بسم الله الرحمن الرحيم,
حينما تتمنى أن يتولى أحد عنك عناء الإختيار.
ليس بالضرورة أن يكون موقفكَ, موقف ضعف أو موقف عدم ثقة وإنعدام بصيرة وحدس بل هي حينما تكون المفاضلة صعبة والكفة متعادلة وفصلك سوف يكون حكماً بالإعدام لأحد الطرفين إن لم تكن أنت بإختيارك!!
وربما تحكم المفاضلة مواطن سلطة و قوة لطرف عن طرف وليست بالضرورة سلطة المال أو قوة اليد بل هي قوى أقوى بكثيييير
حينها ترتسم لك بحيرة الحيرة التي كانت هادئة من الأعلى وانت تنظر لها من برجك العالي وما إن قفزت فيها حالماً وأنت ترى نفسك تعوم فيها وتتصور الثبات فتجد أنك في بحر الأهوال وليس بحيرة هادئة!
تضربك أمواجه وتعصف بك رياحة وأنت مابين وبين!
لم أكن أتمنى أن أكون هناك ولن أتمنى أبداً أن أعود لها ولكني كنت أستهزأ فيمن يتردد في حين الإختيار حتى وجدت أنه في لحظات يكون الخيار ليس خياراً جيداً لك وإن كان مطروحاً!!
وحينها لاترتضي لنفسك أساساً بإن تكون في ذاك الموضع!
مااكتشفته إنني أخذت بخياري ولم أكن جباناً كما شعرت في البداية ولم أكن عديم ثقة لإيماني بقراري ولكنني وجدت أنني أحطت بعتمه شديدة وتأنيب ضمير قاسي ومراره في القلب وحزن يجثم على كاهل الجسد ليثقله ويشله عن التعاطي مع الخيارات الأخرى ويجعل منه أسيراً لإختيار ذهب ولم يعد وإختيار جاء ولم يفد!!؟
اه كم هي الحياة قاسية وكم هي لحظاتها مزعجة أحياناً أنا آسف ياخياراتي وآسفُ ياخياري الذي ذهب مع رياح وعودي وأخذ معه أنفاسي!!
الخيار يقبل تاء التأنيث!
إلى اللقاء,