ظهرت عندنا في السعودية أعراض مرض خطير ، مرض فتاك ، مرض ينبئ بخلخلة المجتمع السعودي ، ذلك المرض هو مرض الفساد المتغلغل في بنية مؤسساتنا الحكومية ، فلا يوجد عاقل ينكر وجود الفساد ، وبشكل فاضح و مخجل ومن أنكره فل يشاهد صورا لعروس البحر الأحمر ، سبب هذا المرض هو فايرس الشخص الفاسد والعلاج يكمن بالقضاء عليه .
السؤال الكبير : ما وجبنا تجاه هذا المرض ؟
المبدأ الديني و الواجب الوطني و النداء الفطري يحتم علينا أن نكون إيجابيين ، ومن منطلق المقولة ( إن لم تكن جزء من الحل إذن أنت جزء من المشكلة ) أهيب بالجميع أن يشارك في هذا العلاج ، كل باستطاعته ، و أول الحلول إصلاح أنفسنا ، ومن هذا المنبر لك الحق في المشاركة بكتابة رسالة إلى الفاسد لعله يفيق .
هذه مشاركتي
( عزيزي الفساد :
هنيئا لك قوتك ، هنيئا لك رباطة الجأش ، عش صلفا فأنت للصلابة مضرب مثل ، كن مديرا كن موظفا كن ما شئت أن تكون فلن تحاسب
آثار أعمالك تفتك بالبشر ، و المرافق تغرق في مستنقع احتيالاتك ، و المصالح العامة تدفن بطمر جشعك ، النظام بسببك يغط في سبات عميق ، بل لأجلك لا مكان للنظام ، عيناك يغشاها قذى الأنانية ، و قلبك ران عليه النهم ، ليس لديك وقت للتفكير فبالك مشغولٌ بــ ( أيِّ كتفٍ اليومَ أقضِم ) أنت سكين في جسد المجتمع تتغلغل ، أنت وباء في بنية الأمة يفتك ، ليس لديك إحساس ، فقلبك معطل إلى أجل غير مسمى .
عزيزي الفاسد :
أنت في ميدان سباق محموم شعاره النهم ، حتى لجنة التحكيم تشارك فقد أصابها الهوس ، أنت طرف في لعبة يجوز فيها المحظور ، الفائز فيها من يظفر أكثر بضحايا من خارج الملعب ، ليس عليك ملام فالدنيا بالمقلوب ، زد في فسادك أقصد زد في آلائك تبلغ أعلى المراتب ، و لا تثريب عليك فنص الاعتذار مسطور ، و كلمات الشجب والاستنكار على آلة التسجيل ، كذلك لا يوجد من ينتقدك ، فالناس بإبر التخدير تغرز وبسياط التخويف تجلد و بنصائح التثبيط تقتل ، أنت معذور فعين الرقيب أصابها الرمد .
عزيزي الفاسد :
نم قرير العين فلن تحاسب )
العرض الشجري