[align=center] من داخل سجن عليشة د. الحامد يتكلم عن واقعه
بقصيدة اورد لكم بعضها وأتمنى ان تنال اعجابكم
(أم... وأمة... وبنكرياس... ودستور...)
(1)
يا صاحبَيَّ على ليلِ السُجونِ قفــــــــــــــــــــا،
كي نشك هماً وحُلما في الرُؤى اصطحبــــــــــــــا
كــــــــــــم ليلـــــــــــة نــــــام أهلوها وأرَّقني
هــــــــــــــــمٌّ، يُقَدَّد مني مُهجةَّ شُعَبـــــــــــــــــــــا؟
همّان: دانٍ على قَعْرِِ السجون عــــــــــــــــلا،
وألفُ هّمٍ بعيدٍ في دَمي سَرَبـــــــــــــــــــــــــــــــا
إذا تذكرتهــــــــــــــــــــــــــــــا يجتاحُني قلقٌ،
أطــــــــــــــــــار نوماً إلى الأجفان مُغْتَربـــــــــا
تطير نفسي شظايا كلما خَطَـــــــــــــــــــــرت
ذكـــــــــــــــرى، فما الدمعُ إلا نزفُها انسكبـــــــا
أمـــــــــا.. تذكرت والذكرى مؤرقــــــــــــــة،
في جوف سجن بِلَسْعِ الصــــــــمتِ كم ضَرَبـــــــا
أواه.. أمـــــــــــي صلاها السكريُّ رظــــــــة،
وراكم الداءُ أو صابا عَلَتْ وَصَبــــــــــــــــــــــــا
أُساقُ للسجن صُبحا، وهي ذاهبـــــــــــــــــــة
على المحفة للإسعاف إذ غَرَبـــــــــــــــــــــــــــــا
إذا تذكرت أردانى الفؤاد شظـــــــــــــــــــــى
وأوقد الغمُّ كانونا بي التهبـــــــــــــــــــــــــــــــــا
أزيزُ مِبْضًعِ جراحٍ يُقَدِّدهــــــــــــــــــــــــــــا،
يظلُّ ينشر عظما خالها خشبــــــــــــــــــــــــــــا
قدَّ الأصابعَ، والداءُ الخبيثُ ســـــــــــــــــــرى
فراح ينشر منها مُسْرِعاً عَقِبـــــــــــــــــــــــــا
وكرَّ منشارُه أخرى فجندلهـــــــــــــــــــــــــــا
ساق، وجاوزَ منها رُكْبَةً شَذَبــــــــــــــــــــــــــا
ذكرتها.. وهْيَ تدعو لي مودعـــــــــــــــــــة:
عسى الكريم غَداً يرضيك مُنْقَلبــــــــــــــــــــــا
وتسأل الناس:عبُدالله أين مضـــــــــــــــــــى؟
ماذا يقولون؟ همٌّ آخرٌ حَصِبـــــــــــــــــــــــــا
وأسأل الناس: أمـــي؟ أين أمــــــــي هل...؟
في غرفة البنج صمتٌ ناطقٌ عَجَبـــــــــــــــــا
كأنّ خفقَ فؤادي حينَ أذكرُهـــــــــــــــــــا؟
حَبَّا تقلَّبَ في مِقْلاتِه لَهَبــــــــــــــــــــــــــــا
أغْفُو وطيِفُكِ في الكُرْسيِّ مُقَـْـــــــــــــــعدة،
يَدِبُّ حينا.. ويَكْبو إن عَلا عَتَبـــــــــــــــــــا
يا ناشر العَظْمِ للمنشارِ في كبـــــــــــــــِدِيَ
شَذٌّ وجَذْبٌ، كشَذْبِ الناجِر الِحَطَبـــــــــــــــا
لهِفي عليك أيا روحاً تظلِّلنُــــــــــــــــــــــي
بالعطفِ والُّلطْفِ أنساما، كريح صَبَـــــــــــا
ما أعظمَ الُرزْءَ! أن تمشي بلا قـــــــــــــدَم
نَفْسٌ إلى البر تسعى دائما خَبَبـــــــــــــــــــا!
يابلسما في عيون البائسات جـــــــــــــرى
طيباً حنانا سرى في مُجَْةٍ صَبَبــــــــــــــــا
نهر الحنان جرى في أنفس كرمـــــــــــــاً
وهل يمن فُراتُ عندما وهبــــــــــــــــــــــا؟
أواه ...أماه من رزء أصابك لــــــــــــــو
أصاب جلمود صخر الغاط لا نشعبــــــــا
أواه... أُماهُ لا تُغْنِي ولو دَمَعَـــــــــــــــت
عينٌ وهل تَرَدَّ دُموعٌ غاليا ذَهبــــــــــــــــا؟
صبراً..أميمة! إن الأجرَ مُدَّخَـــــــــــــــــرٌ،
لكِل من كَظَمَ الآلام واحتسبــــــــــــــــــــــا
رضا من الله يجني كَلَّ مصَطبـــــــــــــــر،
قَدَّرَ اللهُ لا شكوى ولا عَتَبـــــــــــــــــــــــــا
كم مِحْنَةٍ في ثنايا مْحِنَةٍ كَمُنَـــــــــــــــــــــت
وكم عذاب بكوب الصبرِ قد عَذُبــــــــــــــــــــا
منقول من دار الندوة
مع الاعتذار عن الاخطاء[/align]