا...........
دمتم بخير,,,,,,,