[align=right]

رِجَالٌ وَنِسَاء .. فِيْ القَائِمَةِ السَّوْدَاء ( .. آوووه حَقَّاً !! )
.
.
نعم حقاً ..
لقد وَضَعَتْهُم الشريعة في تلك القائمة ..
ووضعهم التاريخ ..
ولم أقم بذلك وفق قوانين تخصني وتهتم بشأني وتُقوّم ذلك الميول من أجل ابتسامتي فقط !! ..
بل من أجل كل فرد يعيش على تلك الدائرة الزائلة ..
ومن أجل كل رجل يهمّه أن يعيش بهيبته ورجولته وكرامته ويتذوق هناء يومه ..
ومن أجل كل امرأة في هذه الحياة تودّ أن تقضي عمرها في سعادة ورَغد العيش وراحة البال وأن تستطعم بأنوثتها الحقيقة كغيرها ..
ومن أجل كل طفل صغير يُؤنسه أن يقضي وقته مابين الضحكات والصرخات ومابين البراءة والدَّعة والأنس كغيره من الأطفال ..
ومن أجل كل طفلةٍ رقيقة تحب أن تستمتع بدميتها تُرقدها ، وتغذيها ، وتداعبها ..
من أجل كل طفلةٍ تخدشها دمعة على خد أمها أو غياب طيف أبيها ..
من أجل كل شاب انكبت الهموم على وجهه ..
وزرع الحزن نباته بأوسع فيافي قلبه حتى كثُرَ وازدهر ..
ومن أجل كل فتاةٍ أرّق نومَها غمُّها وزعزع صمتها كآبة منظرها ، وشتت ذهنها فقدانها للذة كرَاها ..
ومن أجل كل كوخ وبيت وقصر تلوّنت زواياه بالشقاء والكَدر ..
وفي نوافذه بَنَت طيور الآلام أعشاشها ..
ومن أجل كل ابتسامة تود أن تُضيء على محيا البشر ..
ومن أجل كل عين تريد أن تسجن الدمع بداخلها ..
ومن أجل كل ثقة ، أمانة .. تريد أن تسكن قلوب الإنس وتتربع عليها ..
ومن أجل كل وفاء ، إخلاص .. يريد أن يرى نفسه بأعظم المواقف كيف يكون ؟ ..
ومن أجل الحب الذي قذفه الله في قلوب عباده ..
ومن أجل كل كلمة صادقة تعبر المسامع لتشق طريقها إلى القلوب وتبقى معانيها ..
صدّقوني أني لا أتكلم من فراغ ملأ نفسي ..!
ولا من سعة وقتي ..!
ولكن أتحدث بأمر يُضايقني ويعكر صفو هدوئي ..
لا لم يضايقني فحسب ! ، بل ضايقني من قديم الزمان وحتى الآن وما بعد تلك اللحظة ..
لم استطع أن أتحمل الصمت على تلك الأمور التي تحدث بيننا ..!
ولم أقدِر على تمريرها هكذا .. دون التفكير بها ..
اتمنى منكم قرائي الأفاضل ..
أن تعذروني على إطالة الحديث الآن ..
وما بعد الآن ..
سأذكر لكم هؤلاء الرجال والنساء ..
والسبب الذي جعل أسمائهم تُسطر في خانات اللون الأسوَد ..
بمقلمة د / ماسنجر
الحَديثُ هُنا فيْ المُدوّنة .
[/align]