أبو سارة :
يا أخي ليت يقدرون يحوّلون بيتي إلى طاقة حتى أرسله إلى أي مكان سأزوره , ثم أحوّله إلى مادة , معليش حتى لو كان تصفيف الجزئيات غير دقيق , يعني ما يخالف يصير المطبخ في محل غرفة النوم ,والثلاجه بالسطح , ولو حتى بدون حمّام المهم نسلم الإيجار !
أخي الغالي : طلبت رأيي, فأوجزه بما يلي:
لو فرضنا أن الذي عنده علم من الكتاب يعلم كيف يحوّل المادة إلى طاقة , فهذا ممكن , ويعلم إعادة الطاقة مادة , وهذا أيضا أمر ممكن كنظرية علمية , فالذي لا يمكن أن يحوّل المادة ( عرش الملكة ) إلى طاقة وهو غير موجود في موقع المادة ولم ينشئ معملا عندها لهذا الأمر !!!
كل ما في الأمر أن الله الذي لا حدّ لقدرته يعطي بعض خلقه قدرات خارقة للمألوف , ومنها قدرة هذا الذي عنده علم من الكتاب
فأيهما أسهل تصديقا أن يقال : أعطاه الله قدرة على سرعة الحركة تفوق غيره , كما نرى من تفاوت سرعات المخلوقات من السلحفات إلى النمر , أو أن يفسّر الأمر بذلك التأويل المعملي ؟
وإذا أردت ما هو أعجب من ذلك , فهو حادثة الإسراء والمعراج فهي رحلة إلى فلسطين , ومنها إلى السمااااااااااء , نعم السماء , وعلى ماذا كانت الرحلة , على ( دابّة ) نعم دابة هي البراق , فلو كان في الأمر تحويل الرسول صيى الله عليه وسلم من مادة إلى طاقة ثم العكس لما كانت هناك حاجة إلى دابّة تنقله .
إذا فخلاصة رأيي أن تحليلات هؤلاء ما هي إلا إرضاء لنزعة عدم القدرة على التصديق بقدرة الله التي لا تخضع ( لا تخضع ) لمقاييس أهل الأرض , وهي نوع من الرضوخ للنظرية الإلحادية التي لا تقبل أي شيء ليس له تفسير مادي ملموس .