رسالة خاصة للجروان
القانون للحكم.. والأخلاق للجميع
سعادة الأستاذ محمد العبدي رئيس تحرير الشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
حقيقة أنا من أشد المعارضين لانتقاد أي حكم أولته القيادات الرياضية ثقتها إلا إذا كان الانتقاد من أهل الاختصاص كلجنة التحكيم مثلا.. وعلى هذا الأساس فإنني أعارض كل من انتقد قرارات الحكم الدولي عبدالرحمن الجروان في مباراة الشقيقين الفيحاء والفيصلي بدوري الدرجة الأولى، وهذا مبدأ ثابت لا خلاف عليه، فالحكم دائما سيد الملعب وصافرته نافذ أمرها وهو أدرى بالقانون، فالقانون للحكم.. ولكن.. الأخلاق للجميع وهذا هو الموضوع الرئيسي الذي أريد أن أتحدث عنه في النقاط التالية:
1- الحكم الدولي انزلق منزلقا خطيرا وانطلق بعيدا جدا عن حدود اللياقة والأدب عندما وصف اللاعبين بكلمة (حريم) .
2- إذا كنا في إدارات الأندية مسؤولين عن لاعبينا بتقويمهم وتعنيفهم ومعاقبتهم إذا كان الخطأ منهم، فإننا أيضا مسؤولون عن حمايتهم إذا كان الخطأ عليهم.
3- قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه (للوالي) عمرو بن العاص وابنه رضي الله عنهما: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!) ونذكر الحكم الدولي: متى حولت اللاعبين (حريما) وقد ولدتهم أمهاتهم رجالا؟.
4- كل صافرة تطلقها هي من حقك تماما ونحن كإداريين نحاول ما أمكنا حمايتك من التصاريح والتهجم والتعدي على حقك في تطبيق القانون.. ولكن لا يرضينا أبدا أبدا التعرض لآدمية البشر وتغيير خلقتهم التي خلقهم الله عليها، فليس من حقك استغلال كونك حكما وهو لاعب أن تطلق العنان للسانك بكلمات لا يرضى عنها العقل.
5- بما أنك الحكم بمثابة (الأخ) الأكبر للاعبين داخل الملعب فهل كنت سترضى أن يقول لك حد أنك (الأخت) الكبرى للاعبين؟ وقس على ذلك حيث إن ما لا ترضاه لنفسك فلن ترضاه لأخيك الإنسان.
6- أنت مدين الآن بثلاثة اعتذارات عما تفوهت به: الأول للاعب الإنسان، والثاني لنادي الفيحاء الذي كان اللاعب يرتدي شعاره، والثالث لشرف المهنة والمجال الرياضي الذي تنتمي له، وما عدا ذلك فأنت مدان من لسانك وستبقى موصوما بهذه الزلة حتى تزيل أنت آثارها، فماذا أنت فاعل؟
عبدالعزيز بن حسن العولة
أمين عام نادي الفيحاء بالمجمعة