حقوق الإنسان السعودية تطالب بالإسراع في إعادة بقية المعتقلين
أهالي العائدين الـ"16" من جوانتانامو يلتقونهم في الرياض وسط مظاهر الفرح
الأمير نايف بن عبدالعزيز
الرياض: موسى بن مروي، واس
التقى أهالي الدفعة الجديدة من السعوديين العائدين من معتقل جوانتانامو الأمريكي طوال أمس في الرياض بأبنائهم الـ(16) وسط شعور بالفرحة ودعوات الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الجهود التي بذلتها للإفراج عن جميع المعتقلين السعوديين الذين تبقى منهم حتى الآن نحو 70 معتقلاً.
وكان وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قد صرح أمس بأن الجهود المستمرة للجهات المختصة، بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثمرت عن استعادة 16 مواطناً من الموقوفين السعوديين في خليج جوانتانامو حيث وصلوا إلى المملكة صباح أمس الخميس بواسطة طائرة سعودية خاصة وقد تم إبلاغ ذويهم بوصولهم كما تم توجيه الجهات المختصة في وزارة الداخلية لتوفير كافة التسهيلات اللازمة لالتقاء أسرهم بهم.
وأكد سموه أن التزام من سبق استعادتهم من خليج جوانتانامو بالأنظمة والتعليمات كان له الدور الأساس في دعم جهود المملكة في ذلك, وأوضح سيتم إخضاع العائدين للأنظمة المعمول بها بالمملكة.
وفي ختام تصريحه أعرب الأمير نايف عن تقديره لتعاون السلطات المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبين سموه استمرار الجهود لاستعادة من تبقى من السعوديين في المستقبل القريب.
من جانبه أوضح المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية أن أسماء المواطنين السعوديين الذين تمت استعادتهم من خليج جوانتانامو هي كالتالي:
محمد يحيى محسن الزيلعي، سليم سلمان عوض الله الحربي، يوسف عبدالله صالح الربيش، سليمان سعد محمد العوشن، جابر جبران علي الفيفي، إبراهيم سليمان محمد الربيش، عبدالله محمد العديني اليماني، أنور حمدان محمد النور، حاجي حجاج عواض السلمي، عبدالعزيز محمد إبراهيم الناصر، زياد سعيد فرج الجحدلي، ماجد حمد عبدالرحمن الفريح، بسام محمد صالح الدبيخي، سعيد علي الفرحة الغامدي، سلطان ساري صايل العنزي، عبدالرحمن محمد حسين الخولاني.
وأشار إلى أن من له علاقة صلة بالمواطنين الذين تمت استعادتهم ويرغب الإستفسار عنهم يمكنه الاتصال بالهاتف رقم / 4034375/.
وأبدى الأهالي شكرهم الخاص لوزير الداخلية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز ووزير الخارجية سمو الأمير سعود الفيصل و لمساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي نقل هاتفياً بشرى وصول المعتقلين لذويهم في مختلف المناطق.
كما أعرب الأهالي عن تقديرهم لرجال الأمن الذين أحاطوهم بالرعاية والاهتمام خلال سنوات غياب ذويهم في المعتقل الأمريكي وحتى وصولهم لوطنهم وأثناء ساعات لقائهم بهم أمس.
وتولت وزارة الداخلية كعادتها نقل أهالي العائدين من مكان إقامتهم إلى الرياض، وتأمين إقامتهم في أحد الفنادق بالرياض حتى تمكنوا من زيارة ذويهم والالتقاء بهم، حيت سمحت السلطات الأمنية بزيارة المعتقلين منذ صباح أمس واستمرت المقابلة حتى المساء في أجواء فرح وبشرى لأهالي المعتقلين.
من جهتها ثمنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود حثيثة في سبيل إعادة هؤلاء المعتقلين لبلادهم مبدية ترحيبها بقرار إعادة المعتقلين الذين قضوا سنوات في المعتقل دون توجيه تهم لهم أو تقديمهم للمحاكمة، وجددت الجمعية مطالبتها للسلطات الأمريكية بالإسراع في إعادة بقية المعتقلين لبلادهم وإغلاق المعتقل الذي يشكل انتهاكا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وبذلت الحكومة السعودية جهوداً مكثفة لتسلم الرعايا السعوديين المعتقلين في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو، وأعلن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أكتوبر 2002م أن فريقاً أمنيا سعوديا ذهب إلى جوانتانامو، مؤكدا أن الحكومة السعودية تبذل الجهود ليسلموا السعوديين لسلطات بلادهم.
