سبتها..
شتمتها..
عنفتها..
حتى أبكتها..
وبذنب والديها حمّلتها..
وما زالت بالسوء..
حتى طردتها..
وكرهتها..
ألسوء فعلته؟!
ألجرم قد جنته؟!
لا..
إنها ظلمتها..
بالسوء والشر..
قد صورتها..
ثم.. دمرتها..
وإلى حضن شوك
دفعتها!
:
:
وبعد حين..
أقبلت..
تلك المسكينة..
أقبلت..
والبراءة غلفتها..
أقبلت..
والبسمة قد علتها..
أقبلت..
وتقول لمن بالشر
عاملتها:
هل تصفحي؟!
وتسامحي؟!
وتنسي كل ما فات..
أحرجتها..
أحرجتها!!!
أحقا أحرجتها؟؟؟
:
ثم انثنت..
وعلى رأسها قبلتها..
وقالت:
أحبك يا عمتي..
هكذا البراءة علمتها..
ولكن..
ما زال قلب العمة
قاسيا..
لم يرق..
كنت أرجو
لو كانت بالأحضان
عانقتها..
مدت يدها للعمة..
وبكل حب..
صافحتها..
هي صافحتها..
لكن العمة..
أمسكتها!
وقالت..
ومن عينيها
نظرات حقد أطلقتها:
اسمعي:
هيا أغربي..
إنني أعرف أنك..
لما لديّ من نعيم
تطمعي..
وتريدين لمالي..
ان تأكلي..
وتنعمي..
هيا اغربي..
لا ترجعي..
لا ترجعي..
لا ترجعي..
هذا ما يفعله الطمع في الإنسان عندما يستولي عليه..
فيجعله لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم إلا بالماده والمال..
ويظن أن الناس مثله..لا يشغلهم غير التفكير في المال..
فيتحول إلى وحش في صورة إنسان..يهاجم..يظلم..
حتى أقرب الناس إليه..دون رحمه ودون وعي
ودون إدراك..وأحيانا كثيره بلا ضمير والله المستعان.