طرح ام تطارح لدى الكثير منا

[صاحب سمو طبعي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ولا ننسى الابتسامة..

حين نطرح موضوعًا للنقاش.. أو خبرًا للمعلومية..

سواءً هنا في المنتدى.. أو في ميادين حياتنا المختلفة..

لا أدري لمَ يتسم طرحنا دومًا بأحد الأشكال التالية:

غضبٌ عارم!

من موضوعٍ ما أثار حفيظتنا... فنعرض الحقائق مخلوطةً بوجهة نظرنا الة! أو مشاعرنا المتأججة!

أو

سُخرية!

من موضوعٍ يمسّنا بشيء من عدم الموضوعية أو التشويه للحقائق.. فنعرضه مصحوبًا بتعليقنا المستهزئ به!

أو

تضخيم!

لموضوعٍ قد لا يكون صحيحًا! لكنه يُحدث ضجّة إعلامية تجلب الكثيرين لزيارة الموضوع.. أو تلفت أنظار المحيطين بنا ونحن نتحدث!
أو ربما يكون صحيحًا... لكن مُضافًا إليه كثيرٌ من البهارات!

أو
تباكي!

هذا ما أسمي به أسلوب عرض المواضيع مصحوبًا بمقدمة طويلة عريضة يتباكى فيها المتحدث على قضية الموضوع أو يكاد المتحدث بين الناس يذرف دموعه لشدة التفاعل!
ونضيعُ نحن بانتظار الخلاصة!
والتي.. -غالبًا- تكون قد عُرضت من وجهة نظرٍ وحيدة.. دون النظر إلى الجانب الآخر "الذي قد يكون مفقوء العينين بدل العين!"

أو أو أو....
المهم أن الكثير من طرحنا يتسم بفقدان التالي:
الموضوعية

المصداقية

الاختصار والاكتفاء بالمفيد

والعقلانية!

أتمنى حقيقةً ان أقرأ خبرًا خالصًا كما حدث! دون رأي الكاتب أو شعوره الذي يُرغمني على موافقته أحيانًا لشدة تحيّزه في طرح الموضوع!
لمَ لا نطرح الأخبار أو القضايا كما هي دون زيادة أو نقصان ونترك للقارئ الحكم بنفسه!

لا يمنع هذا أن نُفرد رأينا الخاص.. لكن بإمكاننا وضعه منفصلاً أسفل الخبر... أو الإشارة إليه عند الحديث بقول "وأنا أرى من وجهة نظري..."

وأتمنى كذلك أن أقرأ القضايا التي تحدث بمنتهى المصداقية بعيدًا عن التضخيم البشع!
كم من مرةٍ حسبتُ الجاني مجنيًّا عليه! ثم اكتشف الحقيقة في النهاية!

ومازلتُ أتمنى مناقشة الأمور بهدوء وواقعية دون التهجّم على رأي الآخر.. يجب أن نفهم حين نتناقش أن الهدف توضيح رأيي.. لا محاولة إقناع الآخر برأيي!

ألا يحق لنا أن نُسبغ على تعاملاتنا شيئًا من الرقيّ؟

ليس صعبًا... لكنه يتطلّب منّا الاستغناء عن غريزة فرض آرائنا على الآخرين.. والاتفاق فقط مع من يُماثلنا في الرأي!

أجد الكثيرين من حولي.. لا يحتملون مجرد اختلافٍ معهم في الرأي!! رُبما يُشعرهم ذلك بعدم اطمئنانٍ داخلي!
إنها مُشكلة!

قد أكون خلطت الكثير من المواضيع ببعضها البعض! فهذه نتيجة طبيعية لضعف ثقافة الطرح الراقي عندنا.. على الأقل حاليًا..!

بعض ما ذكرت.. -أو كله- جعلني أبتعد عن ساحة الحوار العام كثيرًا... بل وأملّ منها أكثر!
بل حتى الجلسات العامة التي أُرغم على حضورها كمناسبة أو ماشابه.. تحمل نفس الأساليب!!

ليس الهروب حلاً....

لكنني حينها.. أتمنى الانفراد بكتابٍ شيّق.. أو أرحل في رحلة خيالية إلى عالمٍ آخر!!

أين الحل؟

متى يُصبح حوارنا أرقى؟ وآراؤنا أقوى.. وأكثر تفرّدًا واستقلالية؟
ولا يكون للتشافي من أغراض شخصية

[وسط البلد]

كلامك رائع . وخصوصاً حين ينبري بعض الناس ويتخلى من بعض قدراته العقليه الباقيه .ويتحول الرد من الفكره إلى كاتب الموضوع او المتحاورين فيه .هنا حقيقة لا تملك إلا تنىء بنفسك . عن هذه النوعية من الناس حتى لا يستنزف الحوار معهم وقتاً ..

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب سمو طبعي     أتمنى الانفراد بكتابٍ شيّق.. أو أرحل في رحلة خيالية إلى عالمٍ آخر!!

حقيقة الحل هو الإنفراد بكتاب شيق . نرتشف منه غذاء للعقول .