وكانت السعودية أول دولة تنجح في توقيع اتفاق مع الحكومة الأمريكية لإعادة المواطنين السعوديين المعتقلين في جوانتانامو في مايو 2003 م.
وتأكدت رؤية السلطات السعودية حول هذه القضية في حديث لوزير الداخليه الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال استقباله لأهالي وأقرباء معتقلي جوانتانامو من السعوديين، حيث طمأنهم بأن أقاربهم محط اهتمام الدولة ورعايتها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي العهد، وأن ما تبذله الجهات المعنية على الصعيدين الداخلي والخارجي يحقق نجاحاً ملموساً بموجبه تم إطلاق سراح عدد منهم والبقية في نفس الاتجاه مؤكدا أن المواطن يظل مواطناً مهما بدر منه له حقوق وواجبات مثلما هو عليه.
وأسفرت الجهود السعودية في إفراج السلطات الأمريكية عن أول ثلاثة معتقلين سعوديين هم مشعل الحربي، خالد الجهني، صالح العوشن وتسليمهم لبلدهم السعودية في 20 يوليو 2005 م وفي إطار الاتفاق بين البلدين وصل ماجد عفاص المحتجز في جوانتانامو إلى الرياض في 6 نوفمبر2005 ، وشجعت الإجراءات السعودية في معالجة ملف هؤلاء المعتقلين السلطات الأمريكية في إطلاق المزيد من المعتقلين، حيث وصل 15 معتقلاً من معتقل جوانتانامو إلى الرياض في 20 مايو 2006م، وفي 25 يونيو 2006 م استقبلت الرياض 14 معتقلاً سعودياً من جوانتانامو، وفي 2 أكتوبر 2006م تسلمت السعودية دفعة جديدة وتمت عودة 16 معتقلا إلى الرياض.
ووصلت أمس إلى الرياض دفعة جديدة ضمت16 من المعتقلين السعوديين في جوانتانامو، وبذلك يكون مجموع من تسلمتهم السعودية حتى الآن 65 معتقلاً بالإضافة إلى المعتقلين الاثنين اللذين تسلمت السعودية جثمانيهما قبل عدة أشهر بعد أن فارقا الحياة وسط المعتقل الأمريكي في ظروف غامضة حاولت السلطات الأمريكية أن تنسبها إلى حادثة انتحار.
--------------------------------------------------------------------------------
عاشتا لحظات فرح ممزوجة بالدموع
هاتف الفجر يعيد البهجة ويغيب الأحزان في عائلتي العنزي والزليعي
والدة سلطان العنزي تحاول الصعود إلى السيارة لرؤية ابنها
(تصوير: عبدالله العتيبي)
الرياض: طارق النوفل، ماجدة عبد العزيز
لم تتوقع أي من أمهات العائدين من جوانتانامو فجر أمس أن يكون اتصال (الفجر) إيذانا بقدوم فجر جديد في صفحات حياة تلك الأسر, وكانت الأمهات على موعد مع مفاجأة سارة كن ينتظرها منذ سنوات عديدة، والتي بدأت بالمحادثة المباشرة التي تمت بينهن وبين مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف الذي رغب أن ينقل لهن بشرى الإفراج عن أبنائهن ووصولهم إلى أرض الوطن.
ولم تستطع والدة المعتقل سلطان ساري بن صايل العنزي الرد على تهنئة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بسلامة عودة ابنها إلى المملكة بعد جهود مضنية قامت بها وزارة الداخلية.
أوضح ذلك محمد الشقيق الأكبر للعائد سلطان العنزي وقال إنه في تمام الساعة الخامسة من فجر أمس جاءهم اتصال على منزلهم في الجوف يسأل عن والدته، وبعد جوابها للمتصل لم تتمالك نفسها وأخذت تجهش بالبكاء ولم تنبس ببنت شفة مشيرا إلى أن المفاجأة كانت مفاجأتين، الأولى أن المتصل هو الأمير محمد بن نايف شخصيا والثانية أنه أبلغها برجوع شقيقه إلى المملكة بعد محنة عاشها قرابة 5 سنوات".
