بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــــــم ,,
بـــ قلم خالد القحطاني *
نقصد هنا بحكم العاده ميل الانسان والفرد منا الى الاستمرار على ارضاء دوافع معينه بطرق خاصه دون غيرها ,, أو ميله الى تكرار السلوك المألوف والتشبث به ومقاومـــــــــة السلوك الجديد أو الغريب .. فمن اعتاد ان يأكل بأصابعـــــه عز عليه أن يأكل بالشوكـــــه والسكين ,, ومن اعتاد ان يرضي دافع الجوع بأطعمــــه أعدت بطريقــــه خاصه رفض تناولها ان اعدت بطريقه اخرى .. ومن الف أن يلتمس الاستجمام والراحه عن طريق القراءه لم يجد راحــــه في الذهاب الى التسوق ,, ومن الناس من يصيبهم الأرق ان تغير مكان نومهـــــم ,, كأن العادات اصبحت نفسها دوافع تحملنا على الاستمرار في السلوك المألوف بدلاً من اصطناع طرق اخرى لارضاء دوافعنا .
الواقع أن الانسان لو راقب نفســــه من لحظـــة استيقاظـــه حتى يعود الى مخدعـــــه لرأى أن أغلب أفعاله لاتعدو ان تكون صورا تتكرر بعينها يوما بعد يوم ,,, فأسلوبه في حديثه ومشيته وطريقته في مأكله ومشربه وزينته والترويح عن نفســــه .. بل وطريقته في ضحكه وتألمه وتفكيره ,, هذا الى مواعيد نومه وطعامه وذهابه الى عمله ,,كل تلك تتكرر على وتيره واحده ثابته لاتتغير .. فسلطان العاده يتحكم في الشطر الأكبر من سلوك الانسان ... حتى قيل ان العاده طبيعه ثانيه اقرب الى السريه.. وكأن الانسان لديه ميل شديد فطرياً لتكرار المألوف وتفضيله على الجديد !وربما كان الميل الى تكرار المألوف يرجع الى أن الانسان ينزع بطبعـــه الى بذل أقل جهد لبلوغ غايته ,, او لأن المألوف يعفينا من تركيز الأنتباه لادائه بما يتيح لنا أداء أكثر من عمل في وقت واحد ,,, وربما كان السبب توجس الأنسان من الجديد ومن المجهول ..
والله اعلم *