جريدة لرياض
بعد أن توقف (عبدالله) عند نقطة الصفر
الهلاليون يؤملون بـ (العوض) من الجمعان الصغير!
أكثر من إدارة مرت على الهلال خلال السنوات القريبة الماضية وكل إدارة تواجد معها المهاجم (عبدالله الجمعان) تحاول ان تؤدي دورها وتكمل الدور الفني لتصنع منه نجماً لكنها تفشل رغم أنها تطرق معه كل أبواب الخير، وتمنحه كل الفرص، وتكون حليمة معه إلى أبعد الحدود لعل وعسى ان يرتدع ويستفيد من الدروس لكنه يرفض.
٭ تبدلت الإدارات والأجهزة الفنية والإدارية في الهلال منذ بدئه اللعب حتى الآن لكنه لم يتبدل، وظل الجمعان هو.. هو بل يتجه للأسوأ.. طاله الايقاف محلياً وعربياً و(آسيوياً) لتصرفاته الرعناء، وعنترياته، وخروجه عن النص مرات عديدة آخرها الخميس الماضي قبل خوض فريقه لقاء ودياً أمام الرائد.
٭ الجمعان وجد نفسه أمام نعمة لم يقدرها، ورفسها بقدميه كما يفعل أحياناً بكراته الطائشة التي يسددها دون (فكر) بعيداً عن الهدف كما هو حالياً بعيداً عن (الهدف) ليس في حياته الرياضية بل ان الضرر يلحق به في حياته عامة، وهو الذي وجد نفسه في نعمة الثراء فجأة باستلامه مليون ونصف دون ان يكون دكتوراً أو مهندساً أو مستشاراً بل لأنه لاعب كرة ومن حسن حظه ان الكرة والاحتراف بها لا يتطلب شهادة عالية فالمقياس في القدم، ومهارتها فقط حتى وان غاب (العقل) المدبر.
٭ كان على الجمعان ان يشكر ويتواضع طالما وهبه الله ثروة، ويحافظ عليها، ويخطط لمستقبله بكل ما يكفل استمرار هذه النعمة، وان يدقق ويحرص باختيار الصحبة التي تعينه على الانضباط لا التي ترميه على حافة الخطر وإذا احتاجها لم يجدها لأنها صحبة سيئة جرجرته إلى حيث الانحراف دون ان يعي خطورة موقفه!!
٭ ربما يتمثل عوض الهلاليين بعد ان يئسوا من (عبدالله) في شقيقه (فيصل) ذلك الصغير الموهوب الذي يجد دعماً ورعاية من الإدارة الهلالية سعياً منها للمحافظة على موهبته، ولكي لا يقع ضحية لافتراس صحبة سيئة كما حدث مع شقيقه الأكبر، ولعل (فيصل) يدرك ما أصاب (عبدالله) وكيف أضاع كل الفرص ولم يقدر وقفة رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل والجماهير الهلالية بل لم يقدر نفسه لكي يحميها من الضياع إذ إن القضية ليست قضية لعبه للكرة أو ارتباطه بناديه الهلال الذي لا يتوقف عليه بل القضية قضيته هو كإنسان كان عليه ان يختار الطريق الصواب بدلاً من ان يتدحرج برغبته إلى ان يتحول إلى (متسول).
٭ الهلال على ما يبدو طوى تماماً صفحة الجمعان (عبدالله) بعد ان أصبحت حالته ميؤوساً منها تماماً وفتح صفحة شقيقه (فيصل) الذي شاهد أمامه كل شيء، وبيده الخيار واختيار الطريق الأنسب لكي يشق مشواره كنجم رياضي خاصة، وكمواطن عامة يبحث عن تأمين مستقبله.
فيصل إن سلك الطريق الذي سلكه شقيقه فسيرتمي بجانبه وان استمع لنصائح رئيس النادي وزملائه الكبار القدوة له في السلوك والانضباط أمثال سامي الجابر والشريدة والعتيبي والخثران والمفرج وغيرهم فسيكون في أفضل حال تماماً كحال هؤلاء النجوم الذين يؤدون واجباتهم كمحترفين على أفضل ما يكون لذا بدأ البعض منهم وأوشك على الاعتزال وصفحته بيضاء ناصعة، والكل يذكره بخير ويتمنى استمراره لسنوات.
العرض العادي