و أضاف أن سلطان - وهو الثامن من بين 9 أشقاء - كان قد غادر المملكة إلى أفغانستان عام 1422هـ، لغرض المساعدات الإغاثية وكان شخصا محبا للخير، مؤكدا على أن ذهابه إلى هناك دون انضمامه إلى أي مؤسسة رسمية ساعد على زرع الشكوك في وضعه واعتقاله هناك بعد حرب أفغانستان. مضيفا أنه وبعد اعتقاله وإرساله إلى جوانتانامو بسنة وصل إلى عائلته رسالة مكتوبة بخط يد سلطان وذلك عن طريق الصليب الأحمر وكانت الرسالة تطالب عائلته ووالدته بالاطمئنان على وضعه وأنه سيعود يوماً ما.
وقدم محمد العنزي شكره وتقديره لسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ومساعده الأمير محمد بن نايف على ما بذلاه في إعادة شقيقهم إلى المملكة بعد فراق طويل.
"سألتقي بسلطان اليوم" بتلك العبارة المشحونة بنبرات الشوق بدأت والدة سلطان العنزي حديثها لـ"الوطن" واستطردت بقولها الحمد لله، غير أن الأم المريضة بالسكري والربو لم تسطع استكمال كلامها والتعبير عما يدور في داخلها من شعور بعد فقدان دام لسنوات خمس عجاف.
ووصفت شقيقة سلطان الصغرى حال العائلة خاصة والدتها بصوت اختلطت فيه الدموع بنبرات الفرح فور معرفتهم قبل يومين عن طريق الإنترنت بوصول دفعة جديدة من أسرى جوانتانامو ، وقالت إن أمها والعائلة لم تغمض لهم عين وظلوا يترقبون أن يكون سلطان مع القادمين ومشيرة إلى أن فرحة الأم والعائلة كانت كبيرة وعظيمة بعد اتصال ورد لهم فجرا بالسفر إلى الرياض للقاء سلطان بعد الإفراج عنه، مضيفة أن ما تشعر به هي ووالدتها صعب أن تصفه الكلمات، وقالت إن عودته معناها باختصار عودة الفرح وراحة البال لوالدته وللعائلة جميعا، وأكدت أن شقيقها كان محبا لأعمال الخير، ولكن للأسف كان نصيبه أن يؤسر غدرا في أفغانستان أثناء مشاركته متطوعا في الإغاثة بإحدى الجمعيات الخيرية مع زملائه.
وقال عبد الله شقيق العائد من جوانتانامو محمد يحيى الزيلعي إنه قبل أذان صلاة فجر أمس تفاجأت أسرته برنين الهاتف وقامت الوالدة بالرد وكانت المفاجأة أنها بدأت بالبكاء وأخذت تردد (الحمد لله الله، يخليكم لنا دوم)، مشيرا إلى أن العبرات منعت والدته من إكمال حديثها مع المتصل والذي تفاجأنا بأنه مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف".
وحول ظروف اعتقال شقيقه، أوضح الزيلعي أن شقيقه ذهب إلى أفغانستان للجهاد ولكن ألقي القبض عليه في باكستان مؤكدا أنه لم يعلم بنبأ اعتقاله إلا عن طريق إحدى القنوات الفضائية عندما لمح اسم شقيقه من بين قائمة تم تمريرها على الشاشة. وأضاف أنه كان على تواصل مع شقيقه - الذي يأتي ترتيبه الثاني من بين 11 شقيقاً وشقيقة - عبر الرسائل وكان دائما ما يطلب منا الصبر والاحتساب وأنه سيأتي يوم ويعود فيه إلى أهله وبلده.
--------------------------------------------------------------------------------
8 حافلات و6 مركبات لخدمة أهالي العائدين من جوانتانامو
الرياض: طارق النوفل
علمت "الوطن" من مصدر أمنى أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز دعا إلى توفير كافة السبل الكفيلة بإتمام زيارة أهالي العائدين من جوانتانامو.
وقال المصدر إن الأمير محمد بن نايف دعا إلى توفير 8 حافلات و 6 مركبات من نوع جي إم سي لنقل الأهالي من وإلى الفندق, كما دعا إلى وضع تلك التجهيزات تحت تصرف الأهالي حتى عودتهم إلى ديارهم.
وأشار المصدر الأمني إلى أن التوجيهات تقضي أيضا بتوفير الحجز على متن خطوط الطيران, لكافة أفراد أهالي المعتقلين وفي حال قدومهم برا يتم تعويض الأهالي ماديا, بالإضافة إلى حجز عدد من الغرف و الأجنحة بفندق قصر الرياض على حساب وزارة الداخلية.
