بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى(يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين 57وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوما لا يعقلون 58قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون) المائده
لم يلبث طاغوتهم بوش من وصف الإسلام بالإرهاب والفاشية
حتى أتى كبيرهم الذي علمهم الكفر باباهم الفاتيكان فتك الله به
من الهمز واللمز والسخرية بالإسلام ووصفه بالشر و بالدموية وما هذا إلا سلسله من مخططهم للحرب الصليبية التي ما لبثوا من حين لآخر من إظهار عفن قلوبهم وتفشي رائحة الحقد الدفين من غيظهم لما يرون من قوة المقاومة الإسلامية في أنحاء البلاد المستحلة من قبلهم وحلفاءهم من الصهاينة والإستماته في رفع بعض الفشل والحرج من وجوههم لما يجدونه من قوة الإسلام وانتشاره بقوه و بسرعة الأمر الذي حدا بهم إلى محاولة الرد ولو بشيء من التشويه المفبرك وما تخفي صدورهم أكبر
ولكن هيهات هيهات
السؤال هنا لماذا هذا التوقيت ؟وماذا علينا أن نصنع؟
فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
قصيده مقتبسه:
متى نصحُوا ونجتنبُ الخلافا **فقد أمسى الشقاقُ لنا احترافا
ملأنا جَوّ أمّتـنـا بخـزْيٍ ** دعُوُنا نُطلقُ اليوم اعترافـا
خلافُ الناس شيءٌ واختلفنا **وكنّا أســوأ الناس اختلافا
وصِرنا نُبْطنُ الأحقادَ فينا ** ونُبدِى الخيرَ أقوالا لطافــا
وقد يُبدِى الدعيّ بكلّ مكرٍ ** لساناً صادقاً وكذا عفافــا
ويُبْطن في دخائلِهِ سوادا ** من الأضغان تخترق الشّغافــا
وسائلنا من الإعلام زوُرٌ ** سِفاحٌ يرتدي كَذِبــا زفافـا
تباكيْنا لوحدتنا عقُـودا ** ننـادي الوحدة الكبرى هِتافا
فلمّا جاء وقتُ التضحياتِ **جعلنا كـلَّ دعوتنــا غِلافا!
تركنا شِرعة الرحمن فينا **وحكّمنــــا القوانينَ العجافا
وأصبحنا وسادتَنا يهود ** وكفـــارٌ تريد بنـا اعتسافا
جعلنا منهج الباغين دينـا ** نحجُّ له ونُعظِمــُـه طَوافا
قمعنا نهضة الأحرار فينا ** وسُمْناهُمْ من الذلِّ الخسـَـافا
وقلنا للجهاد إليكَ عنا ** وبالإرهـــابِ نَنبـُزُهُ اتّصافا
رَميْنا المصلحين بكلّ سوء ** جعلنا منهــُـمُ شراً مُخافا
وكانوا يبتغوُن بنا صلاحا ** وكنّا نبتغــي الخطَطَ الجنافا
وقرّبنا من العلماء لصّـا ** من الأموال يرتشفُ ارتشافـا
ووزَّرْنا من الأشرار قوما ** ليأكـــلَ أقوياؤُهُمُ الضعافا
أرى أوطاننا نهبَ الأعادي** بها أشْتـــى خبيثُهُمُ وصافا
يريدون النساءَ بلا حياءٍ ** وأنّـّثـَوْا الرّجالَ غدوْا خِفافـا
أضاعوا عزّة الإسلام فينا ** زعيمُ القـوم يرتجفُ ارتجافــا
فتوبوا أيها الزعماءُ إنـّي ** أتوبُ، ولنْ أكون لكـم مُضافا
سأجعل توبتي لله صدقـا ** مع الأخيــارِ أأْتلف ائتلافـا
أُحَكِّم شرعة القرآن أدعُو** صفوف الجندِ تصْطَفُّ اصطفافا
جهاد الكفر عزُّ يبتغيـه ** بحــقّ كلُّ من يَهْوى الزِّحافا
ألا ياقوم هذا المجدُ، هيّـا ** من الأمجادِ نلتحفُ التحافــا
أفيقوا أيّها الزّعماء إنـّي **نصـوحٌ لا أكيل لكم جُزافــا
وما ذلك على الله بعزيز
حامد بن عبدالله العلي