[align=center]
المتتبع لقضايانا يجد اننا حينما نتحاور في قضية من القضايا نخلق قضايا اخرى لم يكن لها وجود في الاصل ,
خذ مثلا قضية قيادة المرأة للسيارة حينما تطرح للحوار والنقاش نجد اننا على طرفي نقيض
ومبدا انني استمع اليك وتستمع الي لايوجد في قواميسنا على ما يبدو
فانا اوافق وبشدة وانت تعارض وبشدة ايضا لاوسطية ولامجال لوجود قناعات لدي او لديك
ومن ثم تبثق من الحوار قضايا اخرى غير التي كنا قد اتفقنا على المحاورة فيها كتعاملك مع المحاور وادبياتك في التعامل وغيرها كثير ,
مشكلتنا ان الكل يعتقد بامتلاك الحقيقة والكل ايضا يطغى عليه الجانب الانفعالي في الحوار ,
ولعلي هنا اشير ومن منظور شخصي الى ان لكل الية لو أننا قمنا بوضعها في الاعتبار لخرجنا بنتائج مذهلة.
حينما تحاور يجب ان تنظر الى زوايا الموضوع نظرة شمولية ,
لاتتعصب لرأيك,
تستوعب الرأي الآخر,
تتقبل الراي الاخر,
كما ان التدرج في الوصول للنتائج امر مساعد للحفاظ على ادبيات الحوار مع الاخذ بالاعتبار الحفاظ على الثوابت عند طرح اي قضية وعدم تهميش رؤى الاخرين واهمالها او عدم الالتفات اليها,
حينما تطرح قضية للحوار حدد هدفك’
ضع قاعدة مشتركة بينك وبين الآخر ,
ابحث في نقاط التوافق بينكما,
قلل الفجوة في حال وجودها,
اربط بين العوامل المشتركة,
كن ادبيا في حوارك,لاتعقب والاخر يتحدث,
اصغ للاخر,
وضح للاخر انك مهتم بما يطرح,
جامل خصمك في حدود,
كن هادئا صوتا وصورة ,
حاول اقناع نفسك بان الخصم قد يكون محقا,
لاتهاجمه ومن ثم تبدأ بذكر عيوبه,
لاتبحث فيما ليس له صلة بالموضوع,
اننا حينما نعتمد تلك الالية فسوف نجد اننا قد توصلنا الى النتائج التي كنا نرجوها,
ان الصراخ وابدا مساوئ الاخرين ونشر غسيلهم هو العجز بعينه عن مجارات الخصوم في المسائل الحوارية
ومن هنا لابد ان تتأكد قبل البدء بالحوار انك تملك الدليل والرأي السليم والرؤى الصائبة.
هي كلمات استحضرتها ذاكرتي وانا على الكيبورد فقمت بتقديمها لكم ارجو ان تجد العقول القابلة والاذن الصاغية .[/align]
----------------------------------------
للعلم الموضوع سبق وأن طرحته في منتدى اخر وباسم اخر .