و بين المصدر أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية شدد على توفير سبل الراحة لكافة الأهالي, وتخصيص أفراد من مكتبه تحت تصرفهم.
وقد تم إعداد أجنحة وصالات استقبال كبيره للأهالي للالتقاء بأبنائهم, إلى جانب إعداد مأدبتي غداء وعشاء فاخرين لإضافة نوع من الجو الاحتفالي بعد غياب دام أكثر من 5 سنوات متواصلة.
وعلمت "الوطن" أن توجه وزارة الداخلية هو إعادة تهيئة العائدين للتو من جوانتانامو ودمجهم في المجتمع عبر برامج مجتمعية كما جرت العادة مع العائدين السابقين.
--------------------------------------------------------------------------------
ابنه جهاد الذي لم يره منذ ولادته يحمد الله على عودته
أنور الشمري يفاجئ أسرته بأسعد مكالمة هاتفية من الرياض
شقيق العائد فارس مع أبناء أخته
ابنه جهاد ثانياً من اليمين مع إخوانه
الجوف: ياسر العلي
فوجئت صباح أمس أسرة المعتقل بجوانتانامو أنور حمد النور الشمري، بأسعد مكالمة هاتفية تلقتها منذ عدة سنوات، حيث كان على الطرف الآخر ابنهم "أنور"، وكانت المفاجأة الثانية و"الأكثر إسعادا وابتهاجا" هي أن ابنهم يحدثهم من الرياض بعد قرار الإفراج عنه مع بقية زملائه.
وأوضح شقيق العائد فارس الشمري لـ"الوطن" أن شقيقه اتصل بوالده ووالدته وأقربائه وبه، كما اتصل بزوجته التي كانت تنتظره هي وابنها جهاد ذو الخمس سنوات الذي لم ير والده، حيث ولد بعد اعتقاله بثلاثة أشهر، وتمتم الطفل جهاد بكلمات بسيطة لكنها تحمل معاني عظيمة إذ قال "الحمد الله، والشكر لمولاي خادم الحرمين الشريفين لعودة أبي".
وأضاف شقيق أنور أن شقيقه اعتقل قبل أكثر من خمس سنوات ولم تكن تصلهم منه سوى القليل من الرسائل التي يشطب بعض منها، مبينا أنهم أبلغوا بذهابهم للرياض وسكنهم في أحد فنادق العاصمة على حساب وزارة الداخلية لمقابلة شقيقه اليوم الجمعة حيث أقلتهم طائرة برحلة من الجوف إلى الرياض يوم أمس بعد المغرب.
ومن جانبه أعرب والد أنور الشمري عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللأمير نايف على متابعتهم لقضية ابنهم وزملائه حتى تكللت جهودهم بعودتهم إلى أرض الوطن.
--------------------------------------------------------------------------------
60 فرداً من العائلة توجهوا إلى الرياض لاستقبال المفرج عنهما
الأفراح تعم بريدة بعد الإفراج عن 2 من عائلة الربيش
بريدة: موسى العجلان
عمت الفرحة أمس أسر وعائلات مدينة بريدة بعد الإفراج عن 2 من أبناء عائلة الربيش من أسرى جوانتانامو وهما إبراهيم سليمان الربيش ويوسف عبدالله الربيش.
وذكر عبدالعزيز الربيش الشقيق الأكبر للعائد من جوانتانامو إبراهيم سليمان الربيش لـ"الوطن" أنه تلقى اتصالاً هاتفياً مباشراً من قبل مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بعد صلاة فجر أمس الخميس ليخبره ويهنئه بقدوم شقيقه إبراهيم سالماً إلى أرض الوطن. مضيفاً أن أكثر من 30 فرداً من عائلته قد سافروا أمس إلى مدينة الرياض للقاء ابنهم إبراهيم.
وقال إن من ضمن مستقبلي إبراهيم ابنته "بارعة" ذات خمس السنوات والتي كان عمرها ثلاثة أشهر فقط وقت اعتقال أبيها، لتراه الآن وهي ذات خمس سنين وأبوها له من العمر ست وعشرون سنة، وأضاف عبدالعزيز الربيش أن الكثير من الأخبار التي كانت ترد ببعض المواقع الإلكترونية بخصوص المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم لم يولوها اهتماماً قطعياً ويجزموا بصدقها، ولكن ما إن تلقوا اتصالاً مباشراً من الأمير محمد بن نايف يفيد بوصول أخيهم لأرض الوطن سالماً حتى تباشروا ذلك الأمر وحمدوا الله عليه وبدأ الكثير من الأقارب والمعارف يتوافدون على منزلهم مهنئين ومباركين بسلامة القدوم لأخيهم إبراهيم.
