بسم الله
ربما العنوان مثير أكثر من اللازم لكن أرجوا من الجميع ألتماس العذر لي حيث أنني أود أن تكون الإثارة ديدني في هذا الموضوع
قدر لي أن أزور مدينتي المحبوبة والغالية على الجميع بريده في ( الوي كند ) عطلة نهاية الأسبوع والتي يكتنفها الشذوذ في اختيار أيامها الخميس والجمعة والتي تخسر فيها الدولة والمؤسسات والبنوك المبالغ الطائلة في هذين اليومين .. حيث تلقيت الدعوة في اجتماع العائلة الكريمة في إحدى الاستراحات المنتثرة بكثرة هنا ... عموما نظراً لحاجتي إلى الإنترنت فقد أشارت علي أختي التي تكبرني بسنوات قد عمري بمرة ونصف المرة .. أن أتجه إلى مقهى انترنت مقابل أسواق النخيل فهو كما تقول فاتح ( توني فور أورز ) أربع وعشرون ساعة .. وعند سؤالي لها عن اختيارها هذا المقهى بالذات وهل سمح للنساء بأن ترتاد المقاهي .. كان ردها ابتسامة زائفة فيها ما فيها من التهكم وكأني بها تقول نريد أن نقود السيارة أولاً ثم نطالب بارتياد المقاهي وهذا والله هو جل ما تفكر بها المراءة السعودية ( رغم تحفظي على هذا المشروع البتة إلا بشوط وضوابط تحفظ للمراءاة حقها وكذلك تحفظ للحياء والفضيلة توازنها ...... مالكم بالسالفة الطويلة فقد امتطيت سيارتي الجميلة والفارهة والتي اشتريتها بالأقساط .. وكل من شاهدني أقود تلك السيارة أعتقد أنني من أصحاب رؤوس الأموال .. وهو لا يدري أنني مطالب من أحد البنوك بمليون وثمان مائة ألف ريال نصفها أسهم بنك البلاد واتحاد الاتصالات لعنة الله على من أشار علي بهذا الرأي ودخول مصيدة الأسهم ... ما أطيل عليكم توجهت إلى المقهى بعد سؤال بعض الشباب المتسدحين في جزيرة خضراء وسط الشارع مليئة بعلب الكنتاكي والمكدونلدز وأكواب الكفي والكبتشينو عن موقعه فأشاروا إلي به .. دخلت المقهى فأعجبني السرعة والخدمة فيه ومن باب الفضول سألت من هو صاحب المقهى الجميل فذكر لي أحد العاملين فيه بأن المالك ( أنثى ..بزنس ومن ) فتبسمت ابتسامة صفراء مليئة بالخبث تختلف عن ابتسامة أختي ... حيث كان ما يجول بخاطري هو أن أظفر بزوجة على شاكلتها .. فأنا مغرم بالمراءة التي تخرج عن نطاق المألوف أحياناً .. مكثت ساعة بأكملها وعندما هممت بكتابة هذا الموضوع ( لكي أعمل له صب مشن ) إرسال .. وإذا بي إفاجاء برسالة أخونا المدير الإداري استأذنا القدير الذي لا تعجبه أحياناً كتاباتي الأستاذ ( عبدالله الحلوة ) يقول لا يمكنك الكتابة بالمنتدى الاجتماعي ولابأس بأن تنقل كتابتك إلى المنتدى العام ... امتثلت للأمر الرئاسي في هذا المنتدى وليس للأمر الرئاسي الصادر عن مكتب جمال عبدا لناصر .. فخرجت دون أن أكمل الموضوع حيث أن الخمس ريالات مدة الساعة الكاملة قد أوشكت على النفاذ ... فخرجت من المقهى وعند قيادة سيارتي قام أحدهم برمي عينه علي ( أصابني بعيناَ حارة ) فتوقفت سيارتي لا أدري ما حل بها .. فالتفت يمنة ويسرة فوجدت مركز لصيانة السيارات بقرب مبنى البنك الأمريكي.. فأدخلت سيارتي الغالية لديهم وعند فحصها ذكروا لي بأنها هناك أحد خراطيش الماء قد أنقطع وسوف يتم إصلاحه بألف ريال .. فسألت عن صاحب المركز ربما تربطني به صلة ويقوم بعمل ( الدسكونت ) التخفيض فرد علي بأن صاحب المركز ( أنثى من بريده.. بزنس ومن ) فضحكت ضحكة مجلجلة سمعها كل من يقطن مبنى إدارة تعليم البنات والقريب من المركز .. فسألني عامل الورشة عن سبب هذه الضحكة المزلزلة فرددت عليه بأنني كنت في مقهى تملكه إمراءة والآن أنا في مركز لصيانة السيارات تملكه إمراءة .. فسألني أين يقع مقهى الانترنت فذكرت له موقعه .. فرد علي بأن صاحبة المركز هي نفسها صاحبة المقهى .. فسألته سؤال خاص أتعرف هل هي متزوجة أم لا فذكر لي بأنها متزوجة ... فندبت حظي العاثر مع الزيجات ... وذكرت الله كثيرا حتى لا تصاب بالعين كما أصيبت سيارتي ... وأنتم أيه القراء أذكروا الله كثيراً على تلك المراءة الفريدة من نوعها .. رزقنا الله بإمراءة صالحة مثلها ... وسلامتكم