[align=center]أنا أجثو الآن بين يديك
الرأس أطأطئه خجلا ً
و دموعي تجري من عيني ْ
أوّاه حبيبي ما أفعل ؟
الحرقة تعصرني ألما ً
يتفجر قلبي .. يبكي دما ً
ما عدت أطيق الصمت أنا
أوّاه حبيبي يا بطلي
متى ألقاك ؟؟
يا سيد أعظم خلق الله
أوَ تسمعني ؟!
أنا أبكي الآن !
لا أملك لك إلا قلمي
و دموعي تُصاحبها الأحزان
أحتاج إليك
لتُساعدني
أشتاق لئن ألمح وجهك
فأطرح نفسي بين يديك
و أعفّر وجهي في جنبيك
أحبك يا أعظم رجل ٍ
أفديك بنفسي و بروحي
لبيك محمدنا و سعديك
أتصلك صلاتي يا أحمد ؟
هل تسمع همهمتي دوما ً ؟
و يقيني بالله الأوحد
أو َ ترضى عني أم تغضب ؟
وا حسرة نفسي و ضياعي
إن لم أجد الحضن الدافي
و بشربة حوضك لم أهنأ
وا حسرة أيام حياتي
إن لم أرَ بسمتك العذبة
إن لم اسمع صوتك أملي
إن لم ار َ صفحتك السمحة
أتظن بأني سوف أراك ؟!
أم اُلقى بالنار الكبرى !!
أوَ تصرخ بي أنت و ربي :
ماذا أعطيت ِ و قدمت ِ !
ماذا أسررت ِ و أعلنت ِ !
أخبرني محمد ما أفعل ؟!!
أرجوك حبيبي يا أملي
لا تحرمني الصحبة قطعا ً
في الدنيا و الجنة جمعا ً
أرجوك و أدعوك إلهي
احرمني من كل الدنيا
أنا راضية ٌ
لكن أرجووك !!!
لا تفطر قلبي و فؤادي
تحرمني أغلى الأحباب
رسولي و حبيبي محمد
هل تسمعني ؟!
أنا أصرخ و بأعلى صوتي
أنا أرجف أرجف حتى الآن !
أوّاه حبيبي كم تدمع
أعيننا لما صار و تفجع
لو علموا عنك لما قالوا
حرفا ً فيك و ما طالوا
ما هنئوا حتى بالمضجع
أرجوك حبيبي لا تحزن
لن اخذلك
أقسم لك لن أخذلك
ها أنا أعمل !
ها أنا أرفع كفي ّ
أتشاهدني ؟!
بيدي ّ سأرفع رايتك َ
طِب حيّا ً و اهنأ يا بطلي
طِب حتى بموتك يا بطلي
هم لم يؤذوك !
بل آذوني !!
أقسم لك قد آذوني
رفعوا عن وجهي أقنعته
و فضحوني
إن كنا نهواك بصدق ٍ
فلنجلب لك حقا ً برهان !
دموعنا هذي لا تكفي
هل أمسحها ؟!!
بالطبع حبيبي سأمسحها
أتلاحظني ؟!!
ها أنا بيدي ّ أجففها
و سأبدلها
بصخورِ لهيب ٍ أرشقها
من بين لساني
من تحت بناني
من أقوالي
من أفضل أفضل أفعالي
و ستفخر بي حتما ً بطلي
لن أخذلك
موعدنا باق ٍ كل خميس
لم يتغير
أعمالي بعينك تلحظها
أما موعدنا الأكبر بطلي
في الجنة سأجري و أحضنك ![/align]