اعترف اني كنت مقصرا في زيارتك ياماجد ولكنها هي مشاغل الحياة الفانيه لاتنتهي الا بالموت وبعدها تبدأالحياة الباقيه نسأل الله ان يجمعنا واياك ومن تعزهم ويعزونك في جنات النعيم آآآآآمين ..... آخر مرة زرتك فيها عتبت علي كثيرا وعلى آخرين ذكرتهم بالأسم قصروا في زيارتك ولعلهم معذورين ان شاءلله .....
شرحت لك ظروفي فقدرتها والعتاب صابون القلوب كما يقال .... تحدثنا كثيرا وضحكنا كثيرا وماكنا ندري عن المكتوب ولكنه القضاء والقدر يجب ان نؤمن به ...كنت تتحدث عن رحلتك العلاجيه في المانيا بشيء من الطرافه واصرارك على ان ارى صورتك هناك في الكرسي المتحرك ...وعن ذكرياتنا في مكه قبل الحادث .....
ومابعد الحادث في مستشفى الشميسي والمستشفى السعودي الألماني والمركزي ببريده وكذلك التخصصي ومعاناة رحلتك العلاجيه .....شريط الذكريات مر سريعا ....وعندما اردت ان اخرج منك ناديتني وطلبت مني الجلوس مع انني كنت مرتبطا بمناسبه آنذاك ولكن اصرارك على ان تشرب القهوة والحلا من يدي لأنك لاتستطيع رفع يديك والله المستعان ....جوالك المليء بالرسائل من اصدقائك واحبابك الكثر ..... قرأت لك بعضها ولم اكملها لأنها كانت كثيره ..... وعن رحلتك القادمه والأخيره الى المانيا والتي اسلمت فيها الروح لبارئها وكان ذلك قدرا مكتوبا ( كل من عليها فان ) ..... الآيه ....
تلك هي الحياة الدنيا ليست للطيبين أمثالك ..... ان لله وان اليه راجعون .
الأثنين 19 رمضان 1428 هجري ...