جعله يعزو لوطننا كل حدث قام على أرضه الطاهرة المعطاءة أياً كان حجمه قدم أو حدث
وربما لسبب كثرة أغانية الوطنية وتغنيه بحب الوطن دافع لوقوعه بذالك الخطأ
ولعل العرّاب أثبت لنا مثلما أثبتت لنا مواقف عدة خاصة عبر وسائل الإعلام
الوجه الآخر لشخصيات بارزة سواء تهمنا أو لاتهمنا
حيث أن هناك قامات نتمنى الاكتفاء بمشاهدتها في مجالها
ولا نتمنى الخوض والتعمق في شخصيتها واكتشاف حقيقتها وجوهرها ووجهها الآخر
وهذا ماحدث مع محمد عبده وقبله الكثير من فنانين وممثلين ولاعبين وإعلاميين ومسؤولين ووجهاء ووو...الخ
محمد عبده خانه التعبير ووقع في سقطة هذا اليوم وساعد في ضحالة تلك السقطة وتقوقعها
سذاجة الجمهور ومدير اللقاء الأستاذ نيشان .
بالمناسبة سبق وأن تكررت تلك السقطة لدى العديد من السعوديين بحكم الجنون والغلو الآثم للمواطنة
مع أن المواطنة شعور صادق واعتزاز وثقة وليست تشنج واستبداد يحكمه حب المفاخرة .
قبل الختام
لعله خانه التعبير ولعله أخطأ ولعله يجد من يلفت انتباهه ليتدارك ماوقع به
هذا من باب حسن الظن و التماس العذر لأخينا المسلم
خاصة أنه لم يسب وإنما أخطأ وللأسف لم يجد من يصحح خطأه لامن الجمهور ولا من قبل نيشان .
هناك أخطاء كثيرة ربما نقع فيها نحن دون أن ندرك
كأن ننسب مكة والمدينة بأنها وطنن لنا وأنهما بما فيهما ضمن مناطق و مدخرات وطننا
بيد أنهما لجميع وعامة المسلمين مع الأخذ بالاعتبار قوانين وأنظمة هذا البلد .
ولعل لعروبتنا وتعنصرنا دور في ذلك أيضًا
فمن قال أن القدس للفلسطينيين ومن قال أن الأهرامات للمصريين والأمثلة كثيرة .
في الختام
روحي فداك يارسول الله
ودمت بعز وشموخ وأمن وأمان ياوطننا .
تقبلوا تحياتي .
التوقيع
[align=center]لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار[/align][align=center]
أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل
وأن الممتلئة بالقمح تخفضه
فلايتواضع إلا كبير
ولايتكبر إلا حقير[/align]
محمد عبده تحدث عن عدة جوانب إيجابية متطرقًا لأمور دينية تنبئ عن وجود الخير في قلبه
صاحب حضوره تغليف إعلامي يغطي جلّ سلبياته وزلاته في ذلك اللقاء
يسجل له أنه انتقد واستحقر تقليعات فنانات هذا العصر
من حيث التركيز على الاستعراض ليغطي رداءة أصواتهم النشاز
وكان لقاؤه بمجمله جيدًا وأضاف له ميزة خاصة استضافة معد برنامج إضاءات الدخيّل
الذي تفنن بأسلوبه وانتقائه المعاني الجميلة التي كانت تنقص محمد عبده
ولكن ما أفسد تميز هذا اللقاء
هو تلك السقطة والحمد لله أنها لم تكن مسبة أو محظورًا شرعيًا
وأيضًا يعاب عليه تهكمه بفنان آخر تهكمًا يعلوه الاستعلاء حرضه على ذلك الإعلام
أعود وأقول :
إن كانت مقصودة فهذه مصيبة وجهل مركب ساعد في تراكمه ماذكرته في ردي السابق
وإن كانت غير مقصودة فهي تدل إما على تهور وغرور أو على عقدة الأنا وعندنا والتي تمتاز بها الشعوب العربية
وللأسف هذا مايجلب لنا العداء من الغير كثرة وترداد إرث بلدنا الطاهر .
محمد عبده فنان لايختلف عليه اثنان وقامة سعودية راقية في مجال الفن
ولكنه شطح فكان الناقدون له بالمرصاد وهذا شيء طبيعي لأهمية وحضور هذا الشخص
قبل الختام
محمد عبده بغض النظر عن قيمته الفنية إلا أنه يظل فنانًا له وعليه
فماذا ننتظر منه عندما يخوض في غير مجاله
وليس بمستغرب منه هذا الخطأ الذي كان بقصد أو بغير قصد .
وليته خطأ عابر بل للأسف خطأ كان يجب عليه تداركه منذ الصغر لو كان حظي بتربية وتعليم سليمين
فأطفالنا منذ سنواتهم الدارسية الأولى يدركون ويعرفون نشأة ونسب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وختامًا
أعذروني فلربما تباينت الأفكار وأبحرت الكلمات من حيث لاتدري
فأهمية الحدث وعظم الخطأ وانكشاف الضحالة الفكرية لدى الفنان وفي المقابل قيمته الفنية وصوته الشجي دور في ذلك .
تقبلوا تحياتي .
التوقيع
[align=center]لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار[/align][align=center]
أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل
وأن الممتلئة بالقمح تخفضه
فلايتواضع إلا كبير
ولايتكبر إلا حقير[/align]
[/align]
العرض العادي
