بــ قلم خالد القحطاني *
علاقة الرجل بالمرأة تاريخ حافل لايمكن بتره ولاتجاوز حيثياته الأبدية مهما رفض العالم أجمع والذكور على وجه الخصوص ! إلا أن المراد الحقيقي من العلاقة لابد أن تخرج على الجميع في حلتها التاريخية لنستظل تحت جناحها من صواعق الأفكار المدبلجة والقوانين المبرمجة لننعم بالسلام الحقيقي !
إن القراءة الواقعية للعلاقة بين الرجل والمرأة لابد أن تأخذ حيز الوجود الإلهي ليتكون كائن فكري ومخلوق تعبدي ينظر للحياة وحراكها الإجتماعي بنظرة فطرية تكاملية لا تقبل الأنا في إطارها العام الحقوقي ...
لقد بدأت في الآونة الأخيرة تناقضات محيرة تجاه العلاقة بين الرجل والمرأة أقرب الى الشذوذ منها إلى التسلط حتى بدأت الأصوات النشاز بين الفرقاء تأخذ حيز الحرب وقذف الإتهامات ..ففريق يتهم الآخر بالذكورية !! وفريق يتهم الآخر بالتغريب وكلاهما على حق في التعريف اللفظي للمسمى ! كونه واقعاً موجوداً في مجتمعاتنا العربية إلا أن الأساس لايمكن فرضه بهذه الطريقة الشاذه كونها طريقة بدائية لايقبلها أي فريق بأي حال !!
إن التأويل المفرط في هكذا نوايا لاتقبل النقاش يجعلنا نتوقف عن الحوار معهم ونفتح نافذة جديده تكرس المفهوم الحقيقي للعلاقة بين الرجل والمرأة بشكلها الصحيح البعيد عن الأنا ومفرداتها ...
ماهي المرأة ؟؟ ومن هو الرجل !!
لابد أن نجيب على هذه الأسئلة بعيد عن الآيدلوجيا المصطنعه لنحقق شيئاً من المفهوم للقارىء ونحقق التوازن الفطري السليم .. جميعنا يعلم أن المرأة تثير الفضول لدى الرجل .. ولكي نفهم هذا الكائن الذي يختلف عن نظرة الرجل للرجل لابد أن نقطر في أعيننا بوصفة الدواء الموضعي لنتمكن من خلخلة الرؤية الذكورية تجاهها ونعطيها شيئاً من حقها الإلهي ... وليس الذكر كالأنثى ..
كي نتمكن من فهم المرأة لابد أن ندخل الى محيطها الشاعري قبل كل شيء لنأخذ إنطباعاً أولياً عن مكوناته التي كونتها هي .. حسب سلوكها لاحسب مانفكر فيه .. لتتكون بينكما لغة مشتركة لا مكان فيها للهراء والتصنع كما حدث من بعض المراهقات تجاه الرجال كنتيجة حتمية مفادها الكبت وعدم تفريغ الشحنات الشاعرية ... مايراه الرجل منهن هو نتيجة لما آل إليه حالهن بسبب سياطه وعراكه .. وكأنه ينظر لهن كما ينظر للرجال شكلاً ومضموناً ؟؟؟ وهذا هو سبب وجيه في تأزم العلاقة وتحولها الى علاقات محرمة ومشبوهه أثارت حقن الغيورين غفر الله لهم ...
مانراه من سلوك بعض المراهقات هو تعبير أولي للأنوثة ويبدأ سلوكها بالتراجع تدريجياً عندما تلامس الوهج الذكوري لوعيها ومحيطها الكائن ..
ومن هنا فلابد أن نضع شيئاً من الأعذار ومقدماتها الفكرية تجاههن قبل أي ردة فعل لاتستحق منا هذا العناء ...
قراءة مختصرة سأحقق بقيتها مع المداخلات ...