تعالوا نعصي الله جهرة
نصائح لكم ..
بعد أن قضيتم النهار في الصيام باطنا و(النوم) ظاهرا ..
بعد أن تكبدتم خسائر الكهرب تحت التكييف هربا من الجوع والعطش .
بعد قضيتم العصر في السوق(لشراء النواقص من أغراض الإفطار) أو في المطبخ (للطبخ الفطور)
إليكم هذه النصائح ..
إذا أقبلتم على الإفطار أقبلوا إقبال المخلص (في الأكل) المتكاسل عن (الصلاة)
وبعد الصلاة عليكم التزام الهدوء والجلوس أمام الشاشة الفضية فهناك الكثير من البرامج المضحكة لإبليس المسخطة لله ..
ارفعوا صوت التلفاز ودعوا الموسيقى القلقة تعكر صفو الملائكة لتطردها من البيت بل من الحي بأكمله
لو وقف على رؤوسكم شيخ طاعن في السن وقال إن الله يراكم والملائكة تسجل سيئاتكم ، وأبلغكم أن عليكم من الملائكة معقبات وحفظة وخمس وثلاثون ملك .. لا تسمعوا لكلامه .. واجعلوا الملائكة تهرب من الكوكب كله
واحرصوا على جعل الله أحقر الناظرين إليكم .. ففي التلفاز من المضحكات ما يستحق من روعته ومتعته أن يُدفع ضريبة لتحمل عذاب القبر ،و يستحق من قيمته الفكاهية أن يغني عن التضرع لله والإنكسار عند بابه وسؤاله المغفرة والافتقار إليه وطلب العتق من النار ..
ألستم توافقونني في ذلك مالكم .. تتهمونني بالجنون ..
لا تنسوا أن أشد مني جنونا م يفعل ذلك كل يوم .. دون أدنى إحساس وحرقة ضمير أنه يعصي الله جهرة ..
فليس المجاهرة بالذنب الإفطار في نهار رمضان لشاب مراهق ضل الطريق ..
بل هناك أصحاب اللحى ، وأئمة مساجد ، وطلبة علم ، وأساتذة ، ولكنهم يعكفون على البرامج التلفزيونية ويحرصون على مشاهدة ما يُظن أنه مضحك لإبليس مسخط لله ..
لم ؟
أليست الموسيقى لو أنها موسيقى شارة الأخبار في القناة الأولى من المعازف ؟
أليس الكذب ؟ في الواقع من الفجور ، ماباله يحل في التمثيل .
اليس الاستهزاء والسخرية والهمز واللمز مما حرمه الله ؟
مابالنا نتونس به في ظل مسمى مسلسل فكاهي
أليست النار حاااااااره والقبر ضيق والصراط دقيق ووقفة الحشر أربعون سنة .. هل هذه المتعة تدفع حسرة من حسرات دنو الشمس منا عراة يوم الحشر .؟
نعم إننا نعصي الله جهرة .. دون اكتراث .. وبلا مبالاة .. فلنتنبه لعظم ما نفعل
لفته
كل أمتي معافى إلا المجاهرون)