إليكم بعض التوثيق التاريخي تمهيدا لإحقاق الحق لأهله
ذكر مؤلف كتاب تاريخ مساجد بريدة
د . عبدالله الرميان
تقديم معالي الشيخ محمد العبودي
ذكر في ص 175
تحت عنوان
(12) مسجد الجردة (1334هـ )
يقع المسجد جنوب شرق الجامع الكبير , بني سنة 1334 هـ على نفقة الملك عبدالعزيز رحمه الله , وذلك عندما انتقل سوق الجمال والماشية الى ميدان الجردة.
ولما كثر فيه المصلون مع قوة السوق وكثرة مرتاديه , أمر الملك عبدالعزيز بتوسعته فأدخلت البيوت المعدة للامام والمؤذن في المسجد وذلك سنة 1361هـ(نقلا عن بريدة لابراهيم المعارك)
ثم ذكر
وفي سنة 1370 هـ زيد في مساحته وأعيد بناؤه على نفقة الشيخ المعمر فوزان السابق معتمد الحكومة السعودية في مصر. قال البسام في ترجمة للشيخ فوزان السابق : قدم المترجم بريدة واشترى بيتا مجاورا لمسجد في الجردة يسمى مسجد حسين فأخله في المسجد وأعاد بناء المسجد على حسابه (نقلا عن كتابه علماء نجد)
ثم ذكر
وفي عام 1403هـ بني المسجد بالمسلح على نفقة وزارة الحج والأوقاف سمي المسجد بهذا الاسم نسبة لميدان الجردة الذي يقع قرب المسجد ويسمى مسجد حسين نسبة لحسين العرفج الذي أم وأذن فيه في بداية تأسيسه.
ثم ذكر في الصفحة التي تليها سيرة أئمة هذا المسجد وذكر أولهم حسين العرفج وقال عنه
( أذن فيه منذ تأسيسه حتى سنة 1349هـ حيث تولى الامامة الشيخ محمد بن صالح بن سليم بأمر من الشيخ عمر بن سليم قاضي بريدة , وبعد مرض إمامه حسين العرفج وعجزه فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1334- 1349هـ)
ولد في بريدة ونشأ فيها وفقد بصره في سن الصغر فعوضه الله قوة في الذهن ونفاذ في البصيرة فحفظ القرآن في سن مبكرة , وأخذ العلم عن الشيخين : محمد بن عبدالله السليم , ومحمد بن عمر السليم وغيرهما جمع رحمه الله بين الأذان والاإمامة في المسجد حتى اشتهر باسمه , أصيب عام 1349هـ بمرض بقي معه سنوات حتى توفي رحمه الله 1352هـ (نقلا عن البسام)
وذكر العمري في كتابه
علماء آل سليم وتلامذتهم
ص 432 الجزء 2
ضمن ذكره سير ة الشيخ فوزان السابق
قال ( وعندما قدم الشيخ فوزان لبريدة اشترى بيتا كبيرا مجاورا لمسجد الملك عبدالعزيز بالجردة الشهير بسجد حسين العرفج إمامه السابق , فأشار الشيخ عمر بن سليم على الشيخ فوزان بادخال البيت في المسجد , واعادة بنائه فوافق رحمه الله , وقد تولى الشيخ عمر رحمه الله الاشراف على بنائه وبني أحسن بناء وأقواه , ولكن وزارة الأوقاف اعادت تجديد المسجد في عام 1400هـ بالمسلح على الطراز الحديث.
ثم ذكر ( ولهذا المسجد قصة يحسن إيرادها تخليدا لذكر العاملين , فقد كان هناك ثري من أسرة آل الضالع الذين أصلهم من بريدة يسكن في حلب وهو طالب علم ويرغب في فعل الخير , وقد أمر على الشيخ فهد الرشودي ببناء هذا المسجد على حساب الضالع , وصادف أن مر من عنده الملك عبدالعزيز عندما لم يكن سمي ملكاً وذلك في حدود عام 1330هـ تقريبا , فقال الامام عبدالعزيز : من الذي يبني هذا المسجد ؟ فقيل له : فهد الرشودي على حساب شخص يدعى الضالع يسكن حلب. فقال الامام عبدالعزيز : الذي يسكن حلب لا يبني مساد في بلدنا . فأمر الرشودي باعادة نفقة الضالع إليه وصرف له قيمة البناء على حسابه , وهذا دليل اهتمام الملك عبدالعزيز بالعناية بالمساجد منذ نشأته ويوم كانت الدولة لا مورد لها إلا قليلا مما تحصل عليه من الزكواة ونحوها.)