إن ما دعاني للكتابة عن هذا المجون ما قاله لي أحد الأشخاص
عندما اتصلت عليه هذا اليوم ( ولم يرد ) وبعد دقائق اتصل علي
وقال آسف على عدم الرد فقد كنت مشغول بمتابعة المسلسل
قالها وهو يضحك ( ويمزح ) ولكن والله أنه أثار في كتابة هذا
المقال لعل الله أن ينفع به .. أين الوازع الديني الذي يجعلنا نحس بالرقابه الذاتية ..؟
إلى هذا الحد وصل بنا عدم المبالاة بالأحكام الشرعية
حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله
كيف تتألم لحال المسلمين في الشيشان والعراق
وفلسطين .. وأنت تتابع هذه المسلسلات ..؟
بل كيف تتلذذ بالصلاة والمناجاة
وكيف تجد للطاعات لذة وأنت
سابح بأفكارك وراء الملهيات
والله يا أخواني وأخواتي الأمر مدروس ومخطط له
وبالذات لهذه البلاد ولأبناء المسلمين عامة
فقد رأو الحق الذي نحن عليه ولكنهم
أخواني وأخواتي
إن من سبب غضب الله عز وجل على اليهود هو أنهم
وإن من الواجب عليك أخي وأختي
هو إنكار المنكر
وإلى من أبتُلي بمشاهدة مثل هذه المسلسلات
أعلم أن الله يمهل ولا يهمل
واحذر أن تعرض قلبك للفتن
وجاهد نفسك ما استطعت حتى ولو شد عليك الأمر
فإن النار تريد والجنة تريد
واحذر فتنة النساء فإنهن فتنت بني إسرائيل
( ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء )
وتذكر ما قاله بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام
( من ترك شيء لله عوضه الله خيراً منه )
وسوف تجد حلاوة الطاعة
كما إنك سوف تجد ظلمة المعصية
والأدهى هو تبلد الإحساس عند المشاهدة
وإذا كان القلب تعلق بحب الشهوات
فا إلى الله المشتكى
قال تعالى
وسارع ما دمت في فسحه
ورسالتي إلى من ينشر دعايه بالمدح والثناء لهؤلاء
وأخص منهم أصحاب القنوات والجرائد والمجلات
وثانياً .. سمعت وشاهدة اليوم وأنا في العمل
شباب مهتمين ومنهمكين في لعبة ( ترايفان )
وقد اشتد حماسهم وأخذت هذه اللعبة جل أوقاتهم
وسمعت ما أدهشني من شحن رصيد ودفع مبالغ
للحصول على قرى وجيوش .. و ...و ..و
فحمدت الله أولاً أن عافاني مما ابتلاهم به
ونصحتهم ولكن بان لي أنهم شبه مدمنين
الأباء وراء المسلسلات والأبناء وراء ترايفان
وإلى الله المشتكى وهو حسبنا وعليه اتكالنا
ضاع الكبار بين ..( مهند ونور ولميس ). والشباب ..( ترايفان ).. ويا قلب لا تحزن ..!!
العرض العادي
