[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=right]بالصَّبر وعلوِّ الهمة يرفع المرءُ نفسَه –بإذن خالقه عز وجل-، ويتأهل لأمور تُصيِّرُ السَّنةَ قرنًا أو قرونًا مديدة. والعمرُ كالكتاب إن كُتِب فيه رسومٌ لا معنى لها فهو إلى الزوال لا محالة، أما إن دوِّن فيه عالي الفِكَر ونفيس الأقوال كان حريًّا بأن تتعاقب على نسخِهِ الأجيال وأن يجري وسمُه مع الدهور.
فمن اختار من الجبَلِ قمَّتَه وصبرَ على وعورةِ الطريق ومشقَّةِ الصعود وبُعْد المطلوب: وَجَدَ نفسَه في منزل لا ينزِلُه إلا الصفوة من الناس.
والعمرُ ميدان العمل، والميدانُ بلا عملٍ صالحٍ بلقعٌ موحشة. ومن جدَّ في صالحِ العمل ونافعِ البذل كان ذا عمر ليس كالأعمار .
قال الشاعر:[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وكم بَطَلٍ في الأرضِ غابَ وذِكْرُه=يُحلِّقُ في الآفاق ليْسَ بغائبِ
يُدوِّنُه الميــلادُ بينَ لِـداتِه=ويكتُبُه التاريخُ بينَ الكواكبِ[/poem]
[align=center]ناصر الكاتب
ليلة: 20 / 10 / 1427هـ.[/align]