سيطرت فرضيات بعضها خاطئة والبعض الآخر لا يستند إلى حقائق منطقية نتج عنها أن هوت السوق 387 نقطة فقط الأربعاء الماضي، ومن هذه الفرضيات القراءة الخاطئة لتقرير صندوق النقد الدولي الذي كان مفاده أن بعض الأسواق الناشئة معرضة لمخاطر استثمارية ورغم أن التقرير استثنى السوق السعودية إلا أن أحدا لم ينتبه لذلك، والفرضية الثانية هي اعتقاد بعض المتعاملين أن تأتي نتائج الربع الثالث دون التوقعات بل مخيبة للآمال وهذه الفرضية لا تستند إلى أي حقائق بل على العكس كثير من الشركات المساهمة تتوقع أرباحا أفضل من الربع السابق ومن الربح المماثل للعام الماضي، وبنيت الفرضية الثالثة على رغبة البعض التسييل لشراء أسهم إعمار الذي بقي على تداوله عدة أيام إن لم يكن أسبوعا هذا من جهة ومن جهة أخرى المفروض أن يحدث العكس، فالتوقعات تشير إلى أن يتم البيع وليس الشراء، وأما الوهم الرابع فهو ما ذهب إليه البعض من رغبة المتعاملين الاكتتاب في سهم سبيكم الذي أعتقد أن فئة 550 ريالا وما أكثرهم قد اكتتبوا في أسهم الشركة منذ البداية وأما كبار المستثمرين فلا حاجة بهم إلى التسييل للاكتتاب.
وتبقى الحقيقة المقبولة، ما حدث للسوق الأربعاء كان نتيجة البيع لجني أرباح الأسهم التي تورمت، ومع أنه لم يكن متوقعا أن تفقد السوق تلك النسبة أثناء عمليات البيع لجني الأرباح، إلا أن تلك الفرضيات زادت الأمر سوءا.
إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي على 11240,53 نقطة، منخفضا 214,41، بنسبة 1,87 في المائة، وبهذا كسر المؤشر نقطة دعم قوية عند مستوى 11500، ويستقر المؤشر حاليا فوق نقطة الدعم الأولى بنحو 270 نقطة، بينما المسافة - إلى مستوى المقاومة الأولى 396 نقطة، والمأمول أن يتخطى المؤشر الحاجز النفسي عند مستوى 11500 في طريقه إلى المستوى المستهدف 12000 نقطة، ولن يتم ذلك إلا إذا بدأ المتعاملون يركزون على الأسهم القيادية واسهم النمو بدلا من المضاربة.
شملت تداولات الأسبوع الماضي أسهم جميع الشركات ال 81 المدرجة في سوق الأسهم السعودية، ارتفع منها 24 شركة، انخفض 55، ولم يطرأ تغيير على سهمي البنك العربي وجرير، وبهذا نقص معدل الأسهم المرتفعة إلى تلك المنخفضة إلى 43,64 في المائة، ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع مكثفة.
تصدر المرتفعة كل من الأسماك، سيسكو، المصافي، و الباحة، فأقلع سهم الأولى بنسبة 31,45 في المائة وأغلق على 244,50 ريالا؛ تبعه الثاني الذي قفز بنسبة 28,79 في المائة وأنهى عند 104، وجاء سهم المصافي في المرتبة الثالثة بنسبة 24,11 في المائة، وأخيرا سهم الباحة الذي كسب نسبة 22,98 في المائة.
وبرز بين الأكثر نشاطا سهما كهرباء السعودية و المواشي المكيرش، فتجاوزت كميات الأسهم المنفذة على الأول 194 مليون سهم، أي ما يوازي 10 في المائة من إجمالي كمية الأسهم المتبادلة خلال الأسبوع الماضي، وأغلقت على 19,50 ريالا، تلاه المواشي بكمية 122,55 مليون سهم، وأغلقت على 39,25 ريالا.
وبين الخاسرة انزلق سهم الزامل للصناعة بنسبة 10,48 في المائة لينهي الأسبوع الماضي على 121,75 ريالا، فسهم الجماعي الذي فقد 9,47 في المائة وأغلق على 55 ريالا، تلاهما سهم الخزف الذي انخفض بنسبة 8,57 في المائة.
000000000000000
ج 0 الرياض