وقال ابن عمه حمد عبدالله الربيش شقيق المواطن العائد من جوانتانامو يوسف بن عبدالله الربيش إن أكثر من 30 شخصاً من عائلتهم توجهوا صباح أمس للرياض كي يستقبلوا أخاه يوسف عقب اتصال من مكتب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف يفيد بوصول ابنهم يوسف سالماً إلى أرض الوطن بعد غياب عن الأهل والأحباب والوطن لمدة تزيد على الخمس السنوات.
وأضاف حمد عبدالله الربيش أن آخر رسالة كانت قد وصلت من أخيه يوسف قبل أسبوعين تقريباً، كانت تحمل في طياتها تباشير وعبارات تبشر بقرب قدوم أخيه ولقائهم قريباً، مشيرا إلى أن اتصال مكتب سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية رسم قسمات الفرح والبهجة على وجوه العائلة بأكملها.
--------------------------------------------------------------------------------
عائلتا الفيفي والخولاني تثمنان وقفة القيادة
عائلة الفيفي
الطائف: طارق الثقفي
يقول جبران الفيفي والد المعتقل جابر إنهم تلقوا اتصالاً بعد صلاة الفجر من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز يبشرهم بعودة جابر لأرض الوطن، وأضاف الفيفي أن الخبر الذي زفه الأمير محمد كان مثار فرحتنا حيث استبشرنا خيراً باتصاله. مشيراً إلى الجهود المضنية التي قامت بها السلطات السعودية لاستعادة المعتقلين السعوديين، مبيناً أن ما حصل هو نتاج عمل دؤوب وجهود جبارة قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وكذلك الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز. وأشار الفيفي إلى أن الجهاد الحقيقي هو خدمة الوالدين، ناصحاً ابنه وجميع أبناء المملكة بالواجب الشرعي والديني لطاعة ولي الأمر، موضحاً أن السعودية بلد العز والتمكين وأنها منصورة بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة.وفي هذا السياق بين فارس الفيفي الأخ الأصغر لجابر أنه قبل 6 سنوات فوجئ بخبر اعتقال جابر، وشكر السلطات السعودية للجهود الرائعة والتي مكنتهم من عودة أخيهم إلى أرض الوطن. أما محمد الخولاني والد المعتقل عبد الرحمن فأوضح أن اعتقال ابنه كان قبل 5 سنوات حينما كان عمره 25 عاما وكان يعمل في توعية الجاليات فوجئوا بخبر اعتقاله في أفغانستان حيث قامت وزارة الداخلية بإبلاغنا عن خبر اعتقاله وتزويدنا بين الحين والآخر بالرسائل الخطية المكتوبة منه لنطمئن عليه، حيث كان في رسائله دائم السؤال عن الأهل والأصحاب والأصدقاء.وأضاف محمد الخولاني أن جهود المملكة تميزت في إعادة رعاياها وتكثيف الجهود الجبارة التي توالت تباعاً وبشكلٍ لم ينقطع بغية إعادة المعتقلين بالكامل.واختتم الخولاني أن لا جهاد إلا بإذن ولي الأمر وبموافقة هيئة كبار العلماء وأن ما دون ذلك فهو دونه.
--------------------------------------------------------------------------------
الشقيقان العوشن اعتقلا معاً وكانا ضمن 70 ناجياً من مجزرة قلعة جانقي بأفغانستان
الرياض: موسى بن مروي
شكل مؤهل الثانوية العامة قاسماً مشتركاً بين عدد من العائدين من جوانتانامو في حين اختلفت ظروف وملابسات اعتقالهم في كل من أفغانستان وباكستان ليوحدهم المصير المشترك في الاعتقال في قاعدة أمريكية في خليج كوبي، وكانت العودة إلى أرض الوطن إحدى المحطات المشتركة لبعضهم.
وتمكنت أسرة سليمان العوشن العائد ضمن مجموعة الـ16 معتقلاً الذين وصلوا للرياض في ساعات الصباح الأولى أمس من لقائه في سجن الحائر أمس.
