[align=right]
المحب الصادق .
( لا بد أن يقارنه أحيانا ً فرح بمحبوبة ، و يشتد فرحه به ، ويرى مواقع لطفه به ، وبره به
و إحسانه عليه ، و حسن دفاعه عنه ، و التلطف في إيصاله المنافع و المسار و المبار إليه بكل طريق
ودفع المضار و المكاره عنه بكل طريق )
* ابن القيم
سبحان الله ، هكذا يكون حال المحب أحيانا ً في رؤية أحبابه " ليس كمثلهم أحد "
لهذا قال الشافعي :
وعين الرضا عن كل عين كليلة ، و عين السخط تبدي المساويا
و تحكي جدتي في قديم من الزمان أن امرأة كانت تحب أبناء بنتها أكثر من أبناء ولدها و في يوم من الأيام
سقطت هذه العجوز في حفرة سيل قد أصاب ديارهم حينها ، فقال ابن ابنتها : لا كلي ولا كل ابوي
يعني مااعرفها ولا تعرفني 
وتركها ولم يسعفها و قال ابن ابنها : لا و الله كلي و كل ابوي ، فأنقضها من السيل .
ثم قالت العجوز :
العدو ولد العدوه جرني جرا ً بقوة
و الصديق ولد الصديقة قال مالي في السيل طاقه

سبحان الله ، هكذا يكون حال المُحب الصادق ( مخدوع )
لا يرى سوءات محبوبه بل يسعى للتبرير عنها " لا إراديا ً " منه و تغطيتها بالإحسان إليه و اللطف به !
عندما يكون النقاش في الأطفال ، لا أشعر إلا و أنا أتحدث عن أبناء أختي
بكل اعتزاز و فخر وحب و أحكي بتذكر المواقف و القصص عنهما
و كأن ليس أما ً ولدت غير أختي !!
هذا ما يحصل للمحب عندما يحب ، و كم هو مخدوع هذا المُحب ![/align]