أعرابي يعاتب ربه
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الأعرابي مع محمد بن علي بن أبي طالب، عليهما السلام، هي واحدة من أعجب القصص التي فيها جرأة على الله(أعوذ بالله من ذلك) حيث أعتمد الأعرابي في قوله على حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قوله " إن الله ليستحي من عبده إذا رفع يديه إلى السماء أن يردهما صفر" أوردتها بسبب قول الأعرابي (إنما عاتبت كريما فأغتنيت). أترككم مع القصة وأن رأيتم خطأي في كتاباتها فأخبروني كي ألغيها.
حكي أن الإمام محمد بن علي (عليهما السلام) رأى في الطواف أعرابيا عليه ثياب رثة,
وهو شاخص نحو البيت لا يصنع شيئا, ثم دنا من الأستار فتعلق بها, ورفع رأسه إلى
السماء فأنشأ يقول:
أما تستحي مني وقد قمت شاخــصا == أناجيك ياربي وأنت عليـــــــــــم
فأن تكسوني يارب ثوبا وفــــــــروة == أصلي صلاتي دائما وأصــــــوم
وإن تكن الأخرى على حال ما أرى == فمن ذا على ترك الصلاة يلوم؟
أترقب أولاد العلوج وقد خلـــــــــوا == وتترك شيخا والداه تمــــــــيم؟
العلوج: كفار العجم
فدعا به محمد بن علي وأعطاه قميصا وفروة وعمامة وأعطاه عشرة آلاف درهم,
وحمله على فرس.
فلما كان في العام الثاني , وافى الحج وعليه كسوة جميلة وحالته مستقيمة.
فقال له : يا أعرابي رأيتك في العام الماضي بسوء حال وأراك ذا ثروة وجمال.
فقال الأعرابي: إنما عاتبت كريما فاغتنيت.
وهي المقولة التي صارت مثلا حتى يومنا هذا
ما أكرم الله سبحانه وتعالى وأحلمه على عباده.
__________________
لكم تحياتي