في احد زياراتنا إلى القصيم وبالتحديد بريدة..
وداخل احد الحارات الضيقة العتيقة..
طبعا هذا الكلام من زمن بعيد..
أنا ومعي اخوي الأكبر سناً..
المهم التقينا في الحارة بولد جيران أقاربي..
وبدون احم ولا دستور فاجئنا بكل قوة وشدة وقسوة..
وقال: اسمعوا أنتم يأهل الرياض..
والله إذا واحداً منك قال: لأخوي صالح شيء..
لادقه إلى ما يقول: قيق فهمتوا ولا ما فهمتوا..
خفنا منه خاصة وانه وجهه كريه ومؤذى..
وواضح عليه علامات القشارة والنجاسة..
طبعا حن فهمنا وستوعينا التهديد..
بس ما عرفنا معنى كلمة ( قيق ) وشيء وش يقصد فيها..
ولا وش يقصد بها واحترت أنا بالذات وش قيق يا لحقنه..
هو الموت أو العاهة أو حيوان والله مدري..
وبلحظة سريعة دفا أخوى وهجم عليه بدون سبب..
ولكن من فضل الله أن أخي نشيط وصحته زينه..
وفي دقائق معدودة ابطحه اخو ى أرضا ً..
وصار فوق بطنه ووضع يديه في زمارة الاقشر..
مسك ارقبته بعنف وحدة..
وغاله غولة جيدة لين اشرف على الموت..
يوم حس انه أنخنق بقوة خرج منه صوت مبحوح ضعيف..
وهو يقول: خلاص اتركن أتوب أتوب..
ويردد عبارة قيق قيق قيق..
وفهمت أنا بعدها وش معنى كلمة قيق..
وفي الختام يا جماعة فقدنا في وقتنا هذا الغابر..اللعب
ومشاكل الحارات القديمة اللذيذة..
ويعيش أطفالنا غربة في حوارينا..
وراحت كلامات جميلة مثل ( حط القمرق _ ومن أنت ولده _ والسعلوة _ وأم العنزين _ وحباحوني....الخ من تراثنا الجميل )
وجاء دور البكمون والسكوتر والبلاى استيشن..
وعيالنا من كثرت الجلوس في المنازل والتسدح اكتنزوا شحما ولحماً وأصبحوا تقل براميل..
العرض الشجري