وأوضح محمد العوشن شقيق المعتقل سليمان (خريج ثانوية عامة) وشقيق المعتقل الآخر عبدالعزيز العوشن الذي مازال معتقلاً في جوانتانامو، أن اللقاء استمر من 3.5 حتى الساعة 7.5 مساء، ووصف لقاء أسرته مع شقيقه سليمان بأنه كان لقاء إنسانيا رائعاً جدا، مشيرا إلى أن والديه وعدداً كبيراً من العائلة ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً حضروا اللقاء مؤكدا أن معنويات شقيقه كانت مرتفعة وأن وضعه الصحي مطمئن".
وعن تلقيه نبأ الترحيل إلى السعودية قال: "أبلغنا أنه تلقى قبل أسبوعين خبراً أنه ضمن المفرج عنهم، وفي صباح الأربعاء تبلغوا أن هناك طائرة ستحملهم إلى السعودية، في حين تلقت الأسرة النبأ من الداخلية صباح الخميس، وطلبت منا تحديد موعد الزيارة وفعلا تمت الزيارة بعد أن نقلنا في باصات خاصة بالوزارة إلى الحائر حيث كان اللقاء وهناك مكنا من لقائه في غرف مخصصة للزيارة مشيدا بالاستقبال والمعاملة الجيدة من قبل فريق الداخلية الذي تولى الترتيب والإشراف على زيارة أسرة المعتقلين لأبنائهم العائدين".
وشرح العوشن ظروف وملابسات اعتقال شقيقه في قلعة جانقي بأفغانستان نقلاً عن المعتقل الذي كان ضمن مجموعة من العرب والأجانب في مدينة قندز خلال الحرب على أفغانستان، حيث تعرضت المدينة لهجوم من قوات تحالف الشمال وحدثت خيانة لهم من حاكم المدينة الذي وقع صلحاً مع قوات التحالف وعلى إثره أودع العرب ورفاقهم في سجن قلعة جانقي وحدث تمرد داخل السجن فتم قصف عنيف للمعتقل قتل فيه 400 معتقل منهم من كان مقيداً ونجا نحو 70 معتقلاً فقط وكان الشقيقان عبدالعزيز وسليمان العوشن من ضمن الناجين الذين تم تسليمهم للقوات الأمريكية التي رحلتهم إلى جوانتانامو.
وبخصوص معاملتهم في المعتقل قال العوشن "قال سليمان تحسنت معاملة السجانين للمعتقلين بعد الحادثة التي قتل فيها ثلاثة من المعتقلين مشيرا إلى أنها وقعت في أسوأ فترة لتعامل الأمريكان مع المعتقلين إلا أن المعاملة تحسنت خلال الأشهر الأربعة الماضية التي تلت الحادثة مشيرا إلى أن المعتقلين الذين كانوا في العنبر الذي شهد الحادث نقلوا بعد الحادث إلى عنبر منعزل عن السجناء الآخرين".
من جانبه قال عبدالله البداح خال المعتقل عبدالعزيز الناصر خريج ثانوية عامة ويبلغ "26 عاماً "إن أسرة عبدالعزيز وأقاربه تمكنوا من مقابلته أمس مؤكدا أنه يتمتع بصحة جيدة وأنه فرح بوصوله إلى أرض الوطن مشيرا إلى أنهم سيعاودون الزيارة اليوم حيث كان اللقاء قصيرا لوصولهم في وقت متأخر من منطقة مكة المكرمة حيث جاؤوا عن طريق البر موضحا أن ابن أخته ألقي القبض عليه في باكستان قبل أن يرحل لجوانتانامو.
من جهته قال عبدالله الغامدي الشقيق الأكبر للمعتقل العائد سعيد الغامدي خريج الثانوية ويبلغ من العمر حالياً 27 عاماً، فرحنا كثيرا لتلقي النبأ ونحن في طريقنا إلى الرياض لمقابلته اليوم.
= = = = = = = = = = = =
الصور ونص الخبر بالرابط كما ذكرت /
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...rst_page01.htm
ستة عشر عادو من قوانتا نامو فالحمد لله رب العالمين ( أسمائهم )
![الصورة الرمزية ღ ][ وحيدة كالقمر ][ღ](image.php?u=13863&dateline=1212288418 "الصورة الرمزية ღ ][ وحيدة كالقمر ][ღ")
العرض العادي
