الحصان الأسود ذلك المجهول00

[العصامي]

(( ليلة القبض على الحصان الأسود ))

ذات مساء بينما أنــا أتجوّل بالعام إفتقدت ( الحصان الأسود ) فإنتابني عليه خوفٌ شديد فأخذت أبحث عنــه في الأقسام الأخرى فمررت بجميع الأقسام
وكلما دخلتُ قسما ولم أعثر عليه يزداد خوفي وتزدادُ نبضات قلبي وخفقانــه 00 إذ لم أعتاد على فراقــه
فبينما أنــا أتجول بــ ( السوالف والطرائف ) سمعتُ صهيله ولكنه مختلفٌ عما إلفته منــه 00 فكأنــه يصهل بخفية 00
فإزداد خوفي أكثر أن يكون قد أصابه مكروه لاسمح الله 00 فأصختُ سمعي لــه وسارعتُ الخطــى وإنتابني خوفٌ شديد 00 فالصهيل صهيل ( الحصان الأسود ) ولكن هذه المرة مختلف 00 فناديته بإسمه الذي كنت أناديه بــه بالعام ولكنــه لم يرد علي 00فقلت في نفسي ياترى مالذي أصابــه ؟؟؟
وبينما أنــا على تلك الحال إذ برزت لي فتاة حسناء ممشوقة القوام تبدو عليها
آثار النعمة وجهها كأنــه فلقة قمر لم ترى عيني أجمل منها 00 فانبلجت آساريري لمرآهــا وكدتُ أنسى ( الحصان الأسود ) فسألتها من تكونين فقالت
أنــا ( بسكاتي أذلك ) فسائني الإسم وخشيتُ من المذلة والإهانــه 00 ولكن الفتاة تداركت
وقالت على الفور 00 أنت غريبٌ هنا وكأنك تبحث عن عزيز لديك 00 قلتُ سبحان الله
كيف علمت بحالتي 00؟؟ قلتُ نعم أبحث عن ( الحصان الأسود ) قالت إني إكتشفتُ مكانه وأنــه قريبٌ من هذا المكان فصحتُ بأعلى صوتي أناديه00 قالت قــد بدّلوا إسمه ولن يرد عليك وسوف أدلك عليه 00فذهبتُ إلى حيث دلتني تلك الفتاة 00 وإذ بمجموعة
قد تحلقوا حولــه وقد إشرأبت أعناقهم إليه الكل يسألــه عن إسمه 00ولكنه صامتُ لا يرد عليهم 00 حتى أتت تلك الفتاة الحسناء ( بسكاتي أذلك )
وقالت لــه هل أنت الحصان الأسود ؟؟ فأجابها على الفوربــ ( نعم ) وقد أعيى من كان قبلها
فازداد إعجابي بتلك الفتاة 00 فعانقتــه وعانقني مدة والقومٌ مندهشون من هذا العناق الحارالذي يشبه عناق أم وجدت إبنها بعد طول غياب !!
فسألتُه مالذي أتى بــك إلى هنا 00 قال تم إستدعائي من قبل ( أميرة المشاعر )
و ( كبرياء أنثى ) وهما أميرتين عزيزتين بهذا الحي 00 فلبيتُ الدعوة
فوجدتُ الحفاوة والإكرام منهما ومن سكان هذا الحي الفسيح المترامي الأطراف
وأقمتُ عندهم هذا الوقت فأعجبني بستانهم الذي يحوي أشكالاً من الفواكــه والثمار
فطلبتُ منه أن نغادر سويّــاً إلى حينا( العام ) أو نبقى هنا معاً 00 فإستأذنا الأميرتين
وأهل الحي فأذنوا لنا على مضض 00 وغادرنا محملين بالهدايا وقد وعدناهم بزيارة قريبة 000