شهود جامعة الإمام يشهدون ضدها في قضية طلبة الإنجليزي
ديوان المظالم يؤجل البت في القضية للأسبوع المقبل
الرياض: زيد بن كمي
جاءت شهادة شهود النفي التي استعانت بهم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قضية طلبة الإنجليزي المنظورة أمام ديوان المظالم، مخالفة لما كان مأمولا منهم، حيث أكدوا أن الجامعة لم تبلغ الطلبة بعدم اعتماد الدبلوم أو تصنيفه منذ انطلاقة الدراسة.
وبين الشاهد أحمد السلامة في الجلسة التي عقدت أمس في ديوان المظالم حضرتها «الشرق الأوسط»، وهو احد الطلبة المنسحبين من الدبلوم قبل بدء الدراسة والذي ضمته قائمة قدمتها جامعة الإمام محمد بن سعود تحتوى على نحو 19 طالبا انسحبوا من الدبلوم قبل بدايته، أن الجامعة لم تبلغهم بأن الدبلوم غير معتمد، وهو ما تناقض مع ادعاء الجامعة في وقت سابق، بأن هؤلاء الطلبة انسحبوا بناء على ما بلغوا به من قبلهم بأن الدبلوم غير معتمد.
وقال السلامة في شهادة أمام ديوان المظالم أمس، إنه تقدم للتسجيل في الدبلوم بناء على ما قرأه عبر الصحف من إعلانات ليتقدم للجامعة وليدفع جزءا من المبلغ المترتب على الدراسة والذي لم يحدده، وليتساءل فيما بعد عن مدى اعتماد وتصنيف الدبلوم من قبل وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية، مما دعاه إلى التوجه إلى الجامعة للاستفسار عن ذلك. وبعد محاولات مضنية تمكن من مقابلة وكيل كلية المجتمع التابعة لجامعة الإمام، إلا أنه أحاله إلى عميد الكلية الدكتور عبد الرحمن الجمهور ـ المتوفى حالياً ـ الذي أكد له أن الدبلوم معتمد ومصنف ونصحه بعدم التفريط في الدراسة والحصول على ذلك الدبلوم.
وأضاف السلامة أن حديث الجمهور لم يكن مطمئنا له، ما دفعه بأن يطلب من الجمهور ما يثبت ذلك من أوراق رسمية للتأكد، إلا أن الجمهور لم يقدم ما يثبت ذلك، مما دفعه للانسحاب خوفا من عدم اعتماده، وعند الانسحاب خصم منه جزء من المبلغ بداعي أنه رسوم تسجيل.وهنا أكد أيضا الشاهد الثاني يوسف الثميري، أنه لم يبلغ بعدم اعتماد الدبلوم، ليبادر بمجهوده الفردي بسؤال وزارة الخدمة المدنية عن مدى اعتماد الدبلوم والذي أفادته بعدم اعتماده، ليتوجه مرة أخرى إلى الجامعة متسائلا عن مدى اعتماده ليبلغوه أنه في طور الاعتماد، إلا أنه رفض ذلك وأنسحب من الدبلوم.
إلى ذلك، قدمت جامعة الإمام محمد بن سعود، أمس، أربعة شهود أحدهم تغيب وتعذر عنه مندوب جامعة الإمام، مشيراً إلى أن غيابه كان بسبب وعكه صحية وسيحضر في الجلسة القادمة، ليتقدم ثروت عبد الرحمن (مصري الجنسية) مدرس لغة إنجليزية في أكاديمية الفيصل، مؤكدا أنه أبلغ عددا من الطلاب بعدم اعتماد الدبلوم، وأنه غير مصنف بعد أن ترددت عليه مجموعة من الطلاب يستفسرون عن حقيقة اعتماد الدبلوم من عدمه، والذي أكد أنه بعد الاستفسار من الدكتور عبد الرحمن الجمهور أخبره أن الدبلوم غير معتمد وكلفه إبلاغ الطلاب بأن الدبلوم غير معتمد ومصنف، ليشير محامي الدفاع هزاع الفغم الى أن شهادته تتناقض مع إفادته المكتوبة التي قدمها للقاضي التي ذكر فيها أن من أبلغ الطلبة بعدم اعتماد وتصنيف الدبلوم هو الدكتور عبد الرحمن الجمهور.
إلى ذلك، أكد الشاهد الثاني أحمد رامي (سوري الجنسية) الموظف في القبول والتسجيل في أكاديمية الفيصل، أنه بعد كثرة الأسئلة بادر بالذهاب إلى الدكتور عبد الرحمن الجمهور للاستفسار عن صحة اعتماد الدبلوم وتصنيفه، ومع إلحاح الطلاب أفاده الدكتور الجمهور بأن الدبلوم غير معتمد، وان هناك جهودا لاعتماده وتصنيفه ليبلغ الطلاب بذلك فيما بعد.إلى ذلك، أكد المحامي الفغم أثناء المداولات، أن الشهود الذين استعانت بهم الجامعة يعتبرون خصوما في الدعوى باعتبارهم موظفين لدى الجامعة وترفض شهادتهم لما تجر لهم من منفعة.
وأجل قاضي الدائرة الإدارية الأولى في ديوان المظالم الحكم في قضية دبلوم إعداد معلمي اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية، الحكم في القضية إلى السبت المقبل للبت فيها.وتعتبر هذه الجلسة الثانية بعد استئناف الحكم والثامنة من عمر القضية التي رفعت ضد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ووزارة الخدمة المدنية، ووزارة التربية والتعليم.
العرض العادي
