بسم الله الرحمن الرحيم
........................
ما أسرع الزمان؟؟
ثواني تتراكم لتعطي دقائق وتلك الدقائق تتجمع لتعطي ساعات وتلك الساعات مع تلاحقها 24 مره تكون يوم!!
اليوم يأتي بعده يومٌ يحمل نفس التركيب اللفظي!! ..... بغض النظر عما يحتوية اليوم من أشياء ماديه ومعنويه!!
اليوم تلو اليوم إلى سابع يوم!! لنجمع تلك الرزمة ونضعها في قالب اسمه الأسبوع!!
والأسبوع يتلوه الأسبوع يتلوه الأسبوع!!
وتركيب الأسبوع اللفظي هو هو!! لم يتغير!! ولكن ماذا عن التراكيب الأخرى!!
تتراكم الأسابيع التي تضم الأيام ... وإذا وصل عدد الأيام إلى ثلاثين أو تقل يوماً!!
نكون قد حصرنا كل ماسبق في دائرة الشهر!!
الشهور الطويلة!! تتراكم وتتراكم!! لتكون لنا وحدة السنة!! من 12 شهراً!!
السنة هي النقطة التي عندها نستطيع تقييم أنفسنا بشكل منطقي لأن مدة 360 يوماً مده كافية لكشف الذات والتصحيح!!!
على العكس من بعض الناس والذي يقول سوف أقيم نفسي على المدى البعيد بعد مرور قرن!!!
..........................
عموماً...
قبل سنة من الآن تقريباً أمسكت بورقة على الأرض وكانت تلك الورقة عديمة القيمة لإنها ممزقة!!
ومتهالكة ولكنني وجدتها في الفناء فالتقطتها .... وفكرت فأخرجت قلمي!!!
وأنا لم أتوقع أن تلك الورقة الخالية سوف تجعلني أنتج الكثير وسوف تكون منبعاً لقرارت قوية بشأني!!
.....................
فكرت وقلمي بيدي!!
لماذا لا أكتب ماذا أريدُ أن أفعل في السنة القادمة؟؟
................
لماذا لا أحدد أهدافي على المدى البعيد نسبياً وأرى في نهاية العام مقدرتي وقدرتي على التقيد والإنضباط بما أسُنه من قرارات بحق نفسي!!!
...................
كتبت عدة مهام في تلك الورقة وصلت للرقم15..
وهو رقم صغير ولكنها بدايةٌ جيدة!!
وتنوعت تلك المهام من دراسية إلى دينية و ثقافية ووو إلخ.....
.............................
وكتبت في مكان الملاحظات في جوالي الموقر جملة ووضعتها في تاريخ 1-12-2008
وكانت تلك الجملة تقول(وقت تقييم السنة!!!)
خرجت لي في ذلك اليوم فانتابني الذهول كيف نسيت أنني وضعتها .....
أحسست بالسعادة البالغة والفرح والنشوة لإنني قد تحديت ووصلت للرقم 12 في القائمة وأنا لم أحس!!!
....................
فقد كانت تلك الورقة في مخيلتي وأنا أدرس وأنا أمشي وأنا أتكلم وفي كل مكان... أتذكر معاهدتي لنفسي في ذلك اليوم المشهود!!! لكياني!!؟؟
.......................
أعزائي,,,,,
أحببت أن أنقل لكم فكرتي هذه لعلها تنفعكم ........
......................
أتمنى أنكم الآن تحملون أوراقاً خالية وأقلاماً مليئة بحبر التحدي والتطلع للمستقبل....
لتكون تلك الصفحات المظلمة الخالية.... مشرقة في السنة القادمة...
...................
أتمنى لكم التوفيق
وكل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة إن شاء الله,,,,,,
محبكم: هنـــري,