مخرج)
(شخصية الكذاب) في الموروث الأدبي والتاريخي لم ينل نصيبه من الطرح!
واعتقد أن السبب هو أن ذلك الموروث الأدبي والتاريخي هو بذاته ( جزء من هذه اللعبة!) .. لا يهم!
( أنتبه أمامك تحويلة):
الكذب متعة وسلطة ..
تستطيع امتلاك المستحيل وتصنع لنفسك مالا تحلم به يومًا ما ! حتى لو كان صرحًا من خيال (سيطربق) على راسك يومًا ما ..
(انتبه خلفك مطب ):
ليس ( تأصيل ) الكذب أخلاقيـًا وشرعيًا هو موضوعي .. بل سأتناول الموضوع من جانب آخر وهو مسح لأنواع الكذابين ( كشخصيات ) في مجتمعاتنا ..
أولهم شخصية (الراوي البطل) : وهو (الشلاخ) الذي يصنع من كل قصة يسمعها قصة أخرى بنفس الأحداث والشخصيات إلا أنَّ الفرق الوحيد عن القصة التي ( نقلها ) أنَّه ببساطة أصبح هو بطلها .. فتجده في كل القصص التي ينقلها هو (البطل الأوحد ) على طريقة أفلام ( مقاولات صالح فوزان) الله يمسيه بالخير أيام الثمانينيات والتسعينيات في الأفلام المصرية ؛؛ حينما يُحضر بطل يفعل كل شيء في الفلم من الرقص إلى التبقيس والتفحيط في الرمل (الي المفروض اسمه اكشن) إلى الحب والجاه والبلطجة ..
ثاني شخصياتنا هو ( الراوي المؤلف): وهو ( الشلاخ) الذي يستطيع – بخدمة سريعة وجودة عالية – أن يؤلف نفس القصص التي تروى أمامه ولكن بأبطال مختلفين .. حتى لو كان أمامه ثلاث رواة يقصُّون القصص بالتوالي فلديه القدرة ( الخارقة ) ان ينسج نفس القصص والأحداث لنفس الموضوع ولكن بأبطال مختلفين ..
ثالث تلك الشخصيات (العليمي): وهو ذلك ( الشلاخ ) الذي يروي لك القصة ثم ( ينسى ) ويرويها لك مرة أخرى بأحداث مختلفة تمامًا.. أو يقف قليلاً لسبب معين ثم يكمل حكاية مختلفة تمامًا عن التي كان يحكيه قبل لحظة ..